يحيى بن سيف الغافري
يحيى
بن
سيف
الغافري
لم يكن سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت الراحل عن ٩١ عاما كأي أمير عادي، لكنه كان رجل السياسة بكل جدارة واستحقاقترجم ذلك في فترة عمل دبلوماسي طويلة تجاوزت ٦٥ عاما. إنها مسيرة حافلة بالإنجازات منحته خبرة كبيرة ولهذا لقب بعميد الدبلوماسيةالعالمية، فقبل أن يتقلد إمارة الحكم سطر تاريخه السياسي أمجادا كثيرة سواء على المستوى العربي أو الإسلامي أو العالمي، منها علىسبيل المثال لا الحصر أنه مثل الكويت في عضوية الأمم المتحدة في ١٤ مايو عام ١٩٦٣ م وألقى خطابا رائعا في ذلك اليوم التأريخي، وهوأول من رفع علم الكويت على مبنى الأمم المتحدة.
لم
يكن
سمو
الشيخ
صباح
الأحمد
الصباح
أمير
الكويت
الراحل
عن
٩١
عاما
كأي
أمير
عادي،
لكنه
كان
رجل
السياسة
بكل
جدارة
واستحقاق
ترجم
ذلك
في
فترة
عمل
دبلوماسي
طويلة
تجاوزت
٦٥
عاما
.
إنها
مسيرة
حافلة
بالإنجازات
منحته
خبرة
كبيرة
ولهذا
لقب
بعميد
الدبلوماسية
العالمية،
فقبل
أن
يتقلد
إمارة
الحكم
سطر
تاريخه
السياسي
أمجادا
كثيرة
سواء
على
المستوى
العربي
أو
الإسلامي
أو
العالمي،
منها
على
سبيل
المثال
لا
الحصر
أنه
مثل
الكويت
في
عضوية
الأمم
المتحدة
في
١٤
مايو
عام
١٩٦٣
م
وألقى
خطابا
رائعا
في
ذلك
اليوم
التأريخي،
وهو
أول
من
رفع
علم
الكويت
على
مبنى
الأمم
المتحدة
.
وقد ترأس وزارة الخارجية الكويتية لأربعين عاما ولهذا يمكننا القول بأن الأمير الراحل هو الذي أسس السياسة الخارجية للكويت. ومن مآثرهالطيبة في بداية عمله السياسي تدخله الكريم ووساطته في حل الخلافات العربية بين مصر والسعودية في صراعهما في اليمن في الفترة من ١٩٦٥م إلى ١٩٦٦م، ونذكر من ذلك دور الخارجية الكويتية الكبير بقيادة سموه في حل قضية المطالبة الإيرانية بالبحرين، حيث قامالأمير الراحل بتنظيم اجتماع بمندوب إيران في جنيف عام ١٩٦٨م ونتج عنه اتفاق الأطراف على عرض القضية على الأمم المتحدة، ونجحبدهائه السياسي في هذه الخطة، حيث قررت الأمم المتحدة إجراء استفتاء شعبي، نتج عنه استقلال البحرين عام ١٩٧١م. ومن إسهاماتهتدخله في حل خلاف إيراني عراقي طرأ حول السيادة على شط العرب في عام ١٩٦٩م، ومن جهوده الطيبة مشاركته لحل اشتباكات مؤسفةاستجدت بين الجيش الأردني والفصائل الفلسطينية في شهر سبتمبر من عام ١٩٧٠م، ومن إسهاماته سعيه في الوساطة بين باكستان وإقليم البنغال في عام ١٩٧١م، ومن أعماله الطيبة تدخله الأخوي بين سلطنة عمان و جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية آنذاك في عامي١٩٨٠م و١٩٨٤م، كما قام الأمير الصباح بوساطة بين ليبيا و السعودية في عام ١٩٨٢م، ثم في ذات العام اندلعت الحرب العراقية الإيرانيةو كان للصباح محاولات ووساطات متعددة لوقف الحرب، و في الشأن اللبناني قاد الأمير الصباح اللجنة السداسية العربية لحل النزاع ووأدالحرب الأهلية اللبنانية التي وضعت أوزارها في عام ١٩٨٨م.
