أثير – جميلة العبرية
في ظل الأزمات تأتي الفرص، وعبرها يثبت الإنسان العماني قدرته وتفوقه على نفسه لتلبية متطلباته واحتياجاته واحتياجات المجتمع، وهذا ما أثبته إبراهيم الهنائي (اللحام) الذي أوجد لنفسه مهنة جديدة كدخل إضافي يكون مصدر رزق له ولأولاده.

“أثير” حاورت الشاب الطموح إبراهيم الذي أوضح بأن البدايات تأتي دائما بالشغف وحب العمل والبحث، فمنذ 3 أعوام سعى فيها إلى تعلم المهنة “كهواية” عبر الطرق المتاحة في العالم الرقمي من مرئيات على منصات مختلفة عبر الشبكة العنكبوتية كمنصة اليوتيوب.

يعمل الهنائي في مجال الأمن والسلامة بدوام كامل، إلا أنه بدأ ممارسة عمل اللحامة خلال الإجازات التي يحصل عليها بعد الانتهاء من دوامه الأساسي الذي يتناوب عليه كل أسبوعين وهو الأمر الذي رتب له وقته في ممارسة مهنة أخرى.

يقول الهنائي بأن المجتمع بحاجة ماسة لهذه المهنة وذلك قياسًا على مستوى الطلب الذي يجده من الناس في تنفيذ أعمالهم اليومية، مضيفًا بأنه مشروع جيد ومردوده المادي يحسب بـ “المتر”، فهو شبيه في حساباته بأعمال النجارة والبناء.

وأوضح بأن احتياجات هذه المهنة كممارس فردي لها قليلة وبسيطة وتتكون من معدات خاصة مثل (اللحامة والجلندر الكبير والصغير والدريل وخوذة اللحام الخاصة وكفرول لحام خاص وقفازات خاصة) وهذه المواد غير مكلفة أيضًا.

وأكد إبراهيم بأن طموحه يتعدى هذه المهنة، فهو يطمح إلى تعلم مهنة ميكانيك سيارات وكهربائي بالإضافة إلى الدراسة في معهد متخصص ليحصل على شهادة تعليمية تضاف إلى خبرته.

وأشار إبراهيم إلى أن قوانين العمل لا تحد من ممارسة هذه المهنة، فإذا كان الشخص يعمل بشكل فردي ولا يوجد له عامل فلن يحتاج إلى تراخيص، أما الراغبون في فتح محل خاص فلابد من تراخيص.

ويوجه الهنائي في ختام حواره مع ” أثير” كلمة للشباب العماني قال فيها بأن كل مهنة بسيطة هي مصدر رزق له ولمستقبله وإنه لا شيء مستحيل في الحياة، ولكل بداية بسيطة مستقبل عظيم.