أثير – ريما الشيخ
أثير – ريما الشيخ
حصد الدكتور مصطفى بن محمود البلوشي، طبيب مبتعث للاختصاص في برنامج علاج الأورام بالإشعاع-ضمن مشروع رفد مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث السرطان- على جائزة الطبيب المقيم للتعليم والإشادة للعام 2022/2021م الممنوحة من الجمعية المهنية للأطباء المقيمين في ألبرتا الكندية.
ويعد الدكتور مصطفى البلوشي أول طبيب عماني حاصل على هذه الجائزة، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الصحية متبوعا بشهادة دكتوراة في الطب من جامعة السلطان قابوس، وحاليا هو طبيب مقيم في العام الرابع وقبل الأخير في تخصص طب الأورام الإشعاعي في جامعة ألبرتا الكندية.

أثير
وأضاف: أما بعد حصولي على هذه الجائزة ، فالخطوة التالية هي التركيز على التفوق في اختبار الكلية الملكية للأطباء والجراحين في كندا العام المقبل، وهو الاختبار التخصصي لجميع الأطباء بمختلف تخصصاتهم، حيث يتوجب على جميع الأطباء المتدربين في كندا أن يحصلوا على هذه الشهادة لكي يتم الاعتراف بهم كأخصائيين بعد فترة التدريب، وأطمح إلى أن أكمل التدريب في التخصص الدقيق بعد الإقامة، وكذلك إنهاء المشروعات البحثية قبل إنهاء فترة تدريبي في المستشفى التي أعمل بها في الوقت الحالي.
وللدكتور مصطفى إنجازات كثيرة، تحدث عنها قائلا: حصلت على منحتين بحثيتين من جامعة البرتا الأولى لتطوير مناهج تدريس العلاجات للحالات الطارئة في طب الأورام الإشعاعي والثانية لتطوير برنامج قائم على الواقع الافتراضي لتدريس زراعة البذور المشعة في سرطان الرحم، حيث يعد هذا البرنامج التدريبي بتقنية الواقع الافتراضي هو أول برنامج واقع افتراضي على مستوى العالم لتدريس زراعة البذور المشعة، وتمت دعوتي لعرض هذا البرنامج في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لزراعة البذور المشعة في يونيو من العام المقبل وكذلك المساعدة في تنظيم ورشة عمل في زراعة البذور المشعة لسرطان عنق الرحم مع الخبراء في هذا المجال.
وأضاف : كما حصلت على المركز الثالث في مؤتمر الشرق الأوسط لطب الأنف الأذن والحنجرة والذي عقد في دبي في عام 2016.
كما تحدث الدكتور مصطفى عن مسيرته المهنية، فقال: بدأت مسيرتي كطبيب امتياز في وزارة الصحة، ثم قُبلت للتدريب في برنامج تخصصي جراحي في المجلس العماني للاختصاصات الطبية لمدة عامين، ثم قررت الدخول في مجال طب الأورام الإشعاعي ضمن مشروع رفد مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث السرطان، وذلك لندرة التخصص في سلطنة عمان وجمالية ممارسة طب الأورام الإشعاعي إذ إنه تخصص يستلزم دراسة معمقة لمختلف أنواع السرطانات وعلاجاتها سواء أكانت علاجات جراحية أو العلاج الكيماوي أو الإشعاع، وكذلك معرفة عميقة بالفيزياء الطبية للتمكن من علاج المرضى بشكل فعال وآمن.
وأضاف: هناك العديد من الأطباء وطلبة الطب والمرضى الذين لا يدركون أهمية العلاج الإشعاعي في مجال الأورام كونه تخصصا دقيقا جدًا، لكن العلاج الإشعاعي هو أحد الأعمدة الثلاثة بالإضافة إلى العلاج الكيماوي والجراحي لعلاج مختلف انواع الأورام ويقدر العلماء أن 60% من مرضى السرطان سوف يحتاجون للعلاج الإشعاعي في فترة ما خلال مسيرتهم العلاجية، والعلاج الإشعاعي يستخدم كعلاج وحيد للشفاء من عدد كبير من الأورام كأورام غدة البروستاتا و الأورام الجلدية وبعض أورام الرأس والرقبة ويستخدم معا مع العلاج الكيماوي أو الجراحي لتحقيق أفضل النتائج الممكنة في عدد آخر من الأورام كأورام الثدي وأورام النساء و أورام المستقيم ناهيك عن العلاج التلطيفي لعدد من الحالات الطارئة كآلام العظم المصاحبة للسرطان وكذلك انتشار السرطان في النخاع الشوكي والمخ.
أما الصعوبات التي واجهت الدكتور خلال مشواره، فذكر : أكثر صعوبة هي عدم قدرتي أن أكون مع أفراد عائلتي وأنا بعيد عنهم في الخارج وعدم قدرتي على مشاركتهم في الأفراح والأتراح ولله الحمد هناك دعم مستمر للأطباء المتدربين من قبل الجامعة التي أدرس فيها وكذلك من قبل الكادر التدريسي والأطباء المقيمين الذين أعمل معهم بشكل يومي، ناهيك عن التشجيع المستمر والمتابعة الدقيقة للمجلس العماني للاختصاصات الطبية
ويطمح الدكتور إلى بذل المزيد من أجل تطوير الذات والتركيز على الأبحاث العلمية المحكمة والتي من شأنها أن تساعد مرضى السرطان في المستقبل داخل سلطنة عمان وخارجها وذلك عن طريق تحسين طرائق العلاج و تحسين النتائج المرجوة من العلاجات التي نوفرها
ودعا الدكتور مصطفى البلوشي في ختام حديثه مع “أثير”، جميع طلبة الطب الدارسين في جامعة السلطان قابوس أو الجامعة الوطنية إلى أخذ هذا التخصص في الحسبان عند اختيار التخصص بعد كلية الطب، حيث إنه تخصص يتيح الفرصة لمساعدة مرضى السرطان وشفائهم، وكذلك لتوفر الفرص البحثية الكثيرة في هذا المجال والحاجة الملحة في السلطنة لمختلف التخصصات في مجال الأورام.