وقد
ترأس
وزارة
الخارجية
الكويتية
لأربعين
عاما
ولهذا
يمكننا
القول
بأن
الأمير
الراحل
هو
الذي
أسس
السياسة
الخارجية
للكويت
.
ومن
مآثره
الطيبة
في
بداية
عمله
السياسي
تدخله
الكريم
ووساطته
في
حل
الخلافات
العربية
بين
مصر
والسعودية
في
صراعهما
في
اليمن
في
الفترة
من
١٩٦٥م
إلى
١٩٦٦م،
ونذكر
من
ذلك
دور
الخارجية
الكويتية
الكبير
بقيادة
سموه
في
حل
قضية
المطالبة
الإيرانية
بالبحرين،
حيث
قام
الأمير
الراحل
بتنظيم
اجتماع
بمندوب
إيران
في
جنيف
عام
١٩٦٨م
ونتج
عنه
اتفاق
الأطراف
على
عرض
القضية
على
الأمم
المتحدة،
ونجح
بدهائه
السياسي
في
هذه
الخطة،
حيث
قررت
الأمم
المتحدة
إجراء
استفتاء
شعبي،
نتج
عنه
استقلال
البحرين
عام
١٩٧١م
.
ومن
إسهاماته
تدخله
في
حل
خلاف
إيراني
عراقي
طرأ
حول
السيادة
على
شط
العرب
في
عام
١٩٦٩م،
ومن
جهوده
الطيبة
مشاركته
لحل
اشتباكات
مؤسفة
استجدت
بين
الجيش
الأردني
والفصائل
الفلسطينية
في
شهر
سبتمبر
من
عام
١٩٧٠م،
ومن
إسهاماته
سعيه
في
الوساطة
بين
باكستان
و
إقليم
البنغال
في
عام
١٩٧١م،
ومن
أعماله
الطيبة
تدخله
الأخوي
بين
سلطنة
عمان
و
جمهورية
اليمن
الديمقراطية
الشعبية
آنذاك
في
عامي
١٩٨٠م
و١٩٨٤م،
كما
قام
الأمير
الصباح
بوساطة
بين
ليبيا
و
السعودية
في
عام
١٩٨٢م،
ثم
في
ذات
العام
اندلعت
الحرب
العراقية
الإيرانية
و
كان
للصباح
محاولات
ووساطات
متعددة
لوقف
الحرب،
و
في
الشأن
اللبناني
قاد
الأمير
الصباح
اللجنة
السداسية
العربية
لحل
النزاع
ووأد
الحرب
الأهلية
اللبنانية
التي
وضعت
أوزارها
في
عام
١٩٨٨م
.
ولا ننسى عام ١٩٩٠م ذلك العام الأسود في تأريخ الكويت حينما تعرضت لغزو غاشم من النظام العراقي، فقد كان الصباح وزيرا للخارجيةوقام بدور دبلوماسي كبير للخروج بالكويت من تلك المحنة العظيمة.
ولا
ننسى
عام
١٩٩٠م
ذلك
العام
الأسود
في
تأريخ
الكويت
حينما
تعرضت
لغزو
غاشم
من
النظام
العراقي،
فقد
كان
الصباح
وزيرا
للخارجية
وقام
بدور
دبلوماسي
كبير
للخروج
بالكويت
من
تلك
المحنة
العظيمة
.
وبتولي سموه مقاليد الحكم عام ٢٠٠٦ م لم يكن غريبا عليه قيادة الكويت نحو الرفاه والتقدم والحكم الرشيد، فهو الذي يحظى بتأييد شعبيكبير، فقد أحبه كل الشعب، كما يحظى بحب جماهيري عربي وعالمي لا مثيل له.
