أثير – ريمـا الشـيخ
سمراء اللون، صنعت لتمنحنا صباحًا مشرقًا بعذوبة مذاقها، لا نمل من نكهتها، فهي المفتاح لصباح يومنا، ساخنة لتعدل مزاجنا، لها رائحة زكية تشدك من بعيد كالعطر في الأجواء يفوح.
القهوة تأمل وتحتسى على مهلٍ، والكثير منا يقول “لولا مرارتها لما استمتعنا بلذة الحلوى”، فنجان صغير لكنه يمنحك الكثير.
سمراء اللون، صنعت لتمنحنا صباحًا مشرقًا بعذوبة مذاقها، لا نمل من نكهتها، فهي المفتاح لصباح يومنا، ساخنة لتعدل مزاجنا، لها رائحة زكية تشدك من بعيد كالعطر في الأجواء يفوح.
القهوة تأمل وتحتسى على مهلٍ، والكثير منا يقول “لولا مرارتها لما استمتعنا بلذة الحلوى”، فنجان صغير لكنه يمنحك الكثير.
واليوم يحتفل العالم بهذه الثروة الثمينة، التي انتشرت حول العالم منذُ مئات السنين، “اليوم العالمي للقهوة” يوم يشارك فيه محبي القهوة كل ما يتعلق بها ومدى تأثيرها عليهم ومعرفة كل ما هو جديد حولها من فوائد ومضار.
“اليوم العالمي للقهوة”
وحسب المعلومات التي رصدتها “أثير”، فقد انطلق يوم القهوة العالمي في إيطاليا، ميلان عام 2015، ويهدف لنشر الثقافة والوعي في التجارة العادلة للقهوة، وقد شهد حماسًا من مجتمع القهوة حينها للتوعية والدعم، وقد تم اختيار الأول من أكتوبر سنويًا للاحتفال باليوم العالمي للقهوة وذلك من قبل منظمة القهوة الدولية في مارس 2014.
“أثير”
أما بالنسبة لتاريخ ظهور القهوة وقصتها، فهناك بعض القصص والحكايات التي تقول بأن أول من صنع فنجانًا من القهوة هو راعي غنم يدعى “خالدي”، حيث اكتشف حبوب نبات القهوة عندما كان يرعى الغنم، حيث لاحظ نشاط الماعز بعد تناول هذه الحبوب وأوراقها، فانتابه الفضول ودفعه لأخذ البعض منها وغليها في الماء وشربها، فأصبح أول من صنع فنجانًا من القهوة، وبعد ذلك انتشرت القهوة في العالم بأسره وأصبحت ثروة عريقة لا غنى عنها.
وبينما يرتشف الكثير من الناس قهوتهم الصباحية، المشروب السحري الأكثر إدمانًا حول العالم، احتار أخصائيو التغذية ما بين فوائد ومضار القهوة والتي تعد ثاني أكثر السلع تداولًا حول العالم بعد النفط الخام.
فما هي فوائدها ومضارها؟
يقول كامل بن محمد الزدجالي، أخصائي تغذية علاجية ورياضية بأن فوائد القهوة عديدة ومتنوعة، أبرزها:
1. خفض فرص الإصابة بمرض السكري: وجد أن خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني لدى البالغين الذين يشربون 4-6 أكواب قهوة يوميًا أقل بنحو 30% منها لدى الأشخاص الذين يشربون حتى كوبين من القهوة يوميًا.
2. محاربة الجذور الحرة: حبوب البن تحتوي على مواد طبيعية يتغذى عليها الجسم، كما أنها تحتوي على أكثر من 1000 مركب طبيعي من المواد الكيميائية النباتية التي تعزز مناعة وصحة الجسم.
3.تحسين الذاكرة والإدراك.
أما عن مضارها، فقال الزدجالي: بالرغم من فوائد هذا المشروب السحري ولكن كثرته قد تسبب بعض الأضرار منها:
1.هشاشة العظام: يمكن أن تحفز القهوة الجسم على إفراز الكالسيوم في البول، وفقدان الكالسيوم اللازم لبناء العظام يسبب انخفاضًا في كثافة العظام ويمكن أن يؤدي إلى هشاشة العظام.
2.زيادة الوزن: الكافيين الموجود في حبوب البن يسبب تقلبات في مستوى السكر في الدم، والارتفاع المفاجئ في نسبة السكر في الدم يسبب الرغبة في تناول الحلويات وزيادة الشهية
3. التجاعيد: الإفراط في شرب القهوة يمكن أن يؤدي لتجعد الجلد، وسبب ذلك هو أن القهوة مدرة للبول وشرب الكثير من القهوة يمكن أن يسبب الجفاف، وفي حالة الجفاف يفقد الجلد رطوبته ومرونته وتظهر عليه التجاعيد.
وبالرغم من مضار القهوة، لا يبتعد عشاقها عنها، حيث يستهلك سكان الأرض أكثر من 3 مليارات كأس من القهوة بشكل يومي، ولا سيما في الوطن العربي وبالتحديد سلطنة عمان، فالقهوة زينة الموائد في كل بيت ومناسبة.
تقول جواهر العبرية لـ“أثير”: القهوة هي صديقة الصباح والمساء، وهي رفيقة السكون بالرغم إنها نفس اللون ونفس الروتين لكن لا نمل منها ولا من رائحتها هكذا هي الأشياء الجميلة التي نحبها.
“أثير”
أما بدرية الناعبية فقالت: القهوة غذاء الروح وصفاء الذهن، وهي بداية يوم جديد حافل بالهمم مليء بالحيوية والنشاط، رائحتها تنعش العصف الذهني لدي، فقهوتي رفيقة يومي.
“القهوة سيدة المزاج الأولى” هكذا وصفت سارة العامرية القهوة مؤكدة بأنه لا يوجد وقت محدد لشربها، ولكنها على يقين بأن القهوة لا تُشرب على عُجالة.
وذكر إبراهيم البراشدي بأن القهوة أساسية في يومه، حيث تخفف من ضغوطات عمله، وتنشط تفكيره.
ووصفت عواطف السعدية القهوة بالأميرة السمراء، فهي مجلس السمر، وحكايا العاشقين، وسيمفونية تعزف على أوتار موسيقية هادئة، البعض يفضلها باردة والبعض الآخر يفضلها ساخنة، وبالحالتين أصبحت الجزء الأساسي من يوم الكثير منا.
وتقول خديجة الزدجالي: أجمل ما في القهوه إنها تعطي همومك غفوة، ومزاجك صحوة، تشربها في أي وقت، هي أساس يومنا في مجتمعنا العماني.
وهكذا يعيش أغلب الناس أحلى لحظاتهم مع رشفة قهوة، فما عنك أيها القارئ الكريم، هل أنت من عشاقها؟
