• Latest

تأملات في وجوه نجيب محفوظ لـ حسن مجاد

الأربعاء , 26 مارس 2014 9:50 ص
القصف الصهيوني يواصل جرائمه في غزة

سلطنة عمان: “الفيتو” سقوط لمجلس الأمن في اختبار غزة

الأحد , 10 ديسمبر 2023 10:02 م
أبو عبيدة: دمرنا 180 دبابة صهيونية خلال 10 أيام والقادم أعظم

أبو عبيدة: دمرنا 180 دبابة صهيونية خلال 10 أيام والقادم أعظم

الأحد , 10 ديسمبر 2023 7:54 م
“شارع مسقط” و “جوهرة مسقط” شاهدان على العلاقات العمانية السنغافورية

“شارع مسقط” و “جوهرة مسقط” شاهدان على العلاقات العمانية السنغافورية

الأحد , 10 ديسمبر 2023 6:29 م
غدا: بدء رابع زيارة خارجية لجلالة السلطان

10 مسؤولين رفيعي المستوى سيرافقون جلالة السلطان إلى سنغافورة والهند

الأحد , 10 ديسمبر 2023 5:08 م
سلطنة عمان 66

مصدر مطلع لـ “أثير”: سلطنة عُمان مُقبلة على انفتاح اقتصادي كبير على الشرق خلال الأيام القادمة

الأحد , 10 ديسمبر 2023 4:14 م
كتائب القسام : أجهزنا على 10 جنود صهاينة اليوم

كتائب القسام : أجهزنا على 10 جنود صهاينة اليوم

الأحد , 10 ديسمبر 2023 3:42 م
مطار مسقط الدولي الأول عالميًا في معايير الأداء

مطار مسقط الدولي الأول عالميًا في معايير الأداء

الأحد , 10 ديسمبر 2023 3:19 م
بعد الفيتو: أمريكا تدعم الكيان الصهيوني بمزيد من الأسلحة

بعد الفيتو: أمريكا تدعم الكيان الصهيوني بمزيد من الأسلحة

الأحد , 10 ديسمبر 2023 3:04 م
دراسة لتقييم واقع القطاع الرياضي العُماني

دراسة لتقييم واقع القطاع الرياضي العُماني

الأحد , 10 ديسمبر 2023 2:01 م
إقامة مزرعة يُزرع فيها مختلف أنواع العنب

إقامة مزرعة يُزرع فيها مختلف أنواع العنب

الأحد , 10 ديسمبر 2023 1:55 م
رئيس وزراء فلسطين: يجب فرض عقوبات على إسرائيل

رئيس وزراء فلسطين: يجب فرض عقوبات على إسرائيل

الأحد , 10 ديسمبر 2023 1:33 م
الاستثمار الزراعي: دعم من الحكومة لمشاريع القمح والعسل

من 16 فصلاً إلى 5 فصول، إليك أبرز ما ورد في لائحة تنظيم استخدام الأراضي الزراعية

الأحد , 10 ديسمبر 2023 11:54 ص
صحيفة أثير الإلكترونية
الإثنين, 11 ديسمبر , 2023
أعلن معنا
  • الرئيسة
  • أخبار
    • أخبار محلية
    • أخبار عالمية
    • رياضة
      • رياضة محلية
      • رياضة عالمية
  • أثيريات
  • فضاءات
  • تاريخ عمان
  • من عمان
  • فيديو أثير
  • بودكاست أثير
  • مجلس الشورى
    • الفترة التاسعة
    • الفترة العاشرة
No Result
View All Result
  • الرئيسة
  • أخبار
    • أخبار محلية
    • أخبار عالمية
    • رياضة
      • رياضة محلية
      • رياضة عالمية
  • أثيريات
  • فضاءات
  • تاريخ عمان
  • من عمان
  • فيديو أثير
  • بودكاست أثير
  • مجلس الشورى
    • الفترة التاسعة
    • الفترة العاشرة
No Result
View All Result
No Result
View All Result
صحيفة أثير الإلكترونية

