أثير- فتحية الخنبشية
بين وقت وآخر تتداول الأوساط الإعلامية العمانية والعالمية أخبارًا تتعلق بإنجازات سُطّرت بأنامل وشخصيات عمانية في مختلف المجالات والتخصصات تبعث شعورا بالفخر والاعتزاز وأن أرض عمان ولادة بالمبدعين والمجيدين، ومن ضمنها هذا الأسبوع خبر حصول المهندس بدر بن علي الصالحي مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ورئيس المركز الإقليمي للأمن السيبراني للاتحاد الدولي للاتصالات على جائزة الأكثر تأثيرًا عالميًا في مجال الأمن السيبراني ضمن فئة التنفيذيين والقيادة في الأمن السيبراني.
القيمة العالمية للجائزة
عن تفاصيل هذه الجائزة وقيمتها العلمية والعالمية تواصلت “أثير” مع المهندس بدر بن علي الصالحي حيث قال: تتمثل القيمة العالمية للجائزة في تقدير الإسهامات التي قدمها المكرمون والتعريف بهم على المستوى العالمي مما يتيح للمنظمات والمؤسسات العالمية الاستفادة من تجاربهم وجهودهم بما يعزز الأمن السيبراني العالمي، كما تتضمن الجائزة ست فئات في مجال الأمن السيبراني تشمل فئة التنفيذيين والقياديين وفئة المنظمات وفئة المستخدمين وفئة المهنيين والمنتجين والمتابعين .
القيمة العالمية للجائزة
معايير منح الجائزة وشروطها
عن المعايير المعتمدة لمنح هذه الجائزة وشروط المشاركة بها قال الصالحي: تتمثل معايير منح الجائزة وشروطها في عدة جوانب تضم:
– الأشخاص الذين لهم إنجازات وإسهامات على المستوى المؤسسي والوطني والدولي
– المستخدمين أصحاب الابتكارات التقنية
– أطر العمل وأفضل الممارسات التقنية في بيئات العمل
– الأشخاص الذين لآرائهم تأثير في تعزيز حوارات الأمن السيبراني
– الصناعات في قطاع الأمن السيبراني
– المؤثرين في وسائل الإعلام المحلية
التقدم والترشح لنيل الجائزة
أما بالنسبة للطريقة والآلية التي تم فيها ترشيح اسم المهندس بدر للمشاركة في هذه الجائزة فقال: التقدم والترشح للجائزة يتم من خلال الترشح المباشر والتزكية من قبل مختصين وخبراء لا سيما المنتمين للجنة التحكيم التي تضم في عضويتها أكثر من عشرين مختصا وخبيرا في مجالات الأمن السيبراني من مختلف دول العالم ممن هم على اطلاع كبير على إسهامات المرشحين لنيل الجائزة وجهودهم.
ماذا تعني الجائزة؟
حول الجائزة وهذا الإنجاز العالمي وماذا يعني له شخصيا قال المهندس الصالحي: تعني لي وللمختصين بالأمن السيبراني حافزا لتقديم المزيد لما من شأنه وضع السلطنة ضمن خارطة العالم في هذا المجال الحيوي والمهم والإسهام في تعزيز الأمن السيبراني العالمي بما يتوافق مع رؤية السلطنة وتوجهاتها الدائمة نحو السلم والأمن الدوليين .
من جانب آخر حدثنا المهندس بدر عن تطلعاته المستقبلية على المستوى الشخصي والمحلي خصوصًا بعد حصوله على هذه الجائزة العالمية قائلا: أتطلع شخصيا إلى أن تصبح السلطنة مركزا إقليميا للأمن السيبراني ووضع خطط للاستفادة من الكفاءات الوطنية وخدمات الأمن السيبراني على المستوى الإقليمي والعالمي، كما نسعى إلى تعزيز الصناعات الوطنية في هذا المجال الذي سيُسهم في تحقيق رؤية عمان ٢٠٤٠ حيث إن الأمن السيبراني أصبح قطاعا اقتصاديا إضافة إلى أهميته الأمنية .
يُذكر أن المهندس بدر الصالحي خريج جامعة لندن بالمملكة المتحدة في تخصص هندسة نظم الحاسوب ثم أكمل دراسة الماجستير التنفيذي المختصر في مجال إدارة الاعمال في جامعة لندن للإدارة والمالية.
ويشغل المهندس بدر الصالحي حاليا منصب مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ويتمتع بخبرة عملية لأكثر من 20 عامًا.
كما يشغل الصالحي عدة مناصب قيادية أخرى على المستوى الإقليمي والدولي حيث يترأس المركز الإقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات؛ إحدى المنظمات المتخصصة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات بالأمم المتحد، إضافة على كونه رئيس مجلس إدارة مراكز الأمن السيبراني لمنظمة التعاون الاسلامي بالانتخاب لأربع فترات متتالية، وتعد هذه المنظمة ثاني أكبر تجمع عالمي بعد الأمم المتحدة بعضوية ٥٧ دولة، كما يترأس مجموعة العمل العربية ١٧ بالاتحاد الدولي للاتصالات المعنية بالمعايير والمواصفات. وهو ممثل السلطنة بالمنظمة العالمية لفرق الأمن والاستجابة للحوادث الامنية “فيرست “، ونائب رئيس المجلس الاستشاري لكلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات بجامعة نزوى .
ويمتلك المهندس بدر الصالحي سجلا حافلا في قيادة مبادرات وطنية ودولية في مجال الأمن السيبراني منها على سبيل المثال لا الحصر تأسيس وإدارة المركز الوطني للسلامة المعلوماتية والمختبر الوطني للأدلة الرقمية، وكذلك دوره في تأسيس وإدارة المركز الإقليمي للأمن السيبراني للاتحاد الدولي للاتصالات الذي قدم أكثر من ١٥٨ مشروعا ومبادرة وفعالية في أكثر من ٣٨ دولة حول العالم في مجالات الأمن السيبراني بما يشمل إنشاء مراكز وطنية للأمن السيبراني وإعداد الاستراتيجيات الوطنية وبرامج بناء القدرات المختلفة .
وقد أسهم الصالحي في تأسيس لجنة المراكز الوطنية لطوارئ الحاسبات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، إلى جانب إسهاماته في إعداد استراتيجية وخطة عمل الأمن السيبراني للمراكز الخليجية للاستجابة لطوارئ الحاسبات واستراتيجية وخطة عمل مراكز الأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي.