العُمانية – أثير
استثنائية حضورها في الجغرافيا العُمانية تجعلها محط أنظار السياح الذين يأتون لزيارتها واستكشاف ما تضمه ولاية مدحاء بمحافظة مسندم من مقومات طبيعية وأثرية.
وتشهد الولاية حركة سياحية نشطة خاصة بعد هطول الأمطار وجريان الأودية، حيث تمتلئ السدود المائية الموجودة بالولاية، ومنها: سد الصاروج وسد صهناء بالمياه التي تجري على إثرها البحيرات المائية والشلالات مشكّلة مزارًا سياحيًّا يتوافد إليه الزوّار من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وأضاف: جارٍ العمل حاليًّا على توسعة الطرقات الداخلية في بساتين ومزارع الولاية وإضافة المكونات الجمالية المناسبة لتلك الطرقات؛ لغرض تعزيز مفهوم السياحة البيئية، كما يجري الدفع بالتكامل مع الحكومة لدراسة الأسس التصميمية المناسبة للنزل الخضراء وكيفية مواءمة الأطر القانونية الحالية لتتناسب وواقع الأراضي الزراعية في الولاية.
وذكر سعادته بأن تطوير المرافق بكافة أشكالها له أثر مباشر على النمو الاقتصادي والاجتماعي، كما أن توظيف الموقع الاستراتيجي للولاية من النواحي الاقتصادية والسياحية سيسهم في زيادة الدخل ويعزز مفاهيم التنمية. مؤكدًا ضرورة العمل على تهيئة الظروف اللازمة من أجل إيجاد بيئة مثالية للتنمية والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.
وقد قامت البلدية بولاية مدحاء بالتعاون مع مكتب محافظ مسندم برصف الطريق الزراعي الذي يربط المزارع وأشجار النخيل بالطوب المتشابك ليكون بمثابة لوحة فنية طبيعية، خاصة وأن الطريق يمر على جداول المياه والأشجار المتنوعة على طول المسار، ما يجعل منه وجهة سياحية جاذبة.
ومن المقومات الجمالية الطبيعية التي تتميز بها الولاية، ما يسمى بـ “بالحبيسة” وهي عبارة عن أحواض مائية تتكون نتيجة حبس المياه وسط مجرى الوادي ويستفاد منها لري المزروعات ومساندة الأفلاج.
ومن أبرز المزارات السياحية التي شهدت حركة سياحية نشطة خلال الفترة الماضية في ولاية مدحاء الحديقة العامة، ومتنزه المكسر، والشلال المائي الصناعي.
كما تضم الولاية العديد من المواقع التاريخية والحصون، منها: حصن مدحاء وحصن الغونة. بالإضافة إلى متحف مدحاء الذي يضم في جنباته مجموعة كبيرة من التحف النادرة التي تعود لفترات ما قبل التاريخ.
