أثير – ريما الشيخ
أثير – ريما الشيخ
“تعد الثقافة ذات طابع متعدد الأغراض، فكل يدلي بدلوه لتوصيل ما لديه من اهتمام لإثراء المجتمع، والمجتمع العماني وغيره بلا شك شغوف لتلقي الجديد ومزجه مع الثقافات والخبرات المختلفة ليجني الفرد من المجتمع معارف متراكمة يلقيها فيما بعد للأجيال التي بعده.”
بهذه الكلمات بدأ حمد بن محسن بن زهران العبري مدير ومالك متحف الحمراء للنقود، حديثه مع “أثير” حيث قال: كوني أعشق وأهوى تجميع العملات منذُ زمن بعيد، سواء عملات البلد أو العملات الإسلامية للدول العربية أو العملات العالمية، لذا فقد جمعت أعدادا لا بأس بها في خزينتي، وكنت أتفقدها صباحًا ومساءً حبًا للهواية .
وأضاف: كما تم تخصيص ركن للنقود العمانية سواء ورقية أو معدنية أو غير العمانية وتم استخدامها في سلطنة عمان، مثل الروبية الهندية التي استخدمت في سلطنة عمان والخليج قبل طباعة أوراق نقدية خاصة بها وهي الفترة ما قبل عام 1970م ، حيث استخدم أول إصدار ورقي باسم سلطنة مسقط وعمان وهو الريال السعيدي وكان مدير الخزينة آنذاك (سي جي بي لي)، واستمر التعامل به حتى صدور الإصدار الثاني باسم مجلس النقد العماني وتم تغيير اسم الريال السعيدي إلى الريال العماني وذلك عام 1972م، وكان محمود محمد مراد هو أول عماني وقع على العملة العمانية، ثم قام البنك المركزي بعد إنشائه عام 1974م باستبدل هذا الإصدار بالإصدار الثالث في عام 1976م، وكان موقعا من قبل سمو السيد طارق بن تيمور – رحمه الله- ويتميز هذا الإصدار بوجود صورة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- في فئتي العشرين ريالا والخمسين ريالًا، أما الإصدار الرابع فقد تم إصداره في 1985م تحت إشراف البنك المركزي العماني وكان بتوقيع السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- ، وتبع ذلك الإصدار الخامس وهي الأوراق النقدية العمانية من الفئات 50 ريالا و20 ريالا و10 ريالات و5 ريالات والتي تحمل على واجهتها الشريط الأمني الهولوغرافي اللامع.
كما تضمن المتحف عددا من عملات زنجبار في عهد السلطان برغش وكذلك العملات التي سكّت في عهد السلطان فيصل بن تركي وابنه السلطان تيمور -رحمهم الله-، وطافت المحتويات المتحفية النقدية بمسكوكات السلطان سعيد بن تيمور التي تم سكها في ظفار ومسقط ، واختتمت بعملات السلطان قابوس -طيب الله ثراه- سواء بالعملات المعدنية التي يتم التعامل في السوق أو العملات التذكارية التي عادة ما تسك لذكرى مناسبات معينة لتوثيق تلك المناسبات. وتم تخصيص مساحة أكبر للعملات التي سكت في العصر المتجدد؛ عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- .
وفي ختام حديثه مع “أثير” أكد العبري بأن المتحف يمر حاليا بمرحلة تطوير المكتبة المخصصة في مطبوعات المسكوكات والعمل على توفيرها.
