أثير – ريما الشيخ
عندما ندعم شبابنا بالثقة وتوفير المكان الملائم لهم لاكتساب المعرفة، سيعزز هذا من مكاسبهم بطاقة استثنائية للعمل.
وهذا ما تهدف إليه “شبكة المحترفين الشباب” بشركة تنمية نفط عمان، التي دشنت في عام 2005، فهي تسعى لإبراز كامل إمكانيات أعضائها الشباب وتوفير بيئة داعمة لهم وتكوين صداقات وتعريفهم ببعضهم البعض من مختلف الأقسام في الشركة، وأيضًا إلى تعزيز مسيرتهم المهنية وبناء ثقتهم واكتساب مهارات جديدة.
حول هذا الجانب قال موسى بن سالم الرحبي مهندس بترول (تقني الإنتاج) ورئيس شبكة الشباب المحترفين بشركة تنمية نفط عمان لـ “أثير”: رؤيتنا تتمثل في أن ينظر إلى شبكة المحترفين الشباب في شركة تنمية نفط عمان بوصفها رائدا في وضع معايير المحترفين الشباب في السلطنة وخارجها، واليوم نحن فخورون بشبكتنا الكبيرة والتي تمثل 4000 شاب وشابة من مختلف الأقسام والدوائر والأعمار في الشركة.وأضاف: نمت شبكة الشباب المحترفين والتي تمثل ما يقارب 50% من موظفي الشركة لتصبح قادرة على توسيع نطاق أنشطتها ليس فقط في حدود الشركة وإنما أيضًا خارجها لدعم المجتمع ككل. ففي ظل الظروف الراهنة وهذه الأوقات الصعبة، أظهر شبابنا مرونة ملحوظة وقدرة على التكيف مع الطرق الجديدة للعمل من المنزل والتزامًا قويًا بالبقاء على المسار والمواظبة على تقديم القيمة المضافة للسلطنة ودعم اقتصادها.
أما عن دور الشبكة لدعم الشباب فقد أوضح بقوله: نسعى جاهدين لتجهيزنا الدائم للشباب وتزويدهم بكافة الأدوات اللازمة والإرشاد والتدريب اللازمين للتحسين المستمر والتفوق في بيئة ودية تحفز الإبداع والتطور، إضافة إلى ذلك، بدأنا في إشراك شبابنا في معظم المبادرات في الشركة وإشراكهم مع مختلف مديري الشركة حتى يتسنى لهم التعلم المباشر وتبادل الخبرة ولكي يسهموا في القرارات الإستراتيجية للشركة ويكونوا جزءا منها حتى نتمكن من إعدادهم ليصبحوا قادة المستقبل في عالم يتغير بسرعة فائقة.
ومن الأمثلة لهذه المبادرات، ذكر الرحبي بأن شباب الشبكة قد مثلوا خير تمثيل في لجنة الاستجابة لكوفيد-19 وأيضًا تمثيلهم في لجنة العودة السليمة للعمل من المكتب، كما قامت الشبكة هذه السنة بعمل فعاليات مختلفة لشبابها من أهمها تكريم الشباب الفاعلين في مبادرة (بادر) والتي تهدف لخدمة المجتمع المحلي والمنظمات غير الربحية ورفع قيم التطوع والمبادرة عند الشباب.
وأضاف: نظمنا فعالية تواصل الشباب وهي الأولى من نوعها والتي كانت بعنوان البحث عن شغفك من خلال دعوة ملهمين على مستوى السلطنة لمشاركة تجاربهم ونصائحهم، بدأنا أيضًا مبادرة نادي القراء الافتراضي لتعزيز ثقافة القراءة لشبابنا وتوفير مساحة محفزة لهم لتبادل معارفهم والتواصل مع بعضهم البعض.
وبمناسبة يوم الشباب العماني، قال المهندس موسى بن سالم الرحبي: نحن جدا فخورون بشبابنا العماني الذي أثبت بقدراته وكفاءته بأنه ملتزم دائما بخدمة السلطنة ومجتمعها المحلي وجعلها في مصاف الدول المتقدمة، وبدورهم القيادي لدفع عجلة التقدم وتحقيق أهدافها الوطنية ورؤية عمان 2040 تحت القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان هيثم حفظه الله ورعاه والذي أولى اهتمامًا كبيرًا بشباب عمان وتعيينه لصاحب السمو ذي اليزن بن هيثم بن طارق وزيرا للثقافة والرياضة والشباب، والذي من شأنه سوف يسهم كثيرًا بتطور قطاع الشباب وصقل مواهبهم والوقوف على احتياجاتهم.
وختم المهندس موسى بن سالم الرحبي مع “أثير” ناصحًا الشباب بأن يسعوا جاهدين لتطوير أنفسهم دائمًا بمختلف المهارات التي يتطلبها هذا العالم المتغير وأهمها فن التعامل مع الآخرين، الذكاء العاطفي، التفاوض واتخاذ القرار وغيرها، فنحن نعيش في عالم تتوفر فيه وسائل التعلم بين أيدينا، لنستغل هذه الفرصة، ولنتعاون نحن الشباب فيما بيننا لبناء غد مشرق لأهلنا ومجتمعنا وسلطنتنا والعالم ككل.
الجدير بالذكر أن “شبكة الشباب المحترفين” قد فازت بالنسخة الأولى من مسابقة اللجنة الوطنية للمحترفين الشباب (بيترو اولمبيك) والتي جمعت مختلف الشركات النفطية في السلطنة العام الفائت، وتقديرًا لفوزهم تم دعمهم لحضور مؤتمر قادة المستقبل السادس في سانت بطرسبرغ في روسيا-2019.