مسقط-أثير
تشارك الدكتورة عائشة بنت سالم الحارثية أكاديمية من جامعة السلطان قابوس ضمن فريق بحثي يقوم بدراسة استخدام المعلمين للمنصة الإلكترونية، وتصميمهم التعليمي للموارد الالكترونية على المنصة التعليمية التي يحضرونها لطلابهم قبل بدء الحصة الدراسية ويجعلونها متوفرة سحابيا للطلبة من خلال المنصة أثناء وبعد الحصة الدراسة، يضم الفريق كل من الدكتورة كريس كاميل من جامعة كوينزلاند في أستراليا والفاضلة عرفة كريمي من الشركة التعليمية المنفذة لمشروع (Frog Asia) وحول التطبيقات السحابية تقول الدكتورة عائشة الحارثية أستاذ مساعد بقسم الأصول والإدارة التربوية بكلية التربية في الجامعة بأن التزايد المضطرد لاستخدام التطبيقات السحابية يعكس تحولا نوعيا في البيئة التعليمية في مختلف أنحاء العالم. ولأول مرة في العالم استطاعت دولة-ماليزيا- وبجدارة أن تربط بين كل المعنيين بالتعليم عن طريق منصة سحابية إلكترونية تعليمية فيما يعرف بمشروع بيستاري نت الأول (1stBestariNet Project)، وذلك من خلال قيام وزارة التعليم في ماليزيا بربط أكثر من 10 آلاف مدرسة حكومية، و خمسة ملايين طالب، و500 ألف معلم، و4.5 مليون ولي أمر عن طريق تزويدهم بإنترنت فائق السرعة (4G) وبيئة تعليمية إلكترونية تعرف بمنصة الضفدع الإلكترونية (FrogVLE).
ومن خلال النتائج المبدئية للبحث فقد اتضح أن المعلمين يستخدمون المنصة التعليمية السحابية بأساليب مختلفة لتعزيز تدريسهم، ويستخدمونها في عدد من المواد التدريسية منها اللغة الماليزية واللغة الانجليزية والكيمياء والعلوم الأخرى والرياضيات وفي مقررات إثرائية أخرى مثل التربية الأخلاقية، وقد كانت انطباعات المعلمين بشكل عام إيجابية حول إنشاء مواقعهم التعليمية على المنصة السحابية، وذكر المعلمون بأن طلبتهم يستمتعون باستخدام المواقع على المنصة الإلكترونية، كما توفر لهم هذه المنصة فرصة للتفاعل مع معلميهم، كما أضاف أحد المعلمين بأن الطلبة يستطيعون التعلم كل بحسب قدرته وسرعته على التعلم، مع توفر فرصة زيارة الموقع التعليمي في أي وقت، هذا بالإضافة إلى استخدام المعلمين للوسائط المتعددة لتحفيز الطلبة على التعلم. وكان الدافع الرئيسي للمعلمين لاستثمار وقتهم وجهدهم لتحضير مثل هذه المواقع للطلبة هو رغبتهم في التأثير بشكل إيجابي في تعلم طلبتهم.
ويستمر هذا المشروع البحثي في التحليل المتعمق لمقابلات المعلمين، واستخدامهم للمنصة السحابية، كما يركز على كيفية تطوير مهارات المعلمين لتصميم المحتوى التدريسي على المنصة السحابية. كذلك يتناول في جانب آخر منه دراسة القيادة التكنولوجية المطلوبة من مديري المدارس الماليزية لدعم استخدام المعلمين للتعليم السحابي من خلال توفير جوانب متعلقة بالرؤية التكنولوجية والتخطيط المدرسي المرتبط بتبني التقنية وتوفير التحفيز المستمر للمعلمين المجيدين فيها وذلك لتشجيع أكبر عدد منهم على استخدام هذه التقنية. ومع التزايد المستمر في استخدام التطبيقات السحابية لإنشاء المحتوى التعليمي فمن المتوقع أن يستفاد من نتائج هذا المشروع البحثي في البيئة التعليمية في السلطنة ودول أخرى.