أثير- مكتب أثير بالقاهرة
متابعة: عادل أبو طالب، ومحمد أبو العلا
أقام صالون “أحمد بن ماجد” الثقافي بسفارة سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية أمسية شعرية شارك فيها عدد من الشعراء من سلطنة عمان ومصر، الذين عبروا عن مدى حبهم للبلدين، ومدى العلاقة الوطيدة التي تربط بينهما، وكشفوا خلالها عن الدور الذي يمكن أن تلعبه الدبلوماسية الثقافية في إبراز حجم المودة والمشاعر التي يكنها كل طرف للآخر .
وفي البداية رحب سعادة السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان المعتمد لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية بالمشاركين في الأمسية الشعرية التي ضمت نخبةً من شعراء عمان ومصر، وجاءت بتنظيم من صالون “أحمد بن ماجد” الذي انطلق نهاية العام الماضي؛ بهدف تعزيز العلاقة الثقافية بين سلطنة عمان ومصر والعالم العربي في أرض الكنانة-مصر- مقدرا ومثمنا حضورهم وتجاوبهم.
ووجه سعادته الشكر للشعراء المشاركين في هذه الأمسية، وهم الأديبة والإعلامية راوية حسين” مقدمة الندوة” ، والدكتور عصام خليفة، ومحمد سعد جاويش من مصر، ومطر البريكي، وفيصل الفارسي، وعادل العوادي، وسيف المذروب الريسي من سلطنة عمان.
كما رحب بالشاعر الأردني الدكتور محمد علي مقدادي، والشاعر اليمني محمد الهاملي، والفنان المطرب أشرف علي السيد، والمنشد أحمد عبد الباعث.
وقال الرحبي: النافذةُ مفتوحة..القلبُ مفتوح..السماءُ أيضا مفتوحة..ليهطلَ الشعرُ مطرا، نلتقي على حضنِ قصيدةٍ غافيةٍ تحت ظلالِ بستانٍ عماني… يورقُ حرفا…يسافرُ إلى جنةٍ ذاتِ بهجة إلى أم الدنيا، حاملا حرفَه النابضَ إبداعا والمشرق إيقاعاً، الممتزجَ بروح بلاده وهويتها، الناطقَ بلسانها …بلهجتها.
وأضاف: نلتقي هنا، حيث الكلمةُ المجنّحةُ بأربابِ الكلمةِ، تمد كلماتُهم جسدَها الناعمَ جسرا تمرُّ عليها بناتُ أفكارِهم،…”ما أضيق الحياة لولا فسحة الشعر”، هنا تتحرر الكلمةُ من سجونِ الروتين.من قيودِ القوانين البشرية، لتغدو جميلةً حدّ الانتشاء، منتشيةً حدّ الجنون.
وأكد سعادته بأن الكلمة الشاعرة هي الإنسان ذاته، فيمكن للحاسوب أن يعوّضَ الإنسانَ المحاسبَ والإنسانَ المهندسَ والإنسان الفيزيائي، لكنه لا يمكنُ أن يحل محل الإنسانِ الشاعر..فهل سمعتم بحاسوب شاعر؟..مرحبا بكم في رحاب الكلمة العذبة.
من جهتهم وجّه الشعراء تحية خاصة مصحوبة بامتنان لصالون أحمد بن ماجد الثقافي، والقائمين عليه، مؤكدين أنهم جاءوا ليشاركوا هذا الجمع المميز جدا مستضيفه وضيوفه، والذي أذاع عنوان الحب؛ الحب بين الوطن الحبيب مصر والوطن الشقيق عمان.
وقالوا :لعل أفضل وأرقى ما يعبر عن الحب هو قلم الشعراء، فأقلام الشعراء إن خطت هجاءً بكت أحبارها رثاء.. “فإن تحدثنا عن مصر وعن عمان، فمن أين نبدأ الكلام، وكيف نلقي عليهما السلام قبل وقفة الاحترام، وتحية الأعلام” .
وأضافوا: كم كتب شعراء عمان في حب مصر، وكم كتب شعراء مصر في حب عمان.
وشارك في الأمسية عدد من الشعراء منهم الشاعر العماني مطر البريكي، وهو شاعر متنوع الإبداع الشعري بين الفصيح والشعبي والأوبريتات، وبدأ مسيرته الشعرية أواخر الثانوية العامة، بعدها صقل موهبته بالتحاقه بجماعة الخليل للأدب العربي أثناء دراسته في جامعة السلطان قابوس، وله مشاركات محلية في أمسيات ومهرجانات ومسابقات أبرزها: “مهرجان مسقط 2008 مع الشاعر حامد زيد، التأهل لمرحلة الـ 100 شاعر في مسابقة شاعر المليون في أبوظبي، وملتقى عمان الشعري في 2011.
كما شارك الشاعر سيف المذروب الريسي، الذي شارك أكثر من مرة في مسابقة شاعر المليون وحصل على العديد من الجوائز، وله العديد من الدواوين، وكذلك الشاعر عادل العوادي، فهو شاعر غنائي، له مشاركات في التصفيات الأولى لشاعر المليون عام 2008، وله العديد من الدواوين منها: شباك الخطايا ، وهتّان، وهاك خون، وحصل على المركز الثالث في المنتدى الأدبي.
ومن المشاركين كذلك الشاعر فيصل بن
عبدالله الفارسي الجنيبي، وهو من مواليد ولاية صور، ويعمل مهندسَا في وزارة الطاقة والمعادن، وشارك في الكثير من البرامج الإذاعية والتليفزيونية في السلطنة، وأقام العديد من الأمسيات الشعرية داخل سلطنة عُمـان وخارجها، ومنها مشاركته في برنامج شاعر المليون.
وهناك أيضا الشاعر المصري محمد جاويش وهو عضو عامل باتحاد كتاب مصر، وصدر له في شعر الفصحى عدة دواوين منها ديوان ( على سلم الطائرة )، وديوان (بالصوت أم بالصدى) وحصل على العديد من الجوائز في شعر الفصحى.
والدكتور عصام خليفة، وهو شاعر وطبيب مصري تخصص في جراحة القلب، وحصل على العديد من الجوائز في مجال الشعر العربي، كان آخرها تمثيله المشرف لمصر في الموسم السادس من مسابقة ” أمير الشعراء”، أكبر مسابقة للشعر العربي الفصيح المقامة في أبوظبي، وحصوله على المركز الثانىي
وتحمل المشاركة الدكتورة شيرين العدوي درجة الدكتوراه في الآداب تخصص تاريخ إسلامي، وتشغل عضوية المجلس العالمي للغة العربية ببيروت، وعضوية اتحاد كتاب مصر، وصدر لها عدد من الدواوين.
ويصنف أحمد عبد الباعث، الذي كان منشد الليلة والأمسية، بأنه منشد وشاعر، ومدّاح في حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو خريج كلية تربية رياضية من جامعة الأزهر.
وألقى الشاعر مطر ضحي البريكي قصيدة “أم الدنيا – علمتني”، وسيف المذروب الريسي قصيدة” القاهرة تعبت أحبك”، وعادل سالم العوادي قصيدة”ذنبي كبير – نعاتب “، وفيصل عبدالله الفارسي قصيدة “مصر – سكن طالبات”.
