جعلان بني بوحسن-أثير
بدأ الأهالي في ولاية جعلان بني بوحسن تنفيذ صيانة فلج السوقية بعد أن طمر مساره البالغ 6 كيلو مترات وادي البطحاء الذي يُعدّ من أكبر الأودية في السلطنة.
وقال سالم بن عامر المسروري وكيل فلج السوقية بأن الفلج هو من الأفلاج الغيلية، وتكلفة صيانته تبلغ نحو 8 آلاف ريال تشمل إزالة الطين والأوساخ من مخلفات أشجار النخيل من مجرى الوادي، موضحًا بأن الأهالي يقومون بالصيانة كلما سال الوادي نتيجة للأمطار في ولايات محافظتي شمال الشرقية وجنوبها.
وبين المسروري بأن الصيانة دورية تجري أربع مرات في الشهر تتمثل في تتبع الفلج لمسافة كيلوين تقريبا لإزالة الأتربة التي تتجمع في نفق الفلج بوسط الوادي.
وأردف المسروري: يعاني أهالي فلج السوقية من إشكالية تتبع مجرى الفلج عند هبوط الأودية، وذلك لكثافة الطمر الذي يتعرض له الفلج بعمق 4 أمتار، حيث يتساوى مجرى الفلج مع سطح الأرض، مشيرًا إلى أن الفلج ينقطع عن المزروعات والنخيل لمدة شهر ونصف لإصلاحه في كل مرة تهبط فيه الأودية.
وقال أيضا: دخل الفلج 1500 ريال شهريا جراء بيع حصص المياه على أصحاب المزارع (طناء)، ويعاد الاستفادة منها في إصلاحه كلما اندثر جراء السيول، ومع بعض التبرعات من الأهالي ورجال الأعمال، موضحًا بأن الفلج كغيره من أفلاج السلطنة يتبع نظام توزيع حصص المياه المعروفة ( بالأثر) على أصحاب المزارع كلا وفق حجم مزرعته وحصته من المياه التي يستفاد منها، وذلك بعد أن يتم الانتهاء من صيانة الفلج وليس عليه أي التزامات مالية.
وأوضح وكيل فلج السوقية أن الشباب العماني يعمل في إصلاح الفلج بأعمال جزئية تمتد لمدة شهر، حيث يعمل أكثر 8 شباب في إزالة الطين والأتربة من مجرى الفلج. مشيرا إلى استخدام المعدات الثقيلة لحفر مجرى الفلج وذلك بهدف سرعة إنجاز الصيانة وتدفق المياه وإعادة الفلج إلى مجراه مرة أخرى لري النخيل.
وأكد المسروري بأن الأهالي يناشدون وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بدعم الفلج لإنهاء معاناتهم من انقطاعه كلما نزلت الأودية.
يُذكر أن ولاية جعلان بني بوحسن تُعدّ من الولايات التي تكثر فيها زراعة نخيل المبسلي الذي يصنع منه البسور. ويبلغ عدد الأفلاج في الولاية (7) أفلاج منها أربعة منها غيلية وثلاثة داودية.
