أخبار

حوارات مع 25 شخصًا آمنوا بالعمل الخيري : سعاد العلوية

Atheer - أثير
Atheer - أثير Atheer - أثير

مسقط-أثير

من منطلق التعاون القائم بين “أثير” وجمعية الرحمة؛ تُعيد الصحيفة نشر 25 حوارًا أعدتها الجمعية من قبل وأصدرتها في كتاب تمت طباعته سلفًا.
فإلى تفاصيل الحوار الحادي والعشرين:


الإنجاز الذي حققه فريق سرب العطاء في خضم ثماني سنوات يعادل خبرة أعوام طويلة استطاع من خلال جدارته وإيمانه بنفسه أن يكون النموذج الذي يقتدى به في الفعل بعدما حول معظم أسره المكفولة من أسر معسرة لأسر منتجة لديها مورد رزق ثابت. هذه التجربة جعلته محط أنظار من أعلى قمة هرم الإشراف على العمل التطوعي وهي وزارة التنمية الاجتماعية. وللتعمق في هذا الجانب وغيره من الجوانب كان لنا هذا اللقاء مع رئيسة فريق سرب العطاء سعاد العلوية

البدايات

– متى كانت بدايتك للانخراط في العمل التطوعي؟

كانت بداياتي أول مرة سنة 1997 مع الوالدة إلى 2007 كنت خلف الكواليس ومن 2008 إلى 2009 كانت أعمالي ومشاركاتي التطوعية في إمارة دبي بحكم موقع عملي ومن 2011 في سلطنتي الحبيبة

عثرات وصمود

– هلا حدثتنا عن بدايات الفريق، وما مجال التطوع في فريق (سرب العطاء)؟

كانت بدايتي في الولاية كفريق متكامل في سنة 2011م، مكون من طاقم نسائي بحت وكنا أول فريق نسائي تطوعي على مستوى الولاية.

ولَم نحظَ في تلك الفترة بدعم أو مقر ولذا بادرنا بدعم أنفسنا بواسطة الأهل والأقارب، وبعد استقرارنا قمنا بعمل حصر لأسر الولاية واحتياجاتها وبدأنا بمساعدتهم حيث بذلنا جهودًا مضاعفة بسبب نشأة الفريق الحديثة، وطاقم نسائي لأول مرة على مستوى الولاية يزور الأسر ليتعرف على احتياجاتها، والحمد لله مسؤوليات الفريق زادت وصيتها أصبح واضحا، وكذلك زاد عدد الأسر التي تحتاج للدعم، وبسبب قلة وجود الداعمين في الفريق أصبح الحمل علينا ثقيلا، لذا اضطررنا إلى البحث عن منافذ للدعم لكننا لم نجد من يدعمنا فواصلنا طريقنا بجهد ذاتي من عام 2011 م وحتى عام 2013م. وبعد هذه الفترات الصعبة مدت لنا بعض الفرق أيديها لمساعدتنا وعلى رأسهم فريق الإيثار، وفريق قريات الخيري، وجمعية الرحمة.

عقبات وصعوبات

– لكل عمل من الأعمال عقبات وصعوبات، فما أبرزها في رحلتك التطوعية؟

أول تحدٍ واجهناه هو أن فريقنا في بداية نشأته كان نسائيا وصادفتنا الكثير من العقبات وعدم تقبل المجتمع والكل كان يحاربنا والحمد لله صمدنا للنهاية.

– كم عدد أعضاء الفريق ومن الجهة المباشرة التي تشرف عليه بمعنى آخر تحت أي مظلة؟

عددنا الآن 147 عضو وعضوة، ونعمل تحت مظلة لجنة التنمية الاجتماعية بالولاية.

أهم المشاريع

– ما أهم البرامج التي تنفذونها على مدار العام؟

برامجنا المتواصلة شبه اليومية هي:
مشروع احتواء الأسر المنتجة
مشروع حفظ النعمة


برامجنا الأسبوعية:
مشروع مساجد ينقل نظيفة
مشروع ضع مكانك في مكانهم، وهو خاص بعمال البناء.


برامجنا الشهرية:
مشروع زيارة المرضى
زيارة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة

برامجنا الشهرية:


– ما أهم المشاريع للأسر المنتجة التي ترونها كانت ركيزة لبقية المشاريع ؟

مشروع الدواجن الذي بلغ الربح 100℅
مشروع الأغنام والأبقار 90 ℅
مشروع مطبخنا العماني 80 ℅
مشروع تصوير المناسبات 100℅
مشروع الضيافة 80 ℅
مشروع عصر الزيوت 80℅
وهناك مشاريع كثيرة قادمة.




مورد رزق ثابت

– ما مدى تجاوب الأسر مع تلك المشاريع السالفة الذكر وكيف تجدون تجاوب المجتمع من حيث دعم الأسر ؟

بما أننا قررنا أن نحول الأسر المعسرة إلى أسر منتجة فقد وضعنا استراتيجية وخطة عمل تسهل على الأسر الاعتماد على نفسها لتأمين مورد رزق ثابت لهم بإشرافنا والنتيجة التي وصلنا إليها وهذا فضل من الله زيادة عدد الأسر التي ترغب في أن تكون ضمن قافلة الأسر المنتجة.