تأملات في وجوه نجيب محفوظ لـ حسن مجاد

الأربعاء , 26 مارس 2014 9:50 ص
in أبجد
A A
0
FacebookTweet

قال الفراهيدي ( 175) في العين : ( خَزنَ الشيء فلان يخزنه خزنا إذا أحرزه في خزانة ، واختزنته لنفسي ، خزانتي قلبي ، وخازني لساني ) ‏ج4-209 . وقال ابن فارس (395) في معجم مقاييس اللغة: ( الخاء والزاي والنون أصل يدل على صيانة الشيء، يقال خزنت الدرهم وغيره خزنا، وخزنت السر ) مادة خزن:178.‏

ترتبط دلالات الخزن المعجمية بنوع المخزون وأهميته و تبقى في دائرة التمدن الحضاري بوصفه صورة من صور التحولات الكبرى في ‏تاريخ البشرية بدءا من انسان الكهوف الى انسان الأقبية مرورا بإنسان الأبنية الشاهقة والمدن الممتدة على سواحل البترول ، فالخزن ‏محاولة للحفاظ على أصل الأنواع مقاومة لإحداث العطب والتلف ، وهو خزن يخفي المخزون عن الأنظار ويكسبه جانبا من الرمزية ‏والقدسية ، ومن هنا يصبح المخزون مقاوِماً لهزات التاريخ الكبرى التي تشعل نيرانها في ذاكرة شعب ما يشكل المخزون هويته التاريخية ‏والعقدية والدينية ، لهذا ارتبط احتفاظ المخزون دينيا بدلالات الجبرية تنزيلا وتأويلا ولو بعد حين ، على حين لا يرتبط فولكلوريا ‏بدلالات الحفاظ ببقايا الغائبين وشواهدهم استذكارا لهم وتفجعا عليهم مما لحق بهم من صروف الدهر ونوائبه فحسب ، بل يشكل ‏حياتهم ويصيغها ويبقيها مغروسة في رحمه ووعيه ؛لأنه ليس معطى تاريخيا بل ضرورة وجودهم وديمومة استمرارهم . من هنا تكتسب ‏الخزانة بعدها الرمزي في تكوين المستوى الطبقي في المجتمع ، وتؤشر مديات الرقي الإنساني في أطواره ، وتصبح السياسات القمعية ‏مهددة بانقراض صروح وجودها وزوال سلطانها ، لانها تسللت خارج وصايا المخزون المشبع بالسرية والخفاء والمتلفع بحكايات المهمشين ‏التي تنسج وتحاك في ظل غياب القدرة على التغيير والفعل الثوري ،والشعور بقسوة الاضطهاد الاقتصادي والقهر الاجتماعي وبشكل ‏أو بآخر ولسبب أو لأكثر تعمل السلطة على احتواء المخزون وإفراغه من محتواه التاريخي والدلالي ، ثم مع التطور يصبح بالإمكان ‏تحويل مسار المعنى الى مركز الهيمنة ، ولنا في التراث شواهد ووقائع على إحراق الكتب وتخزينها على حد سواء ، وأصبحت الخزانة ‏مؤسسة تديرها السلطة بكل تجلياتها الدينية والسياسية ، ويصبح مكان وجودها في قلب الصراع الديني والتنابز السياسي ، وفي مركز ‏العواصم الكبرى التي أنتجت التاريخ وأسهمت في تكوينه ، لعل أقربها الى الأذهان تاريخيا خزانة الاستانة ، وحملات المستشرقين والرحالة ‏الأجانب والقساوسة والحاخامات ومشاهير رجال السلطة، ولكن كيف يفكر الأديب بمصير الخزانة وكيف يتجول في رواقها ‏الطويل ؟، كيف يشعر نجيب محفوظ الروائي العربي الكبير بنفسه وهو يتأمل عوالمها السرية والمغلقة ، وكيف يقع مهووسا بالكتاب ‏الذي وجد فيه عالمه الأولى والأخير، العالم الذي يمنح حياته صدقا ويكسب سيرته معنى، فهو في سنواته الأولى من تكوينه الثقافي ‏شغوف بمتابعة ما صدر حديثا وقديما ، فهل فكر محفوظ يوما وهو يتجول في أزقة العباسية أو الجمالية في ان يكون خزانة ، وكيف يكون ‏شعوره بنشوة ان يكون مكتبة متنقلة تحملها عربات الخيول ، ليعيد رسم حارات القاهرة ونوافذ بيوتها وأبواب محالها واسطبلات مقاهيها ‏من جديد، فنجيب محفوظ واحد من هؤلاء الأدباء الذين استطاعوا ان يحققوا حضورهم بشكل لافت ، ويشغلوا مكانا واسعا في تاريخنا ‏العربي والثقافي ، فهل يمكن لنا أن نعد سر ظهور نجيب محفوظ وانتشاره بقوة عصرا من عصور النجومية العربية التي ظهر فيها نجوم ‏كبار في حقول المعرفة والثقافة ؟.‏