وبتولي
سموه
مقاليد
الحكم
عام
٢٠٠٦
م
لم
يكن
غريبا
عليه
قيادة
الكويت
نحو
الرفاه
والتقدم
والحكم
الرشيد،
فهو
الذي
يحظى
بتأييد
شعبي
كبير،
فقد
أحبه
كل
الشعب،
كما
يحظى
بحب
جماهيري
عربي
وعالمي
لا
مثيل
له
.
واستمر الصباح في حركته السياسية الفريدة نحو السلام و الصلح والوساطة السياسية، والكثير منها لا يسعها هذا المقال ، ولكن نذكر منذلك على مستوى العلاقة الكويتية العراقية وبالرغم من كل ما مضى إلا أن صباح الأحمد كبير بتفكيره، عظيم بسياسته، راشد بسلوكه، فقدفعلها حينما فاجأ العالم بزيارة للعراق عام ٢٠١٢م مشاركا في القمة العربية المنعقدة في بغداد، ملقيا بالماضي الأليم خلف ظهره، ضارباأروع الأمثلة في الصفح والعفو والسلام ومعيدا العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين العربيين الشقيقين كما كانت وأفضل، بل داعيا إلىإعادة إعمار العراق ودعمه ومساعدته للخروج من محنته، هذا هو صباح الخير والنور والحكمة، والعطاء، هذا هو “أمير الإنسانية ” الذينتحدث عنه، وحديثنا هذا ليس من فراغ.
واستمر
الصباح
في
حركته
السياسية
الفريدة
نحو
السلام
و
الصلح
والوساطة
السياسية،
والكثير
منها
لا
يسعها
هذا
المقال
،
ولكن
نذكر
من
ذلك
على
مستوى
العلاقة
الكويتية
العراقية
وبالرغم
من
كل
ما
مضى
إلا
أن
صباح
الأحمد
كبير
بتفكيره،
عظيم
بسياسته،
راشد
بسلوكه،
فقد
فعلها
حينما
فاجأ
العالم
بزيارة
للعراق
عام
٢٠١٢م
مشاركا
في
القمة
العربية
المنعقدة
في
بغداد،
ملقيا
بالماضي
الأليم
خلف
ظهره،
ضاربا
أروع
الأمثلة
في
الصفح
والعفو
والسلام
ومعيدا
العلاقات
الثنائية
المشتركة
بين
البلدين
العربيين
الشقيقين
كما
كانت
وأفضل،
بل
داعيا
إلى
إعادة
إعمار
العراق
ودعمه
ومساعدته
للخروج
من
محنته،
هذا
هو
صباح
الخير
والنور
والحكمة،
والعطاء،
هذا
هو
“
أمير
الإنسانية
”
الذي
نتحدث
عنه،
وحديثنا
هذا
ليس
من
فراغ
.
أما في شأن العلاقات العمانية الكويتية فقد كانت تاريخية ومتميزة، وكان الأمير الراحل يعد السلطنة بلاده الثاني، ولذلك كانت وجهتهالخارجية الأولى واتخذ فيها قصرا في الشويمية في محافظة الوسطى على الشريط الساحلي لبحر العرب، لقد كان سموه حريصا علىمجلس التعاون الخليجي بشكل كبير، و كان يسعى إلى تجنيبه ما يعكر صفوه، ففي عام ٢٠١١م قام الصباح بجهود دبلوماسية حثيثةوشارك باجتماع الأشقاء الثلاثي بين الإمارات وعمان والكويت في ضيافة الراحل السلطان قابوس بن سعيد –رحمه الله– على خلفية ما جرىبين عمان والإمارات آنذاك.