عطاء مستمر

-لو تطرقنا قليلا للأمور المالية، يا ترى هل للفريق موازنة معينة؟ وكم بلغت قيمة التبرعات خلال عامي 2016 و 2017م؟ وهل للفريق آلية واضحة للتدقيق؟

في بداياتنا وبسبب خوفنا من المساءلات القانونية لم نعلن عن تلقينا للدعم والتبرعات وكان حساب الفريق لا يوجد به إلا مبلغ وقدره (354) ريالا عمانيا.

أما في الوقت الراهن فأصبح لدينا حساب خاص بالفريق وحاليا بدأنا في جمع التبرعات لكن ليس اعتمادنا فقط عليها وإنما نحن مع أعضاء فريق نعتمد على عطائنا المستمر .

أقل الخسائر

-ما أكبر العقبات التي واجهتكم منذ انطلاق فريقكم وكيف تم تخطي تلك العقبات؟

العمل التطوعي بشكل عام أشبه بالطريق الوعر الذي تكثر به التعرجات والمطبات والسائق المحترف الذي يخرج من الطريق بأقل الخسائر ونحن كخبرة ومحترفين بإذن الله سنخرج منه بأقل الخسائر.

-كم عدد الأسر المنتمية لمشروع الأسر المنتجة؟

لدينا 132 أسرة 74 منها اجتازوا جميع مراحل التدريب لتأسيس مشاريعهم وقريبا سيكونون في ساحة سوق العمل التجاري.

تفوقنا على أنفسنا

– كيف تخطيتم التحدي لتحويل أسر اعتادت على المساعدات من قبل الفريق، وكيف واجهتم ردة فعل الأسر بعد صدور القرار ؟

كنا ندرك أن خطوة كهذه لن تمر مرور الكرام دون أن نواجه الصعوبات في مسألة الإقناع، بخاصة والأسر التابعة للفريق لا تزال معتمدة بنسبة كبيرة على مساعدات الفريق كأسر معسرة، وعندما تمنع عنها المساعدات فبطبيعة الحال ردة الفعل ستكون قاسية وسلبية، لكن استطعنا في النهاية إقناعهم بضرورة امتلاك مورد رزق، وعليهم أن يستوعبوا أن المساعدات هذه عبارة عن تبرعات من أهل الخير وليست مضمونة للأبد، وكذلك الفريق لأن إمكاناته محدودة ولديه قائمة طويلة لا يستطيع كفالة كل الأسر إلى ما لانهاية.

وأضافت: نعم.. تفوقنا على أنفسنا، وتفوقت الأسر أيضا على نفسها، واليوم وبكل فخر نعتز بإنجازانا هذا والذي أهلنا لنكون أفضل فريق في تمكين الأسر اقتصاديا بشهادة وزير التنمية الاجتماعية السابق محمد الكلباني، بعد ما تلقينا دعوة من الوزارة لتقديم آلية العمل التي عملناها (لتمكين الأسر ) حيث قدمنا ورقة عمل تحوي تفاصيل نجاحنا في هذا الجانب، حيث قام وكيل التنمية آنذاك سعادة يحيى المعولي بزيارتنا في الولاية والاطلاع على مشاريعنا ونحن على تفاؤل بعمل مشترك مع الوزارة.

إيجاد منافذ للتسويق

– هل هناك مقر لعرض منتجات الأسر ؟ أو صفحة على منصات التواصل، أو حتى معارض موسمية للتعريف والتسويق لها؟

من وجهة نظري نجاح أي مشروع للفرق التطوعية يعتمد اعتمادا كبيرا على خطة التسويق وإيجاد منافذ حقيقية لتمكين المشروع، ولذا فلدينا قافلة الأسر المنتجة الأسبوعية التي تجول في مدارس الولاية. وتم كذلك إشراك هذه الأسر في معارض الولاية وذلك بتخصيص ركن باسم الفريق لعرض منتجاتهم حسب قائمة المشاريع التي تم اعتمادها وتوزيعها على جميع الدوائر الحكومية بهدف إعطاء هذه الأسر فرصة المشاركة في مختلف المناسبات التي تستضيف الولاية مناشطها على مدار العام. وطبعا لم نغفل جانب التسويق لها عن طريق حسابات التواصل الاجتماعي . علما بأن الفريق بذل أقصى جهده لمشروعين من المشاريع المنزلية الأكثراستحقاقا بسبب جدية أصحابهما ليكون لهما مكانتهما الخاصة وذلك بعمل بوفيه يومي لهما بالفريق في شهر رمضان الفائت بمبلغ وقدره 700 ريال عماني لشهر كامل كأقل سعر حصلا عليه، وهي تجربه أولى للفريق.

– ما آلية تقيم المشاريع؟

متابعتنا الدائمة للمشاريع التي يتبناها الفريق والتي تخضع للتقييم الشهري حسب معطيات الناتج من الربح.

Your Page Title