هل يمكن ان تتحول عشرات الدراسات والمقالات الصحفية والدوريات الكبرى بمعظم لغات العالم الحية ، والكتب والدراسات النقدية، ‏وسلسلة الاطاريح ، والرسائل الجامعية في الجامعات العربية والعالمية على اختلاف توجهاتها ومنطلقاتها الفكرية و مناحيها الفلسفية، ‏ومقارباتها المنهجية حول نجيب محفوظ وأدبه وسيرته، أقول هل تتحول هذه الى خزانة كبرى لنجيب محفوظ لا بالمعنى الرسمي ‏للكلمة فحسب ، بل بالمعنى المعرفي؛ لان عوالم محفوظ الروائية تحمل من التلغيز الشفيف والسرية ما يشكل سمة بارزة في أدبه ، وما ‏اشترك به المترجم محمد عناني مع الناقد ماهر فريد لا يشكل الا جزءاً بسيطا من الكتابة النقدية ، ولعل ميزة ما نشراه مقالة ادوارد ‏سعيد المعنونة بـ “قسوة الذاكرة ” ، وقد سبق ان نشرتها مجلة الموقف الثقافي العراقية في تسعينيات القرن الماضي ، وشعرت مجلة العربي ‏الكويتية بأهمية رؤية سعيد عن نجيب فنشرت مقالته مترجمة ‏‏ ان محفوظ يعمل على خزن معناه بستائر وأغطية لا على نحو التعمية والإبهام الذي يدلل على عقم التجربة بل على نحو الخيال ‏الخلاق الذي يعيد قراءة الواقع بشكل مغاير ، من هنا يمكن ان نصف عوالمه بخزانة الأدب الحديث ، أو بتعبير يدل على سَمْتِه وسِمَته بـ” ‏الخزانة المحفوظية ” .‏

ولعل هذا الوصف يقودنا الى التفكير بصياغته وجدوى محتواه الثقافي في سياق التحولات التي عصفت ببنية المجتمع العربي الذي ‏عاش على الآمال والأهداف الكبرى ، وبسياق التجربة المحفوظية وتحولاتها على الرغم من عدم وجود مساحة شاسعة بين تلك التحولات ‏من الرومانسية الى التاريخية مرورا بالواقعية والرمزية ، والعودة مرة أخرى للتاريخ برؤية مختلفة كما في ليالي إلف ليلة ورحلة ابن ‏فطومة . فالتحولات في التجربة خاضعة لنمط المعالجة القصصية والرؤية الفنية ، ومن هنا يمكن ان نتلمس أثرا لثلاثيته في مراحل ‏تالية ، وهو ميسم وسمت به أعماله، الا اللهم ما يقال بصدد تجربته القصصية و استعاراته الدينية التي تبدو في بعض الأحيان تلخيصا ‏روائيا؟؟ ، ولعل في هذا ما يقودنا للنظر الى المحاولة العصية على الإمساك بصورة محفوظ وتحولاتها ‏

