أخبار

حوارات مع 25 شخصًا آمنوا بالعمل الخيري: سالم بن سيف الحوسني

Atheer - أثير
Atheer - أثير Atheer - أثير

مسقط-أثير

من منطلق التعاون القائم بين “أثير” وجمعية الرحمة؛ تُعيد الصحيفة نشر 25 حوارًا أعدتها الجمعية من قبل وأصدرتها في كتاب تمت طباعته سلفًا.

فإلى تفاصيل الحوار الثاني والعشرين:

بمقترح استثنائي، تمنى نائب فريق البلد الطيب بولاية الخابورة سالم الحوسني وجود جمعية بصفة شرفية ترصد احتياجات الفرق التطوعية في الولايات لخدمة فئاتها المكفولة من قبلها ، وذلك بالتعاون بين جهات الاختصاص في العمل التطوعي والأهالي من ذوي الفكر السديد لتكون هذه الجمعية هي المرجع للفرق بخاصة في جانب الإحصائيات .
حديثنا معه يجرنا للاقتراب أكثر فأكثر للتعرف على شخصه الكريم وفريق البلد الطيب…


1- بداية عرفنا ببداياتك في التطوع ؟

أولًا: عملت كرئيس فريق الإنعام الخيري قبل الاندماج ورئيس اللجنة الخيرية بفريق الهلال الرياضي الثقافي ومندوب لجمعية الرحمة لرعاية الأمومة والطفولة متعاونا مع مؤسسة سهيل بهوان للأعمال الخيرية، وحصلت على درع الوزارة لرواد العمل التطوعي.

حيث كانت بداياتي في التطوع بدأت من سن الدراسة بمشاركات بسيطة بيننا كطلبة وكذلك كوني كنت أعيش في قرية بعيدة عن المدينة وللقرى البعيدة خصوصية في التعاون والمساعدة .

وأضاف: بدأت حياتي الفعلية في التطوع وذلك بعدما التقيت بالمرحومة أم هود رحمها الله وأسكنها فسيح جناته . فقد التقيتها عن طريق الصدفة في مركز العامري في شهر رمضان وكانت عندها أسرة من الخابورة تريد مساعدتها بمواد غذائية وما كانت عند الأسرة سيارة فسخرني الله بالتعرف عليها وتوصيل أغراض تلك الأسرة. وبعدها دار التواصل وشيئا فشيئا إلى أن سُجلت كمندوب للخابورة وبعض الولايات المجاورة حيث كان في ذلك الوقت المندوبون بعدد أصابع اليد وتوالت الزيارات من أم هود وأستاذتي الفاضلة أم سارة لبعض الأسر في الخابورة وكنت آنذاك أتعلم منهما طرق البحث الميداني وسبل البحث الناجح الذي يكن الاحترام للأسر والمحافظة على أسرارها. ولا أنكر بأني كنت مصدر إزعاج لأم سارة بإلحاحي على توصيل المساعدات للأسر المستحقة، لكنها كانت نعم الإنسانة ونعم الاستقبال ونعم القلب الرحيم.

-حدثنا عن أهم الإنجازات والأرقام التي حققها الفريق لهذا خلال مسيرته ؟

نعم الفريق قادر على احتواء كل الأسر لكن لا بد أن يتعاون المقتدرون والجهات المعنية وكذلك لا بد من المجتمع أن يتعاون وأن يكون المتقدم للمساعدة هو بالفعل بحاجة لها وأن تكون الأسرة خارجة عن الاتكالية وأيضًا أن يكون الباحث الميداني له باع طويل في البحث.

-عرفنا أن خططكم المستقبلية ليكون هناك مصدر مالي يدر على الفريق ليغطي أعماله الخيرية والتطوعية كيف تسير ؟

خططنا المستقبلية هي الوقف الثابت للفريق وكلفنا لجانا مختصة لدراسة بعض الأشياء التي تعود للفريق بالنفع وتقديم جدوى اقتصادية لها ونحن ننتظر منهم تقديمه للإدارة للنظر فيه.
وكذلك الفريق سعى إلى تقديم رسائل لجهات الاختصاص بطلب أرض تجارية للفريق نسأل الله التوفيق.


-حدثتا عن مدى تعاون أهل الاختصاص بالولاية مع الفريق سواء الجهات الحكومية أو الجهات بالقطاع الخاص؟

بالنسبة لتعاون أهل الاختصاص فلله الحمد سعادة الشيخ الوالي هو يرأس اللجنة وبفضل الله، ثم فضل تعاونه معنا تم دمج الفرق في فريق واحد، وتم فتح حسابات باسم الفريق وكذلك تصاريح لصناديق جمع المال، ونحن على تنسيق مستمر.

-هل توجد لديكم خطط للأعمال تطوعية واعدة وفريدة من نوعها وماهي؟

خطط لأعمال تطوعية مستمرة ولا تتوقف فنحن سنويا نقيم سوقا خيريا لهذه الأسر وأيضًا خطتنا بأن لا تكون الأسرة متكلة على المساعدات، بل الاعتماد على نفسها ومساعدتها بأن تكون أسرة منتجة على حسب قدرتها وميول رغبتها وعلى حسب المتاح لنا في ذلك، وكذلك عملنا على أن نجد كفلاء للأيتام من الولاية نفسها وذلك تقليلًا على جمعية الرحمة، لأن جمعية الرحمة أم كل الولايات فلا بد من مراعاتها والوقوف معها، كما هي تقف إلى جانبنا وتدعمنا.

