أثير- نوف الغافرية
” لقد أصبحت تقنية المعلومات والاتصالات هي المحرك الأساسي لعجلة التنمية في هذه الألفية الثالثة لهذا أولينا اهتمامنا لإيجاد استراتيجية وطنية لتنمية قدرات المواطنين ومهاراتهم في التعامل مع هذا المجال وتطوير الخدمات الحكومية الإلكترونية” هذا ما تفضّل به السلطان الخالد قابوس بن سعيد-طيب الله ثراه- في خطابه السامي خلال الانعقاد السنوي لمجلس عمان عام 2008م وهو تأكيدٌ منه آنذاك على أن العالم يشهد تحولا متسارعًا نحو النظام الرقمي في مختلف مجالات الحياة.
استجاب الشباب العُماني لهذا الاهتمام السامي؛ من خلال تطوير وإيجاد العديد من التطبيقات التي سهلت للناس حياتهم ومنها تطبيق “عقارات عمان” الذي صممه الشاب العُماني الطموح محمود المحروقي، وهو من مخرجات جامعة السلطان قابوس وعضو بلجنة التطوير العقاري والإنشاءات بغرفة تجارة وصناعة عمان.

“أثير” تواصلت مع محمود لمعرفة تفاصيل تطبيق “عقارات عمان” وكيف بدأت الفكرة حيث قال: “الفكرة جاءت بعدما تعمّقت في السوق العقاري ووجدت أن هناك صعوبة في إمكانية الحصول على عروض عقارية متنوعة ومميزة وبسلاسة، وأثناء دراستي في الخارج لاحظت أن العالم بدأ بالتحول الرقمي سواءً في حجز الفنادق أو طلب سيارات الأجرة وغيرها الكثير، فخطرت على بالي فكرة تطبيق يخدم المجال العقاري منذ حوالي ٥ سنوات وعملت على تطويرها حتى خرجت في النهاية بهيئة تطبيق عقارات عمان”.
أثير
وأوضح بأن “عقارات عمان” يعد أول تطبيق إلكتروني مختص في شراء وبيع وتأجير العقارات في السلطنة وهو مجاني ويتيح إضافة عدد لا محدود من العقارات وهذا بدوره سيوفر الجهد والمال للمستخدم؛ حيث ستتوفر أمامه خيارات كثيرة ومتعددة من العقارات وسيختار ما يناسبه منها كما سينعش التطبيق قطاع الوساطة وتحديدا المكاتب العقارية التي تأثرت كثيرًا بالأوضاع الاقتصادية الأخيرة؛ حيث سيسهل لهم الحصول على مشترين للعقارات المعروضة لديهم، وسيسهم في التحول التقني لقطاع العقارات بشكل عام.

وأشار إلى التطبيق يتميز بتوفيره العديد من الخدمات وهي:
1-عرض الأراضي أو العقار للبيع أو الشراء من خلال التطبيق وسهولة إضافة تفاصيل العقارات كالمساحة والسعر وعدد الغرف وغيرها.
2-خاصية رفع المخطط “الكروكي” حيث يقوم البرنامج بقراءته وتحديد موقع الأرض في الخارطة مع تقسيمات الأراضي وتحديدها لأنه يدعم خاصية الملاحة من خلال google map .
3-إمكانية إنشاء حسابات خاصة للشركات العقارية أو الأفراد لعرض العقارات والأراضي .
5-خاصية التعليقات والردود في التطبيق بسلاسة وإمكانية مشاركة العقار والتطبيق بسهولة لجهات الاتصال الخاصة بالمستخدم .
6-عرض آخر وأهم الأخبار حول العقارات في السلطنة .
8-حذف وإضافة أي عقار خاص بالمستخدم عند بيع العقار .
9-إمكانية التواصل مع أي مستخدم للاستفسار عن عقار معين .
وحول ما إذا تم عرض التطبيق على وزارة الإسكان والتخطيط العمراني يُجيب محمود: “تواصلنا مع الوزارة منذ فترة لبحث إمكانية التعاون والدعم وذلك لتنظيم السوق العقاري وتوفير خدمة أسهل للمواطنين والمستثمرين، وحقيقة أبدوا رغبتهم في التعاون آنذاك ونأمل أن تستمر هذه الرغبة مع التغييرات الأخيرة في الوزارة حيث سيمكننا التعاون معهم من إنهاء التشتت في السوق العقاري والإشكالات الموجودة بسبب وجود الكثير من الوسطاء العقاريين غير المصرحين، وأيضا من خلال هذا التعاون ستتمكن الوزارة من الحصول على معلومات أكثر عن السوق العقاري من منظور القطاع الخاص”.

يؤكد المحروقي بأنه واجه العديد من الصعوبات في بداية إنشاء التطبيق يذكر لنا أهمها: “محاولة تغيير الفكر العقاري التقليدي إلى عملية إلكترونية منظمة بدايةً من الوسيط العقاري إلى المشتري والبائع والمستأجر والمؤجر، وإقناع الأطراف بأن الخدمات الإلكترونية تساعد في تحصيل أرباح ممتازة بسهولة وسرعة أكبر خاصة في ظل الأزمة الحالية، إضافةً إلى بعض الصعوبات التقنية.
ويختم المحروقي حديثه لـ “أثير” بتوجيه كلمة للمهتمين في المجال العقاري قائلا: “رغم أن الجميع مقتنع بقوة الفكرة والتطبيق، لكن ما زلنا نحتاج إلى تكاتف الأخوة العقاريين لإدخال أكبر قدر من العروض العقارية بشكل يومي في التطبيق والاستفادة من العروض المتاحة وهذا بدوره سيصب في مصلحة الجميع”.
“أثير”