هل يمكن لنا ان نقرر هكذا سلفا ان رحلة الرواية العربية بصحبة قافلة نجيب محفوظ تبدأ مسيرة أخرى وتتخذ لها طريقا مختلفا ‏على اختلاف تحولات التجربة المحفوظية ونضوج الوعي الفني بمعمار البناء وحساسية الرؤية للواقع تمثلا وانعكاسا ، هل يمكن ان نجعل ‏محفوظا مركزا لاستدارة فن القص العربي الحديث في المنتصف الثاني من القرن العشرين على طول رحلته الشاقة ومسيرته المتعثرة ، ‏وما الذي يمكن لنا ان نجنيه بعد ذلك من ثمار نضجت تحت أفياء شجرته المباركة وسقتها يداه ؟، دعونا نشتط قليلا لنستحضر صورة ‏الرجل القابع خلف نظارته ، الرجل الذي يتجول مع صحيفته صباحا ويحتسي الشاي في المقاهي ويتمشى في الأسواق ، يصفه رجاء ‏النقاش في كتابه ” في حب نجيب محفوظ ” قائلا :- ” يمشي على قدميه منذ نصف قرن خمسة كيلو مترات كل يوم .. ولم يغير هذه ‏العادة في أي يوم من الأيام ” ، وللوصف دلالات تقترن بزمن كتابته التي جاءت بعد حصول محفوظ على جائزة نوبل أكتوبر 1988 ، ‏تتجلى بإبراز حساسيته العالية في المثابرة والمواصلة، و إصغائه الى أعماق ذاته بهدوء .‏

ترى هل يمكن ان نكتشف تاريخا آخر للرواية خارج ملاحم نجيب محفوظ وانتصاراته وهزائمه معا .‏