-كيف انطلقت فكرة تأسيس الفريق ومتى؟

انطلقت فكرة تأسيس فريق البلد الطيب من الإيمان بأن هناك طاقات محبة للخير ومؤمنة بالعمل الخيري، وكثرة تردد الأسر للمساعدة وذلك عندما بدأت أمارس عملي كمندوب لفريق الخير سابقًا وفريق الرحمة سابقًا وجمعية الرحمة حاليًا، وأيضًا هناك أيادٍ بيضاء كانت لا تجد المكان الذي تثق أن تضع فيه أموالها، ولا تعرف الأسر التي هي بحاجة لهذه الأموال، أو الصدقات.

-على ماذا تعتمد آليات وعمليات المساعدة التي يطبقها الفريق لخدمة فئاته المستهدفة؟

تعتمد آليات الفريق على البحث الميداني للباحث ثم بعض المعرفين الذي يعتمد عليهم الفريق وجميع المستندات التي تطلب من الأسرة إثباتها، ثم تعرض هذه الدراسة على اللجنة التنفيذية في الفريق وعلى ضوء قرار اللجنة يتم تحويل الطلب للمخزن لعمل اللازم.

-حبذا لو تذكر بعض التحديات التي يواجهها الفريق وما آلياتكم للتغلب عليها أو التعامل معها؟

تحديات الفرق قد تكون شبيهة ببعضها البعض ،وهي السيولة المادية وعزوف المتبرعين، ولكن ولله الحمد استطعنا تذليل هذه الصعاب وتثقيف المجتمع ووضعه في الصورة الصحيحة فكلما كان الفريق ذا مصداقية وشفافية في العمل ويمشي على خطى واضحة، تذللت الصعاب

– ما الكلمة التي ترغب في رفعها خاصة لجمعية الرحمة وعامة لقادة التطوع بعمان السلام ؟

أرفع الشكر والتقدير لجمعية الرحمة للأمومة والطفولة على كل ما يقدمونه للفرق الخيرية في جميع الولايات والشكر الجزيل لأستاذتي الفاضلة أم سارة ، وكل من يعمل بصمت في جميع أقسام الجمعية والشكر موصول لكم إخوتي المتطوعين والمتطوعات في جميع أرجاء عمان الحبيبة، فبالتعاون تحل الصعاب وكلنا سواعد بناء لهذا الوطن الغالي بقيادة رائد العمل التطوعي وصانع أمجاده مولاي صاحب الجلالة حفظه الله وأصبغ عليه نعمة الصحة والعافية والعمر المديد.

-ربط الفريق بنظام إلكتروني كيف تم؟ وكم أخذ منكم وقتا وتكلفته المادية؟

تم عن طريق أحد الأخوة الخبراء في هذا الشأن. نحن وضعنا تصورنا له كل النقاط المطلوبة وجزاه الله خيرا عمل عليها واستمر فيه قرابة ثلاثة أشهر، وبالمجان تطوعًا بعلمه.

-وهل تم تدريب من يعمل على النظام؟

نعم تم تدريبهم وهم من متطوعي الفريق، والشخص المبرمج معنا دائما لأي طارئ.

-إذا كنتم فريقًا معترفًا به وتحت مظلة رسمية، فهل ترون وجودكم الحالي أدوم وأفضل للعمل التطوعي، أم أن الاعتراف وغيره من ارتباطات يحد عملكم التطوعي؟

الاعتراف حماية للفريق كونك تحت مظلة رسمية، وأيضًا هو تسهيل وليس بقيود، وكلما كنت منظما في عملك فستجد الأمر سهلا وسلسا.

-كيف ترى الحال سابقًا والآن بعد اندماج الفرق الخيرية والتطوعية بولاية الخابورة بفريق موحد البلد الطيب؟

الآن ولله الحمد توحدت الجهود ووحدت الأسر والأيتام من التكرار، وأصبحنا بجهد أفضل وعمل متقدم.

-هل هنالك تعاون بينكم وبين فرق تطوعية من خارج الولاية ؟

دائمًا في تنسيق، وأغلب الأخوة في الفرق الخيرية على تواصل سواءً لطلب معرفتهم بأسرة محددة، أو لأشياء تهم العمل الخيري

وختم حواره الحوسني قائلا:
في نهاية هذا الحوار أقدم شكري لمن أدار الحوار ولمن شارك من الأخوة والأخوات، وشكر خاص لجمعية الرحمة على جهودهم وإدارتهم والمتطوعين والمتطوعات وشكرا لمؤسسة سهيل بهوان على تعاونهم معنا وكل من ساهم في عمل الخير، نعم. كلنا في سفينة واحدة واليد الواحدة لا تصفق.

وختم حواره الحوسني قائلا:


Your Page Title