أما
في
شأن
العلاقات
العمانية
الكويتية
فقد
كانت
تاريخية
ومتميزة،
وكان
الأمير
الراحل
يعد
السلطنة
بلاده
الثاني،
ولذلك
كانت
وجهته
الخارجية
الأولى
واتخذ
فيها
قصرا
في
الشويمية
في
محافظة
الوسطى
على
الشريط
الساحلي
لبحر
العرب،
لقد
كان
سموه
حريصا
على
مجلس
التعاون
الخليجي
بشكل
كبير،
و
كان
يسعى
إلى
تجنيبه
ما
يعكر
صفوه،
ففي
عام
٢٠١١م
قام
الصباح
بجهود
دبلوماسية
حثيثة
وشارك
باجتماع
الأشقاء
الثلاثي
بين
الإمارات
وعمان
والكويت
في
ضيافة
الراحل
السلطان
قابوس
بن
سعيد
–
رحمه
الله
–
على
خلفية
ما
جرى
بين
عمان
والإمارات
آنذاك
.
إن حكمة الأمير الصباح كانت مشهودة في حبه للخير، ومتجسدة في وساطاته الدبلوماسية، وفي جهوده للصلح ورأب الصدع، وسعيهالدؤوب للم الشمل، بل كانت عزيمته تدفع الآخرين بقوة نحو السلام. فما يكاد يهدأ له بال إذا سمع عن خلاف بين الأشقاء حتى يحرك طائرتهمعجلا في لقاء الإخوة، ومحاولا حل خلافاتهم بالحسنى؛ تجلى ذلك بشكل أكبر في أزمة الخليج الأخيرة التي أضعفت كيان مجلس التعاونالخليجي، و استطاع القيام بوساطة في عام ٢٠١٤م، ثم الأزمة التي تلتها عام ٢٠١٧م فقد حاول جاهدا في إصلاح ذات البين في السر، ثمفي العلن، واتضح الحزن الشديد على سموه في خطاباته المعبرة عن مشاعره في كل سانحة.
إن
حكمة
الأمير
الصباح
كانت
مشهودة
في
حبه
للخير،
ومتجسدة
في
وساطاته
الدبلوماسية،
وفي
جهوده
للصلح
ورأب
الصدع،
وسعيه
الدؤوب
للم
الشمل،
بل
كانت
عزيمته
تدفع
الآخرين
بقوة
نحو
السلام
.
فما
يكاد
يهدأ
له
بال
إذا
سمع
عن
خلاف
بين
الأشقاء
حتى
يحرك
طائرته
معجلا
في
لقاء
الإخوة،
ومحاولا
حل
خلافاتهم
بالحسنى؛
تجلى
ذلك
بشكل
أكبر
في
أزمة
الخليج
الأخيرة
التي
أضعفت
كيان
مجلس
التعاون
الخليجي،
و
استطاع
القيام
بوساطة
في
عام
٢٠١٤م،
ثم
الأزمة
التي
تلتها
عام
٢٠١٧م
فقد
حاول
جاهدا
في
إصلاح
ذات
البين
في
السر،
ثم
في
العلن،
واتضح
الحزن
الشديد
على
سموه
في
خطاباته
المعبرة
عن
مشاعره
في
كل
سانحة
.
لقد حقق صباح الأحمد الصباح توازنات سياسية مهمة في فترة شديدة الحساسية، ساعد على ذلك شخصيته الإنسانية الفذة التي تتمتعبلطف المعاملة، والابتسامة الدائمة، وطيبة القلب، واتساع الصدر، وهدوء البال، ورباطة الجأش، والصبر على النتائج، ولهذا فإن المشهدالسياسي كان ولا يزال بحاجة ماسة لحركة الصباح وأمثاله لكبح جماح الغلو السياسي، ونبذ الحروب، وتحقيق الاستقرار.
لقد
حقق
صباح
الأحمد
الصباح
توازنات
سياسية
مهمة
في
فترة
شديدة
الحساسية،
ساعد
على
ذلك
شخصيته
الإنسانية
الفذة
التي
تتمتع
بلطف
المعاملة،
والابتسامة
الدائمة،
وطيبة
القلب،
واتساع
الصدر،
وهدوء
البال،
ورباطة
الجأش،
والصبر
على
النتائج،
ولهذا
فإن
المشهد
السياسي
كان
ولا
يزال
بحاجة
ماسة
لحركة
الصباح
وأمثاله
لكبح
جماح
الغلو
السياسي،
ونبذ
الحروب،
وتحقيق
الاستقرار
.