 تلك هي العقدة التي راح ضحيتها كثير من الأدباء، عقدة الشعور بالهيمنة والانسحاق تحت إمبراطوريته الممتدة من الخليج الى ‏المحيط رواية وسينما ، والوقوع في دائرة عالمه الروائي ، ثم ألم يعترف هؤلاء بعجزهم عن الخروج عليها ، ألم يتحدث جمال الغيطاني ‏ويوسف القعيد مثلا عن خروجهما من عباءة الأب دون الخروج على عصاه ؟ ، ثم ألا يؤشر لنا هذا الاعتراف من هذين الكاتبين على ‏الرغم من اختلافهما في الاتجاه والرؤية الفنية والسياسية مدى انتسابها الى تقاليد مدرسية، وكأنهم أرادوا أن يبتعدوا عن سرب ‏الخراط، ومجيد طوبيا، وخيري شلبي، وخيري عبد الجواد؛ لكي لا يلحقهم أحد بالتجريبية الشكلية ، وهل نستطيع مع محسن جاسم ‏الموسوي ان نتحدث بكل غموض عن تجارب روائية لأجيال ما بعد نجيب محفوظ كما في كتابه ” انفراط العقد المقدس الرواية العربية ‏بعد نجيب محفوظ ” ، ونعمل على إشاعته بعد أن تلقف هذا التقسيم الناقد و المترجم الأردني فخري صالح ليضع لنا كتابه المقالي ‏تحت عنوان ” قبل نجيب محفوظ وبعده ” من دون ان نتلمس حقيقة حد هذا التقسيم وأثره الفعلي، أ لان نجيب محفوظ ليس صورة ‏نمطية ؟ كما يخالها النقاد العجالى ، ولم يكن وجها واحدا أبدا ، ولا بد ان ننتبه الى هذه الحقيقة ؛ لان ما يقال عن رواية ما قبل ‏محفوظ لا تتحقق مع محفوظ الثلاثية وليس مع رادوبيس أو عبث الأقدار ، وما يقال عن رواية ما بعد نجيب محفوظ ليس صحيحا؛ لان ‏هناك نماذج هزيلة فنيا كتبها محفوظ منها عصر الحب ، وحب تحت المطر ، أي انها لا تشكل محورا يمكن ان يكون حدا فاصلا للما بعد ‏وللما قبل ، والى جنب ذلك ينبغي التقليل من موضة السردية باتجاهاتها ولو على مضض لحين ما يتم اكتمالها في مشهدها، وإلا ‏سيتحول محفوظ في ضوء هذه الرؤية الى هيكل عظمي ؟ . ‏ترى من يستطيع ان يقرأ في عيون إبطاله الحالمين والمهزومين والمصابين بالدوار الثقافي والمأزق النفسي ، كلهم جميعا بلا استثناء، ‏من يستطيع ان يقرأ في عيونهم عيونه ، ويلحظ هذا التخفي وراء أقنعة الشخصيات دون ان يرمى باشتطاط التأويل أو زيغ البصر أو في ‏أحسن الأحوال الاقتراب للوجه دون ان يلمح قفاه ، انه عالم يشيده ببساطة لامتناهية ويعقده بعمق ثري على حد سواء ، وهذا ما جعل ‏تجربة محفوظ ثرية على مستوى الأداة الفنية و سعة في أفق الرؤية للعالم وعصية على القراءة الأحادية ، وثراؤها يستقطب القراءات ‏والشروح والتفسيرات المتعددة والمحتملة التي لا مرجوحية لأحدها على الإطلاق ، انها تبقى قراءة على نص ، و تلاوة لطرس لا تمنع من ‏الوقوف على أركانه مرة أخرى .‏ومن هنا أدرك محمود أمين العالم لغز التجربة فسمى كتابه” تأملات في عالم نجيب محفوظ “، هو تأملات في عالم فسيح ‏ومترامي الأطراف، وهذا ما قاد الدكتور عبد المحسن طه بدر للوقوف على الرؤية والأداة معا في تجربة محفوظ وملاحقتهما في سياق ‏تطور التجربة الفنية والبحث عن جذورها الأولى وروافدها التي غذتها بالخصب والجفاف والطراوة والعمق، مستبعدا القراءات القسرية ‏التي حاولت ان تلج التجربة من خارج حدودها وتفرض رؤى وتصورات مسبقة على النص المحفوظي، ومحفوظ في كل ذلك وجه جاد في ‏النقد الأدبي والدراسات الأدبية، ولكن هل نلمح له وجوها بصيغ أخرى ، فما ملامح وجهه في صحافة الأمس واليوم ؟.‏

