أثير – مكتب صلالة
إعداد: سهيل العوائد
تتواصل الجهود الشبابية الأهلية في مختلف ولايات محافظة ظفار لاجتثاث شجرة البارثينيوم التي بدأت في الانتشار في مختلف مناطق المحافظة، حيث بدأت قبل أيام حملات شبابية ومجتمعية بيئية تطوعية، تستهدف اجتثاث هذه النبتة الضارة التي اجتاحت مناطق كبيرة من المراعي.
وتصنف هذه النبتة على أنها نبتة غازية وضارة للطبيعة، ولا تأكلها المواشي، وتتسبب في انحسار مساحة المسطحات الخضراء، وتآكل التربة ولها قدرة تنافسية كبيرة على النمو والبقاء، واحتلال مساحات كبيرة من المرعى بالإضافة إلى أنها تعد من أكثر المشوهات الطبيعية للمنظر العام للطبيعة.
وقد تضافرت الجهود المجتمعية التطوعية في أغلب مناطق ظفار، لاجتثاثها وإزالتها من المناطق السكنية والرعوية المختلفة، وذلك في محاولة لحماية بيئة ظفار من الأنواع النباتية الغازية الضارة، وللحد من التأثيرات السلبية التي تتركها هذه النبتة على البيئة.
وقد شمر أبناء ظفار من غربها إلى شرقها عن سواعدهم لحماية بيئتهم من هذه النبتة الضارة، حيث تشكلت فرق تطوعية مجتمعية مختلفة في أغلب الولايات، وقامت باجتثاث هذه النبتة باستخدام معدات شخصية وأهلية، وقد أثمرت هذه الجهود عن استعادة مساحات كبيرة من المناطق الرعوية من براثن هذه النبتة الغازية.
ولا تزال هذه الجهود التطوعية المباركة مستمرة في مختلف المناطق بالمحافظة، ويناشد المشاركين في هذه الحملات التطوعية جهات الاختصاص بالقطاع الحكومي ومؤسسات القطاع الخاص، بالمشاركة وتحمل مسؤوليتهم الوطنية تجاه حماية البيئة، وذلك بدعم هذه الجهود المجتمعية لحماية المراعي والحد من التأثيرات السلبية لهذه النبتة على بيئة المحافظة.
يذكر أن هذه النبتة تعد من الأعشاب الضارة التي تتسبب في اعتلال الأعصاب، ولها تأثيرات سلبية على الجلد وتسبب الحساسية والربو للإنسان، كما أنها تتسبب بمشاكل صحية على الحيوان وتقطع الطرق وتعرقل الحركة المرورية وتغزو المسطحات الخضراء والأراضي الرعوية.