ومع هذه العلاقات السياسية إلا أن صباح الأحمد لم يكن ليتنازل عن المبادئ والحقوق الشرعية المفروضة للشعب الفلسطيني، فبالرغم منموقف الراحل ياسر عرفات من غزو الكويت عام ١٩٩١م وانحيازه لصدام حسين إلا أن الصباح لم يتخل عن دعم القضية الفلسطينية ولميغير موقفه وموقف الكويت الرافض للاحتلال الاسرائيلي. هذا إلى جانب الهيمنة الأمريكية الضاغطة على القرار السياسي العربي والتياستطاعت أن تؤثر على مواقف بعض الدول العربية والخليجية تجاه إسرائيل، ولكن ظل الكويت بقيادة صباح الأحمد ثابتا وراسخا. وبقيتالكويت حكومة وشعبا ثابتة ضد حركة التطبيع مع إسرائيل.
ومع
هذه
العلاقات
السياسية
إلا
أن
صباح
الأحمد
لم
يكن
ليتنازل
عن
المبادئ
والحقوق
الشرعية
المفروضة
للشعب
الفلسطيني،
فبالرغم
من
موقف
الراحل
ياسر
عرفات
من
غزو
الكويت
عام
١٩٩١م
وانحيازه
لصدام
حسين
إلا
أن
الصباح
لم
يتخل
عن
دعم
القضية
الفلسطينية
ولم
يغير
موقفه
وموقف
الكويت
الرافض
للاحتلال
الاسرائيلي
.
هذا
إلى
جانب
الهيمنة
الأمريكية
الضاغطة
على
القرار
السياسي
العربي
والتي
استطاعت
أن
تؤثر
على
مواقف
بعض
الدول
العربية
والخليجية
تجاه
إسرائيل،
ولكن
ظل
الكويت
بقيادة
صباح
الأحمد
ثابتا
وراسخا
.
وبقيت
الكويت
حكومة
وشعبا
ثابتة
ضد
حركة
التطبيع
مع
إسرائيل
.
في كل لحظة كان صباح الأحمد رجلا وفيا لمبادئه، فلم يرض بالتطبيع مع إسرائيل حتى في لحظات ضعفه ومرضه. لقد كان الأمير صباحالأحمد شجاعا في مواقفه ولم يبد خوفا لا من أمريكا ولا من غيرها، وقد بلغت شجاعته شأوا في موقفه التأريخي مع مرزوق الغانم رئيسمجلس الأمة الكويتي حينما صدح برأيه أمام العالم وواجه رئيس وفد الكنيست الإسرائيلي في الجلسة الختامية لمؤتمر الاتحاد البرلمانيالدولي في مدينة بطرسبغ في روسيا الاتحادية في عام ٢٠١٧م وطالبه بالخروج من القاعة على خلفية موضوع النواب الفلسطينيين فيالسجون الإسرائيلية. لم يعنفه الأمير صباح الأحمد ولم ينكر عليه، ولم يشعر بالإحراج السياسي، بل شكره على خطابه، وجاء من خطابسموه للغانم قوله : ” تابعنا بكل الاهتمام والتقدير ردكم الحازم على رئيس وفد الكنيست الإسرائيلية وتصديكم له” ثم قال: ” نشيد بهذاالموقف المشرف الذي كان محل تقدير.. والذي يجسد جليا موقف دولة الكويت الداعم للأشقاء الفلسطينيين لاستعادة حقوقهم المشروعة ونصرةقضيتهم العادلة ” كان ذلك أحد المواقف المشرفة للراحل العربي من كثير من المواقف الرائعة.
في
كل
لحظة
كان
صباح
الأحمد
رجلا
وفيا
لمبادئه،
فلم
يرض
بالتطبيع
مع
إسرائيل
حتى
في
لحظات
ضعفه
ومرضه
.