ترى هل يمكن ان نؤرشف لصحافة محفوظ؟ ، وبصيغة أخرى هل يمكن ان نتلمس حجم النقد الصحفي على اختلاف توجهاته ‏وطرائق مقاربته حول نجيب محفوظ ؟؟، وكم ستساعدنا صورة محفوظ في الصحافة العربية لفهمها واستيعاب مضامينها ، ترى ماذا لو ‏قام أحد فناني الكاريكتير لرسم صورة محفوظ ونشرها وإذاعتها ، حتما ستكون هناك مئات الصور تقرأ جوانب من سحنة محفوظ ‏الخلقية وتبرز الدلالات النفسية والسياسية في ملامح معبرة ، دعونا نتصور هكذا صورة لمحفوظ يبدو فيها رأسه صغيرا على حين تبدو ‏نظارته كبيرة جدا ، ترى ماذا يعني كل هذا ؟؟؟ ، أو دعونا نتصور سوية صورة لمحفوظ يرتدي فيها ملابس نادي الزمالك الرياضي، الا ‏يغضب عليه جمهور الأهلي بكل اختلافهم العقدي والإيديولوجي؛ ليثيروا سخطهم عليه ، ترى كيف يمكن لنا ان نقرأ صورة محفوظ ‏الكاريكترية وهي تكشف عن التدهور الثقافي والانكسار العربي في أبهى عصوره الفضية ؟ ، في الوقت الذي يجب ان نلاحظ فيه ان كل ‏هذه الصور وغيرها هي لأصحابها رؤية وتعبيرا وليست بالضرورة تعبيرا عن محفوظ !!!، ثم بعد ذلك كله نكتشف ان تلك الصور ‏لمصوريها ، وبها، وح ملامح وجهه الخارجي لهم من دون ان يشعروا أنهم يصورون محفوظا من أعماقه المظلمة ؟ ‏ترى هل وقع محفوظ أسيرا للعبة النجومية التي حظي بها، وهل نالت من أصالة تجربته ؟ ، هل شعر بنشوتها الى الحد الذي كان ‏عليه ان يتجاوزها ؟؟ أم أرقته وعملت على تعذيبه ؟؟ ، لربما قد تكون الأسئلة ساذجة غير ان الإجابة في غاية الخطورة لاسيما إذا عرفنا ‏حجم الوعي الذي تركه محفوظ في جيل من الشباب العربي والجامعي في خمسينيات القرن الماضي وازدياد وعيه ونضوج رؤيته ،كل ‏هذا نستطيع ان نقرنه بما احتفظت به ذاكرة شبابنا اليوم من صورة شاحبة وغبش في الرؤية الى حد الجهل به ، ترى كيف ينهار فجأة ‏نجم بكل المعاني الثقافية ويتلاشى في ذهن شبابنا الى الحد الذي لا يعرف ، ولا اعرف مقدار المأساة ان ضممنا إليه طائفة من النخب ‏الثقافية التي تحولت الى نجوم كبرى في جميع الفنون والمعارف ، فالقائمة تطول وذاكرة جيلنا اليوم تمحو ، لا أقول هذا الكلام بصدد ‏الانتصار للقديم بلهجة أكلوني البراغيث أو الحنين الى ماض لا يعود ، بقدر ما أحاول ان أفسر عبر تناثر الأسئلة حجم ذاكرة جيلنا ‏الان وما يحفظ لمحفوظ وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهم من صور ومواقف . ‏

ان ما كتب عن محفوظ وحوله متعدد ولا يمكن حصره ، إذ انه يشكل مكتبة في الأدب العربي الحديث ونقده ، ويمكن لنا ان نضيف ‏تعبير لويس عوض في هذا الصدد الذي اسماه بـ” المكتبة المحفوظية ” ، فقد تعددت دور النشر والمطبوعات حول الظاهرة المحفوظية نقدا ‏ودراسة ، على الرغم من اننا لا نطمئن لما يعرف بظاهرة محفوظ كتوصيف نقدي راج واشتهر بفعل الماكنة الإعلامية والأقلام الصحفية ‏والملفات الدورية والاماسي الاحتفائية في معظم العواصم العالمية الكبرى من موسكو الى برلين ، ومن لندن الى باريس ، وجوه تتعدد ‏لمسمى واحد شغل الساسة والاقتصاديين ، واختلف حوله اليمين واليسار بكل التناقضات الحادة التي عاشها العقل العربي بصيغته ‏النخبوية وبتجلياته الشعبية .‏

