مسقط – أثير
دشن الاتحاد العماني للرياضة المدرسية إستراتيجيته الجديدة للفترة من 2022 ولغاية 2027 وإطلاق الهوية الجديدة وتقديم سفراء الاتحاد في الحفل الذي أقيم تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد بن ناصر الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وبحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء والمستشارين ورئيس اللجنة الأولمبية العُمانية ومديري العموم ورؤساء الاتحادات واللجان الرياضية، وأمناء سر اللجان الرياضات بالمديريات التعليمية وعدد من المشرفين والإخصائيين الرياضيين.
وتُعد الإستراتيجية نقطة تحول محورية في أعمال الاتحاد وإضفاء القيمة على حقل الرياضة المدرسية الذي يعد نواة تأسيسية ليس فقط على مستوى تأهيل الكفاءات الرياضية في الأنشطة الرياضية المختلفة، وإنما تتعدى رسالته التأثير على قيم ومبادئ المنتمين إلى الحقل التربوي وإكسابهم المعارف والمهارات والأدوات المثلى التي تمكنهم من بناء نمط حياة صحي متزن وترسيخ رؤية واعيةٍ للتوفيق بين التحصيل المدرسي وممارسة الرياضة المدرسية والنشاط البدني.
وقال سعاد الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم رئيس الاتحاد العماني للرياضة المدرسية أنه منذ إشهار الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية في العام 2016 وهو يسعى عبر مجمل أنشطته وفعالياته ومبادراته إلى الارتقاء بمحيط الممارسة للرياضة المدرسية وبيئتها والتركيز على الفاعلين الرئيسيين فيها تمكينًا لقيمة أن تكون الرياضة أسلوب حياة في المجتمع التربوي، ومن هنا يأتي تأطير هذه الإستراتيجية لتكون معينًا علميًا ومنهجيًا لتصميم أنشطة وبرامج ومبادرات أكثر قدرة على تحقيق أهداف الاتحاد وأكثر منهجية في قياس أثر أعماله. وأكثر دقة في تحديد أولويات الاشتغال فيه.
وأضاف رئيس الاتحاد المدرسي، أن المسار الذي ترسمه الإستراتيجية مع الرؤية الوطنية عُمان 2040 التي وضعت ضمن أهدافها الإستراتيجية “بيئة وأنظمة محفزة لرياضة مساهمة اقتصاديًا ومنافسة عالميًا” ومن هذا المنطلق حرص فريق العمل القائم على تأطير هذه الإستراتيجية على إدماج كل عناصر هذا الهدف في المرتكزات الإستراتيجية والمبادئ التي تقوم عليها، وذلك لإيماننا العميق أن تحقيق الريادة في الرياضة والدفع بتغيير اتجاهات المجتمع المدرسي نحو تضمين الرياضة المدرسية كأسلوب حياة إنما يبدأ من طبيعة الأنشطة التي يصممها الاتحاد ومدى ملامسة تلك الأنشطة لكافة الفئات المستفيدة من أعماله والداخلة في منظومة التأثير التي يستهدفها.
وأكد أمبوسعيدي أن العمل على هذه الإستراتيجية بنيت على تشخيص دقيق ومنهجي لواقع الرياضة المدرسية واسترشد بأفضل الممارسات العالمية في هذا السياق وصولًا إلى صوغ رؤية طموحة لعمل الاتحاد خلال المرحلة المقبلة تتمثل في الوصول إلى “اتحاد ممكن لأجيالٍ رياضية مُنجزة”، ومهمته تتشكل في “المضي بنهج مؤسسي وفق أفضل الممارسات للدفع بالرياضة المدرسية لتكون قيمة تنموية مضافة، وتؤسس لأجيال منجزة”، مدركين أنه بقدر الطموح الكبير الذي ترسمه هذه الإستراتيجية فإن التعويل على تعاون ودعم كافة الأطراف ذات العلاقة بما فيها وزارة التربية والتعليم بقطاعاتها المختلفة ووزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحادات الرياضية الشريكة والإعلام الرياضي والقطاع الخاص وكافة الفاعلين على اختلافهم هو السبيل للمضي بثبات وثقة في سبيل تحقق مستهدفات الاستراتيجية.
وتم خلال الحفل الإعلان عن سفراء الاتحاد العماني للرياضة المدرسية وهم: عماد الحوسني وعلي الحبسي لاعبيّ منتخبنا الوطني لكرة القدم السابقين، واللاعب محمد المشايخي صاحب أول ميدالية أولمبية لسلطنة عمان في ألعاب القوى، والعداء بركات الحارثي والغواص عمر الغيلاني وفاطمة النبهانية والدكتورة عذراء المعولية ومحمد النوفلي والمعلق خليل البلوشي.