لقد
كان
الأمير
صباح
الأحمد
شجاعا
في
مواقفه
ولم
يبد
خوفا
لا
من
أمريكا
ولا
من
غيرها،
وقد
بلغت
شجاعته
شأوا
في
موقفه
التأريخي
مع
مرزوق
الغانم
رئيس
مجلس
الأمة
الكويتي
حينما
صدح
برأيه
أمام
العالم
وواجه
رئيس
وفد
الكنيست
الإسرائيلي
في
الجلسة
الختامية
لمؤتمر
الاتحاد
البرلماني
الدولي
في
مدينة
بطرسبغ
في
روسيا
الاتحادية
في
عام
٢٠١٧م
وطالبه
بالخروج
من
القاعة
على
خلفية
موضوع
النواب
الفلسطينيين
في
السجون
الإسرائيلية
.
لم
يعنفه
الأمير
صباح
الأحمد
ولم
ينكر
عليه،
ولم
يشعر
بالإحراج
السياسي،
بل
شكره
على
خطابه،
وجاء
من
خطاب
سموه
للغانم
قوله
:
”
تابعنا
بكل
الاهتمام
والتقدير
ردكم
الحازم
على
رئيس
وفد
الكنيست
الإسرائيلية
وتصديكم
له
”
ثم
قال:
”
نشيد
بهذا
الموقف
المشرف
الذي
كان
محل
تقدير
..
والذي
يجسد
جليا
موقف
دولة
الكويت
الداعم
للأشقاء
الفلسطينيين
لاستعادة
حقوقهم
المشروعة
ونصرة
قضيتهم
العادلة
”
كان
ذلك
أحد
المواقف
المشرفة
للراحل
العربي
من
كثير
من
المواقف
الرائعة
.
لقد حقق الأمير الراحل صباح الأحمد الصباح معادلة سياسية صعبة فلم يخضع كليا للهيمنة الأمريكية في ذات الوقت الذي لم يعاديها أويثير حفيظتها، بالرغم من الهمز واللمز والمن في الإعلام الأمريكي بدور الأخيرة في تحرير الكويت عام ١٩٩١ م الذي قابله عدم خضوعالكويت للرغبة الأمريكية بالكلية، هذا التوازن السياسي الذي حققه الصباح يتجلي في كثير من المواقف الأمريكية منها الاعتراف الواضحفي تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقوله : ” لقد كان الشيخ الصباح صديقا وشريكا ثابتا للولايات الأمريكية المتحدة.. كان الأميررجلا دبلوماسيا لامثيل له وتولى منصب وزير الخارجية لأربعبن عاما“ وأضاف ” لقد ساعدت وساطته الحثيثة في حل النزاعات في الشرقالأوسط وفي ردم هوة الانقسامات في أصعب الظروف.. و آمل أن تجتمع دول الخليج لتكريم إرثه والعمل نحو المستقبل التعاوني الذيتصوره“
لقد
حقق
الأمير
الراحل
صباح
الأحمد
الصباح
معادلة
سياسية
صعبة
فلم
يخضع
كليا
للهيمنة
الأمريكية
في
ذات
الوقت
الذي
لم
يعاديها
أو
يثير
حفيظتها،
بالرغم
من
الهمز
واللمز
والمن
في
الإعلام
الأمريكي
بدور
الأخيرة
في
تحرير
الكويت
عام
١٩٩١
م
الذي
قابله
عدم
خضوع
الكويت
للرغبة
الأمريكية
بالكلية،
هذا
التوازن
السياسي
الذي
حققه
الصباح
يتجلي
في
كثير
من
المواقف
الأمريكية
منها
الاعتراف
الواضح
في
تصريح
الرئيس
الأمريكي
دونالد
ترامب
بقوله
:
”
لقد
كان
الشيخ
الصباح
صديقا
وشريكا
ثابتا
للولايات
الأمريكية
المتحدة
..
كان
الأمير
رجلا
دبلوماسيا
لامثيل
له
وتولى
منصب
وزير
الخارجية
لأربعبن
عاما
“
وأضاف
”
لقد
ساعدت
وساطته
الحثيثة
في
حل
النزاعات
في
الشرق
الأوسط
وفي
ردم
هوة
الانقسامات
في
أصعب
الظروف
..
