أخبار

بعد إنجازات مشهودة: المسن يترجّل عن قيادة “تنموية الغاز الطبيعي المسال”

بعد إنجازات مشهودة: المسن يترجّل عن قيادة “تنموية الغاز الطبيعي المسال”
بعد إنجازات مشهودة: المسن يترجّل عن قيادة “تنموية الغاز الطبيعي المسال” بعد إنجازات مشهودة: المسن يترجّل عن قيادة “تنموية الغاز الطبيعي المسال”

أثير- سيف المعولي

بعد إنجازات مشهودة: المسن يترجّل عن قيادة “تنموية الغاز الطبيعي المسال”
بعد إنجازات مشهودة: المسن يترجّل عن قيادة “تنموية الغاز الطبيعي المسال” بعد إنجازات مشهودة: المسن يترجّل عن قيادة “تنموية الغاز الطبيعي المسال”

بعد رحلةٍ مليئةٍ بالأرقامِ المشهودةِ التي يصعب كسرُها، ترجّل الشيخ خالد بن عبدالله بن محمد المسن عن منصب الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، بعدما أدار بنجاح هذه المؤسسة التي أصبحت “أشهر من نارٍ على علم”، وأضحت “يُشار إليها بالبنان” كأحد النماذج الناجحة التي تعزز مسيرة العمل الاجتماعي في السلطنة، وتضع تجربة السلطنة في هذا المجال الحيوي جديرة بالذكر في المنصات الإقليمية والعالمية.

وبخبرة امتدت أكثر من ثلاثين عامًا في قطاع النفط والغاز، جمع خالد المسن بين السمات القيادية والمهارات الإدارية مُحققًا بها العديد من النجاحات والإنجازات، سواءً على المستوى الشخصي باختياره ضمن أفضل 100 رئيس تنفيذي في الوطن العربي، أم المؤسسي كشركة رائدة لبرامج الاستثمار الاجتماعي في السلطنة.

بعد انتهاء رحلة الثانوية العامة، اتجه خالد المسن لأولى محطات النجاح، حيث التحق بإحدى فرص التدريب الفنية بشركة تنمية نفط عمان وهي عبارة عن دورة للحام والنجارة، متسلحًا برغبةٍ ملحةٍ لتصحيح هذا المسار، خصوصًا وأنه يرى بعض أقرانه قد أصبحوا “أفضل” منه بمعيار تلك السنوات، فقرر تحدي نفسه للانطلاق من تلك المنصة إلى آفاق أرحب.

واصل خالد المسن مسيرته المهنية وتدرجاته الوظيفية في شركة تنمية نفط عمان، حتى تم اختياره ضمن برنامج أفضل 100 شخص في برنامج تطوير الكوادر العمانية لتدريبهم وتأهيلهم وصقل مهاراتهم، ثم جاءته الفرصة للانتداب في شركة شل العالمية ليتقلد فيها إحدى الوظائف المشرفة على أعمال الشركة في الخليج والشرق الأوسط وجمهورية روسيا الاتحادية.

وأسهمت خبراته في تأهيله لشغل منصب مدير دعم الأعمال الدولية في شركة شل الدولية للاستكشاف والانتاج لمدة 3 سنوات من العطاء على الصعيد الدولي. وانضم بعد ذلك إلى شركة قلهات للغاز الطبيعي المسال معززًا بذلك الفريق الإداري المؤسس للشركة منذ نشأتها في 2005م؛ إذ عمل لبضعة أشهر كمراقب مالي، تبع ذلك ترشيحه لشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الشركة ومدير عام الموارد البشرية. وفي نوفمبر 2012 تم تعيينه نائبًا للرئيس التنفيذي للشؤون المالية وسكرتيرًا لمجلس الإدارة. وبعد الاندماج الناجح مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، شغل الشيخ خالد منصب الرئيس التنفيذي لشؤون الشركة بالشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال حيث أدار بنجاح جميع مراحل تأسيس وإشهار المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال.

واستطاعت المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي التي أدارها بنجاح خالد المسن منذ انطلاقتها في عام 2015م ترسيخ اسمها كرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية داخل السلطنة وخارجها، وبلغ حجم استثماراتها ومخصصاتها في مجال المسؤولية الاجتماعية نحو 500 مليون دولار، ونفذت الشركة منذ تأسيسها نحو 7000 مشروع ومبادرة، وصلت إلى جميع ولايات السلطنة ومحافظاتها ، كما إنها خصصت جزءًا منه للاستثمار ليدر عوائد مستقبلية تضمن استمرار المشاريع وعدم تأثرها بتقلبات أسعار النفط والغاز، لتستحق شرف نيل جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي كأفضل شركة داعمة للعمل التطوعي لعام 2017، وجائزة أفضل شركة في المسؤولية الاجتماعية في الوطن العربي ضمن جوائز أفضل العرب لعام 2017م، وأصبحت نموذجًا يُشار إليه بالبنان في المحافل الإقليمية والدولية.

كما ترأس خالد المسن اللجنة الوطنية المنظمة للمؤتمر الدولي لبحوث الغاز لعام 2020 في نسخته السادسة عشرة، الذي عُقد في فبراير الماضي ولأوة مرة في الشرق الأوسط بعد منافسة دول عديدة من جميع انحاء العالم ليعكس بذلك الثقة الدولية في قدرة السلطنة على رعاية واستضافة الفعاليات والمؤتمرات العالمية. ولاقى المؤتمر الدولي لبحوث الغاز العديد من المشاركات الدولية والنجاح الباهر ليعزز من قدرة السلطنة على استضافة العديد من المؤتمرات في المستقبل.

وتعد المؤسسة التنموية جزءًا لا يتجزأ من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وتتكامل مع نجاحات الشركة المتوالية، حيث تكمل الشركة العديد من مشاريع وجهود الحكومة الرشيدة الرامية إلى تطوير قطاعات البنية التحتية والتنمية الاجتماعية والتعليم والزراعة، والرعاية الصحية والبيئة والتراث والثقافة والعديد من القطاعات الأخرى.

وبفضل هذه النجاحات والمساهمات، أصبحت المؤسسة التنموية مرجع خبرة ويستدل بنجاحاتها في المحافل الدولية من خلال التعاون الوثيق مع العديد من المنظمات الدولية لتسليط الضوء كنموذج فريد في كيفية تعزيز أوجه التعاون بين القطاع العام والخاص، حيث تم الاستدلال بالمؤسسة التنموية وآلية عملها وفكرتها الفريدة المتمثلة في تخصيص نسبة ثابتة لبرامج الاستثمار الاجتماعي من مؤسسات عريقة كجامعة الدول العربية وهيئات الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية، وهذا يعكس نجاح تجربة السلطنة في المسؤولية الاجتماعية.

وصحيحٌ أن خالد المسن ترجّل عن قيادة المؤسسة بصفة “التقاعد” إلا أنه لا يزال يحمل الوطن وخدمته في تفكيره وهاجسه، مؤكدا لـ “أثير” بأن خدمة المجتمع لا ترتبط بزمان ومكان ولا تنتهي بوظيفة أو مهمة، قائلا: هنا أتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “إذا قامت الساعةُ وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها”.

Your Page Title