رصد – مكتب أثير بالقاهرة
أكد تقرير جديد نشرته صحيفة ذا ناشيونال الصادرة بالإنجليزية في أبوظبي أن رواية ” دلشاد” للعمانية بشرى خلفان ترصد المعاناة من الجوع والألم في فترة ما قبل النهضة العمانية.
وأضاف التقرير أن بشرى خلفان حفرت ندوب الجوع في رؤيتها، التي دخلت القائمة المختصرة لجائزة البوكر العربية لعام 2022، وهي ترصد حياة ثلاثة أجيال من عائلة دلشاد في مسقط ومطرح.
ونقلت عن بشرى خلفان قولها “إن بطل الرواية، دلشاد، نشأ في حي بلوشي فقير، و(دلشاد) هو اسم بلوشي معروف، لكن بطل الرواية ليس لديه إلهام مباشر من أي شخصية حقيقية… لقد قمت بتشكيله بالكامل في الخيال، وليتناسب مع القصة داخل الرواية “.
وأضافت أن الرواية تدور حول دلشاد بقدر ما تدور حول أحفاده، حيث جيل من النساء، الذكريات، بما في ذلك مريم، واللواتي يواجهن الحياة وألمها بضحكة مدوية.
وأشارت إلى أن الضحك في روايتها هو رد فعل على الألم الموهن والحيرة، فهو أداة للتعامل مع البؤس بأشكاله المختلفة، طريقة لمواجهة الموت والخسارة والحزن والبؤس والجوع.
وعدّت أن تعدد الأصوات المستخدمة في الرواية شكّل أيضا تحديًا أدبيًا جديدًا بالنسبة لها، مشيرة إلى أن الحكايات الشعبية هي واحدة من الطرق للتعامل مع ثقافة أي مجتمع، فإنها تعكس رؤية المجتمع لنفسه وقيمته وأهم خصائصه، الحقيقية والمتخيلة، سواء كانت قبيحة أو جيدة.
وقضت بشرى خلفان وقتا طويلا في البحث عن اللغة والثقافة البلوشية، أثناء عملها على الرواية، حيث تم البحث على مرحلتين، الأولى في المكتبة، تليها محادثات مع نساء بلوش، وبخاصة كبار السن الذين يمكنهم سرد الفولكلور الشفهي.