و
آمل
أن
تجتمع
دول
الخليج
لتكريم
إرثه
والعمل
نحو
المستقبل
التعاوني
الذي
تصوره
“
هذا ومن الجدير بالذكر بأن الكويت بقيادة الصباح تعد من أكثر الدول العربية في حريات التعبير و الرأي، فالكويت لا تصادر الأفكار، و لاتصطدم مع شعبها.
هذا
ومن
الجدير
بالذكر
بأن
الكويت
بقيادة
الصباح
تعد
من
أكثر
الدول
العربية
في
حريات
التعبير
و
الرأي،
فالكويت
لا
تصادر
الأفكار،
و
لا
تصطدم
مع
شعبها
.
وفي جانب جهود الصباح الإنسانية فقد لقبته الأمم المتحدة بقائد العمل الإنساني نظرا لتبرعاته الخيرية السخية وإسهاماته الإنسانيةوالثقافية والاجتماعية في فلسطين وأفغانستان و أفريقيا والعراق و ليبيا و لبنان وسوريا و مصر و اليمن وبورما و وبنجلاديش، و باكستان،والهند، و الشيشان، و الصومال، والسودان، وغيرها، وما تكاد تحدث كارثة من الكوارث الطبيعية إلا وصباح الأحمد أول المانحين والمتصدقين،وهكذا يختم رجل الخير حياته بتبرع مالي كبير لإيجاد لقاح لفيروس كرونا المستجد بمبلغ وقدره ١٠٠ مليون دولار في مؤتمر المانحين الدولي.
وفي
جانب
جهود
الصباح
الإنسانية
فقد
لقبته
الأمم
المتحدة
بقائد
العمل
الإنساني
نظرا
لتبرعاته
الخيرية
السخية
وإسهاماته
الإنسانية
والثقافية
والاجتماعية
في
فلسطين
وأفغانستان
و
أفريقيا
والعراق
و
ليبيا
و
لبنان
وسوريا
و
مصر
و
اليمن
وبورما
و
وبنجلاديش،
و
باكستان،
والهند،
و
الشيشان،
و
الصومال،
والسودان،
وغيرها،
وما
تكاد
تحدث
كارثة
من
الكوارث
الطبيعية
إلا
وصباح
الأحمد
أول
المانحين
والمتصدقين،
وهكذا
يختم
رجل
الخير
حياته
بتبرع
مالي
كبير
لإيجاد
لقاح
لفيروس
كرونا
المستجد
بمبلغ
وقدره
١٠٠
مليون
دولار
في
مؤتمر
المانحين
الدولي
.
ومما هو معلوم أن السياسة تخفي في دهاليزها الكثير الكثير، وبالتالي فإننا لن نستطيع أن نفي الأمير الراحل حقه في هذه العجالة، وإنماهو تطواف سريع على هذه الشخصية الجميلة.
ومما
هو
معلوم
أن
السياسة
تخفي
في
دهاليزها
الكثير
الكثير،
وبالتالي
فإننا
لن
نستطيع
أن
نفي
الأمير
الراحل
حقه
في
هذه
العجالة،
وإنما
هو
تطواف
سريع
على
هذه
الشخصية
الجميلة
.
وعليه فإنه يمكننا القول بأن الشيخ صباح الأحمد الصباح رجل دولة سياسي من الطراز الرفيع، ولم يكن مجرد رقم على خارطة السياسة،فهو صديق للجميع، وجدير أن يستفاد من مدرسته الحافلة.
وعليه
فإنه
يمكننا
القول
بأن
الشيخ
صباح
الأحمد
الصباح
رجل
دولة
سياسي
من
الطراز
الرفيع،
ولم
يكن
مجرد
رقم
على
خارطة
السياسة،
فهو
صديق
للجميع،
وجدير
أن
يستفاد
من
مدرسته
الحافلة
.