اختلف حوله كثيرا وبعضهم من عده خارجا على نظم القبيلة حتى تعرض لحادث اغتيال في مساء يوم الجمعة 14 أكتوبر ‏‏1994وللتاريخ دلالة تقترن بتغير المشهد السياسي العربي برمته بعد الحروب التي خاضها في مشرقه، يظل محفوظ محتفظا بمساء ذلك ‏اليوم ويتذكر دائما ولا اعرف حجم المأساة التي عاشها مفكرا ومقلبا ببصره لهذا الجيل ، نراه يتذكر ذلك الحادث في مقالة له تحت ‏عنوان ” رحابة حلم ” في أكتوبر 2006 قائلا :” الرجلان اللذان هاجماني كانا ينفذان فتوى تبيح دمي بسبب إعادة إصدار إحدى رواياتي ‏التي كانت صدرت عام 1959 ، وهي أولاد حارتنا … والشيء المفجع انه خلال محاكمة الجانين اتضح إنهما لم يقرأا الرواية” ‏

يني المتطرف الذي يعيد الى الأذهان صورة التحول الأولى وبواكيره الواضحة في التنازع والاقتتال التي عصفت بالمجتمع العربي في ‏ظل سياسات التجهيل والخراب التعليمي ، والتدهور الاقتصادي فضلا عن تردي أنماط علاقة العالم العربي بمحيطه الإقليمي والدولي ، ‏من لحظات الحلم على ظهور دبابات الثورة الى لحظة الغثيان على سلم أوركسترا الهزيمة و النكسة .‏

مع محفوظ وعوالمه نستطيع ان نقرأ تاريخنا القريب ، فعلى الرغم من معمار البناء الفني ودقة إحكامه من عدمه الا انه استطاع ان ‏يقدم نماذج روائية يتفحص من خلالها خلل التركيب في نسيج المجتمع المصري من البلطجية والفتوات و المثقفين وأنصاف المثقفين ‏بأوهام أحلامهم ،و مع محفوظ يمكن ان نقرأ تاريخ الموظف في الدوائر الحكومية العربية ولحظات صعوده الكبرى على أشلاء الآخرين ‏نماذج مهمة من الطبائع البشرية ، سالم الإخشيدي في القاهرة الجديدة و سرحان البحيري في ميرامار و عيسى الدباغ في السمان ‏والخريف ، وغيرهم . ‏

في كتابه دراسات في النقد والأدب يصف لويس عوض المغامرة النقدية حول نجيب محفوظ وأدبه بقوله : ” ما عرفت كاتبا من ‏الكتاب ظل مغمورا مغبونا مهملا عامة حياته دون سبب معلوم ، ثم تفتحت أمامه كل سبل المجد دفعة واحدة في السنوات الخمس ‏الأخيرة دون سبب معلوم أيضا مثل نجيب محفوظ وما عرفت كاتبا رضي عنه القديم والحديث ومن هم بين بين ، مثل نجيب محفوظ ، ‏فنجيب محفوظ قد غدا في بلادنا مؤسسة أدبية أو فنية مستقرة ، تشبه تلك المؤسسات الكثيرة التي تقرأ عنها ولعلك لا تعرف ما ‏يجري بداخلها ، وهي مع ذلك قائمة وشامخة ، وربما جاء السياح ، أو جيء بهم ، ليتفقدوها فيما يتفقدون من معالم نهضتنا ‏الحديثة ، والأغرب من هذا ان هذه المؤسسة التي هي نجيب محفوظ ليست بالمؤسسة الحكومية التي تستمد قوتها من الاعتراف الرسمي ‏فحسب ، بل مؤسسة شعبية أيضا يتحدث عنها الناس بمحض الاختيار في القهوة وفي البيت وفي نوادي المتأدبين البسطاء ” ‏

