أثير – محمد العريمي
“إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها” هكذا عبّر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أيده الله- خلال حديثه عن الشباب، وهنا أحد الأمثلة للشباب العماني القادر على الإنتاج والصناعة والابتكار متى ما توفرت له السبل والرعاية والدعم.
– هل قرأت يومًا في بيانات أي هاتف ذكي “صُنع في سلطنة عُمان”؟
– هل تعلم أن لدينا في السلطنة كادرا عمانيا 100% تمكّن من تصميم و تجميع أول جهاز لوحي وهاتف ذكي؟
– هل قرأت يومًا في بيانات أي هاتف ذكي “صُنع في سلطنة عُمان”؟
– هل تعلم أن لدينا في السلطنة كادرا عمانيا 100% تمكّن من تصميم و تجميع أول جهاز لوحي وهاتف ذكي؟
تعرف على كل ذلك وأكثر عبر حوار أجرته “أثير” مع المهندس راشد بن عبدالله النصري الرئيس التنفيذي لشركة “مرسال” التي أعلنت قبل أيام عن نجاحها في تصميم وتجميع هاتف ذكي، أُطلق عليه اسم (مرسال 7 / M-7 ) وهو مشتق من اسم الشركة، أما الرقم فهو مشتق من حجم الشاشة.
“أثير”


عمل متواصل وكفاءة شبابية
أوضح المهندس راشد بأن مدة العمل على هذا جهاز (مرسال 7) استمرت ما يقارب العامين من العمل المتواصل في التصميم واختيار المكونات و الأبحاث و الاختبارات فضلًا عن الخطط الخاصة بالتركيب وطرق التسويق وإطلاق المنتج، مضيفًا: استفدنا كثيرًا من تجربتنا السابقة في العام الماضي حيث كان لشركة “مرسال” السبق بتدشين أول جهاز لوحي عماني مرسال 10 أو M-10 الذي تم تدشينه عند بداية العام الدراسي 2020-2021 أي خلال الفترة التي شهدت المدارس التحول إلى التعليم الإلكتروني، ولعل أبرز عوامل النجاح كانت الاستجابة السريعة للطلب والسعر المنافس فضلًا على كفاءة الأجهزة التي تعمل بنظام الأندرويد و بالتالي سهولة دخول طلاب المدارس إلى جميع المنصات التعليمية، ويلبي هذا الجهاز اللوحي كل الاستخدامات التعليمية و التجارية و الشخصية.
وبيّن المهندس بأنهم كفريق العمل بخبرة وكفاءة الشباب استطاع أن يعمل على توليفة رائعة من اختيار المكونات الموثوقة وبأسعار مناسبة، ولديهم المعرفة والخبرة في تقليل التكلفة الخاصة بالتجميع وفق خطة العمل والاستراتيجيات المتوسطة والبعيدة المعدة لذلك، موضحًا: أجرينا الاختبارات على نوعين من الأجهزة ( مرسال 6 و مرسال 7 ) والنتائج طيبة ومبشرة والأجهزة تعمل وفق أحدث التصاميم و المكونات.
وفيما يتعلق بالهاتف هل هو صناعة أم تجميع؛ أجاب المهندس قائلًا: كما هو الحال في أكبر الشركات الخاصة بالتكنولوجيا فإن منهج عملنا متشابه مع هذه النماذج العالمية التي تقوم بتصميم وتركيب الأجهزة وأن هذا النمط هو المحرك الأساسي لهذه الشركات العالمية.
صعوبات وتحديات
أوضح المهندس بأنهم لم يكونوا بعيدين عن تأثيرات جائحة كرونا المحلية و الإقليمية و الدولية، بالإضافة إلى التكاليف الخاصة بالبحوث و التطوير والتمويل اللازم للدخول إلى السوق بكميات كبيرة تلبي الاحتياجات المحلية والتصدير لخارج عمان، قائلا: المشاريع الخاصة بالتكنولوجيا تحتاج إلى مبالغ واستثمار قوي وتوفر كل ذلك سوف يحقق عوائد كبيرة ومجزية، وهذا المجال مربح ونحن استطعنا أن نكوِّن قاعدة ممتازة من الدراسات و نمط الأعمال والتوسع المدروس وعليه ندعو المستثمرين إلى الشراكة والدخول في هذا الجانب المهم الذي يتناغم مع رؤية عمان2040، كما ندعو المؤسسات الحكومية والأمنية والشركات الكبيرة إلى الشراء التعاقدي الذي سيحقق ويخدم التوجهات التنموية والاقتصادية من إيجاد فرص عمل وبرامج التنويع الاقتصادي وعمل سلسلة من الصناعات المرتبطة بالتكنولوجيا فضلًا عن سد الاحتياجات المحلية وتقليل العجز التجاري وإيجاد قيمة محلية مضافة وتنمية المؤسسات العمانية من فوائد اقتصادية واجتماعية بل حتى بعض الجوانب السياسية.
تعاون ورؤية مستقبلية طموحة
قال المهندس بأن هناك تواصلا بين شركة “مرسال” وفريق رؤية عمان2040 (وحدة متابعة تنفيذ) وتعاونا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن طريق مجمع الابتكار بمسقط وصناع عمان، مضيفًا: “نتمنى أن يكون هناك تعاون مع جميع الجهات الحكومية المختصة في هذا المجال، ونسعى إلى أن يكون مرسال هو سفير عمان في الأجهزة الإلكترونية”.
وحول رؤية الشركة المستقبلية في الصناعة الكاملة للأجهزة مستقبلًا، أجاب المهندس قائلًا: هذا نخطط لعمله وتنفيذه، وإن مستقبل هذه الصناعات كبير ومجزٍ وبالتالي اذا أردنا أن نحقق رؤية عمان2040 فلا بد من قيام هذه الصناعات في السلطنة، والحكومة الرشيدة ماضية في هذا الجانب، وما يجب عمله الآن هو المبادرة في دعم هذه المشاريع الحيوية التي ستخلق الآلاف من الفرص الوظيفية والكثير من الفوائد.
جهاز مرسال 7 / M-7 سيرى النور قريبًا
أكد المهندس بأنه توجد طلبات مسبقة للجهاز، وأوضح بأنه من المتوقع أن يطرح الجهاز في الأسواق خلال الأشهر القادمة، مضيفًا: سوف تكون هناك مفاجآت في السعر الخاص بالتدشين، ونعول كثيرًا على الميزات الحصرية وبالذات خدمات ما بعد البيع.