أخبار محلية

قصة طفل عماني سقط في بئر منذ أكثر من 30 عامًا

قصة طفل عماني سقط في بئر منذ أكثر من 30 عامًا
قصة طفل عماني سقط في بئر منذ أكثر من 30 عامًا قصة طفل عماني سقط في بئر منذ أكثر من 30 عامًا

أثير – المختار الهنائي  

منذ أن بدأت تفاصيل حادثة سقوط الطفل المغربي ريان، والفاجعة الإنسانية التي تفاعلت معها جميع شعوب العالم العربي، لم يكن الشعب العماني بعيدًا عنها، بل تصدرت الحادثة الترند العماني وكانت شغله الشاغل خلال تلك الأيام، حتى ارتقت روحه الطاهرة إلى بارئها.

“أثير” رصدت قصة لطفل عماني حدثت منذ زمن طويل، تشابهت فيها أركان حادثة ريان، فالإنسان هو الإنسان، يتفاعل بجميع جوارحه إذا ما حل خطبٌ هنا أو هناك، لكن كانت مشيئة الله بأن تكون النهاية مختلفة مع الطفل “سلطان” الذي سنحكي قصته على لسان أخيه سعيد الجابري.

“أثير” رصدت قصة لطفل عماني حدثت منذ زمن طويل، تشابهت فيها أركان حادثة ريان، فالإنسان هو الإنسان، يتفاعل بجميع جوارحه إذا ما حل خطبٌ هنا أو هناك، لكن كانت مشيئة الله بأن تكون النهاية مختلفة مع الطفل “سلطان” الذي سنحكي قصته على لسان أخيه سعيد الجابري.

يعود بنا سعيد الجابري إلى عام 1987، حين كان والده -رحمه الله- يمتهن العمل في تسليك أنابيب الري الزراعي، وكان سهل الباطنة في ذلك الوقت ينعم بمختلف أنواع المزروعات، وكانت الآبار المستخدمة في ري المزروعات رائدة بين المزارعين، وفي يوم الحادثة اصطحب والده أخاه سلطان الذي كان يبلغ من العمر 6 سنوات، إلى إحدى مزارع ولاية لوى، وبينما كان سلطان يلعب مع طفلين آخرين بالقرب من إحدى الآبار سقط داخلها، حيث لم تكن تحتوي على مياه في تلك الفترة، لكن بسبب فضولهم ومحاولتهم مشاهدة ما بداخل البئر حدث ما حدث.

يعود بنا سعيد الجابري إلى عام 1987، حين كان والده -رحمه الله- يمتهن العمل في تسليك أنابيب الري الزراعي،

ما زال الوقت في بداية النهار، حوالي الساعة 11 صباحًا، ومع عدم وجود هواتف نقالة في ذلك الوقت، هرع صاحب المزرعة فور سقوط الطفل إلى تبليغ الدفاع المدني لدرايتهم بصعوبة إخراجه ويحتاجون إلى تدخل سريع، واضطر للذهاب إلى مركز شرطة صحار لإبلاغهم بالحادثة وطلب المساعدة، وفعلًا وصل رجال الدفاع المدني بسرعة إلى موقع الحادث المكتض بالمواطنين الذين هرعوا لتقديم المساعدة.

ما زال الوقت في بداية النهار، حوالي الساعة 11 صباحًا،

بعد وصول رجال الدفاع المدني تبين بأن الطفل على عمق 28 مترًا، وهو ما زال على قيد الحياة وبإمكانهم سماع صوته، كما أن البئر ضيقة جدًا ولا يمكن النزول لها بسهولة، وهي بئر من نوع ما يسمى محليًا بالرق؛ لذلك كان النزول صعبا جدًا خصوصا مع الضغط وقلة الأكسجين.

بعد وصول رجال الدفاع المدني تبين بأن الطفل على عمق 28 مترًا،

قرر أحد رجال الدفاع المدني التضحية والنزول للبئر، وهو عبدالله بن سويلم البلوشي، كونه مهيأ لهذه المهمة لضعف بنيته ومرونة جسمه، ووافق فريق الدفاع المدني على فكرته، وفعلا قاموا بربطه جيدًا، على أن ينزل ويمسك الطفل ثم يصعد، وفعلا هذا ما حدث، قام بإمساك الطفل برجليه ثم يديه وطلب منهم سحبهم للأعلى، لكن وبسبب قلة الأكسجين تعرض عبدالله رجل الدفاع لحالة دوار فانفلت الطفل بعد مسافة بسيطة من وجوده أسفل البئر، وعندما تم سحبه للأعلى تبين بأنه فقد وعيه وتم إسعافه فورًا.

قرر أحد رجال الدفاع المدني التضحية والنزول للبئر،

بعد حوالي 20 دقيقة من المحاولة الأولى، طلب رجل الدفاع المدني عبدالله سويلم أن يُعطى فرصة أخرى للنزول، وفعلا نزل مرة أخرى وقام هذه المرة بربط الطفل وإعطائهم إشارة سحب الحبل، وفعلا تم إخراج الطفل وهو بصحة جيدة، لكن رجل الدفاع المدني أصيب أثناء إخراج الطفل وخرج وهو مغمى عليه وتطلب نقله لمستشفى صحار للعلاج.

بعد حوالي 20 دقيقة من المحاولة الأولى، طلب رجل الدفاع المدني عبدالله سويلم أن يُعطى فرصة أخرى للنزول،

بعد حوالي 34 عامًا من الحادثة، يؤكد لنا سعيد الجابري بأن تلك اللحظات ما زالت عالقة في أسرتهم، واليوم تجاوز عمر أخيه الـ40 عامًا، وكثير من أهلهم وجيرانهم ما زالوا يتذكرون الحادثة والجهد الذي قام به رجال الدفاع المدني وعلى رأسهم عبدالله سويلم البلوشي، الذي تقاعد قبل سنوات بعد عطاء طويل في هيئة الدفاع المدني.

كما أكد الجابري بأنه وبالرغم من عدم وجود إنترنت ووسائل اتصال إلا أن لحمة كبيرة سطرها رجال الدفاع المدني بجانب المواطنين الذين شاركوا في عملية الإنقاذ.

كما أكد الجابري بأنه وبالرغم من عدم وجود إنترنت ووسائل اتصال إلا أن لحمة كبيرة سطرها رجال الدفاع المدني بجانب المواطنين الذين شاركوا في عملية الإنقاذ.

Your Page Title