أثير – ريمـا الشـيخ
كان السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- رجلًا أصيل الرّأي عظيم الكفاية، ألهمهُ الله خيرًا برجاحة العقل، ووسع صدره بالحكمة والعلم، وقد جعل السلام مبدأهُ، وأخذ طريق الدبلوماسية منهجًا له؛ فقد سعى منذُ مطلع مسيرته إلى المضي قدمًا على نهج السلام والعدالة؛ ليحقق التنمية الوطنية وبناء دولة معاصرة تتمتع بمناخ محلي وإقليمي ودولي يتمتع بالسلام.
وكان لجلالته -طيب الله ثراه- دور كبير في تعزيز العلاقات مع دول العالم، فرأى السلام كتلة لا تتجزأ، وأن نشر السلام والأمان في المنطقة أمر مهم.
ونتيجة لسعيه في هذ المجال، كُرم -رحمه الله- بإجماع مجموعة كبيرة من المنظمات والجامعات والمراكز الدولية الداعية للسلام بحصوله على جائزة السلام الدولية في تاريخ ١٥ أكتوبر في عام 1998م، وكان بذلك أول قائد يحصل على هذه الجائزة العالمية. وقد عُرضت هذه الجائزة في ركن السّلطان الخالد قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- بقاعة عصر النهضة في المتحف الوطني، الذي زاره فريق “أثير” واطلع على الجوائز الثلاث المعروضة فيه.
1- مُنح السلطان قابوس -طيب الله ثراه- جائزة السلام الدولية من قبل المجلس الوطني للعلاقات العربية – الأمريكية، وقد صنعت من قبل شركة الأعمال المعدنية الإبداعية، في العاصمة واشنطن ،الولايات المتحدة الأمريكية. وهي مصنوعة من الذهب، والفضة، والنحاس، والخشب، ومنحت من الرئيس الأمريكي الراحل جيمي كارتر.
2- جائزة الإنسان العربي الدولية منحت للسلطان قابوس من قبل المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدَّولي، الذي يتَّخذ من العاصمة النرويجية أوسلوا مقرًّا له في عام ٢٠١٦، تقديرًا لجهوده العظيمة، وإسهاماته النبيلة في مجال حماية ودعم وتعزيز حقوق الإنسان محليًّا وعربيًا ودوليًا .وصنعت هذه الجائزة من الزجاج، والرخام، والخشب، والنحاس، وماء الذهب.
3- جائزة ملاك السلام الممنوحة من قبل الصندوق الخيري الدولي (ملاك السلام)، في موسكو (الاتحاد الروسي) في ۱۸ يوليو ۲۰۰۷م، وذلك تقديرا لجهود جلالته في خدمة السلم والتعاون وفعل الخير على المستوى الدولي ودعوته للتصالح والتعاون بين الشعوب ، وهي مصنعة من النحاس.