في ضوء هذا التصور النقدي الذي يدرك أهمية محفوظ في المشهد الثقافي هل يمكن ان نستنتج ما يمكن ان نؤسس عليه لاحقا في ‏إضاءة عتمة ما لحق بمحفوظ من وضوح وبيان للوهلة الأولى التي أشاعتها الكتابات المتعجلة التي لحقت به وتابعته منذ بواكير ‏كتاباته النقدية لاسيما من كورس النقاد الذين أشاعوا مفاهيم نقدية البرجوازية الصغير والصراع الطبقي ورواية الأجيال والرواية ‏النفسية وعقدة أوديب في طريق محفوظ وثرثرته .‏مع محفوظ نبدأ تاريخا للقص العربي الحديث وننشغل بتأويله طويلا على حين يبقى محفوظ راقدا في سرير منفاه الأخير ، أترى ‏ثمة مفارقة في الأمر تستدعي النظر والتأمل ، ولا بد لنا ان لا نأخذ آراءه الانطباعية في ما كتب عنه ، نراه يقول لجورج طرابيشي في ‏صدد كتابه ” الله في رحلة نجيب محفوظ الرمزية :” بصراحة اعترف لك بصدق بصيرتك ، وقوة استدلالك ، ولك ان تنشر عني بان ‏تفسيرك للأعمال التي عرضتها هو اصدق التفاسير بالمناسبة لمؤلفها ” ، لا يمكن ان نأخذ برأيه على الرغم من وجاهته وصحته من عدمه ‏، لا لأننا سنظل محكومين بإرادة المؤلف وسطوته ، بل لأننا سنقصر المعنى المحفوظي ونغلق مدار دلالته المفتوحة التي تستدعيها ثراء ‏التجربة والقراءة معا .‏هل نحن وقعنا في مقالنا هذا في متاهة البحث عن وجوه محفوظ المتعددة في النقد الأدبي والثقافي ، وهل لنا في هذا الوقوع ما يبرره ‏منطقيا على الأقل في نصوص محفوظ القصصية والروائية ، في مجموعته الموسومة بـ” دنيا الله ” نقرأ قصة لمحفوظ تحت عنوان : ‏زعبلاوي ” ويقول على لسان احد أبطالها : ” على اني أجد زعبلاوي ” ، وإذا قرأنا التجانس الصوتي بين زعبلاوي دنيا الله وجبلاوي أولاد ‏حارتنا يتبين لنا المعطى الرمزي والديني في موروث محفوظ الأدبي ، ويكشف لنا موضوع البحث عن الغائب في مرحلة من مراحل نجيب ‏محفوظ الروائية الرمزية التي تجلت في رواياته ” صابر الرحيمي في الطريق ، وسعيد مهران في اللص والكلاب وغيراها ، اما مجاميع ‏النقاد لابد ان يخضعوا في قراءاتهم للمعطيات التاريخية والاجتماعية الراهنة لهذا نجيب في النقد الأدبي قبل الثورة ليس نجيبا في ‏صورته بعد الثورة ، بوصفها مفصلا تاريخيا يحرك الرؤية ويعمق الإحساس بحالة ما وتفرض أثاره على البيئة والفرد والمجتمع . ‏‏ ومن هنا ما نجده من تناقض في الآراء النقدية حول أدبه لا يمكن ان يخضع لجانب واحد ولا يمكن ان نصفه بمصفوفات التناقص فرواية ‏‏”بداية ونهاية” بين منظوري عبدا لقادر القط و عبد المحسن طه بدر مختلفة فالقط يعدها من روائع محفوظ على حين يراها طه بدر ‏رواية مهزوزة الأركان ، وقس ذلك على نتاجه من منظورات مختلفة على الرغم من وحدة التكوين الثقافي العام الذي أسسته الثقافة ‏المصرية والتلاقح المعرفي بدءا من عبد العظيم أنيس ومحمود أمين العالم وغالي شكري وعبد المحسن طه بدر . ‏‏ وقد أشيع ان ما كثر القول فيه لا ينبغي الرجوع إليه بحثا وتقصياً ، وتلك واحدة من الأوهام ، أوهام السبق والاكتشاف!! ، ولم ينس الباحثون ان هذا الشيوع يستدعي إعادة نظر وإعادة قراءة.

يفصلنا عن محفوظ قبر وماض ، وتقربنا منه ظواهر اجتماعيّة ومتغيرات سياسية نعيش على تخومها و أوجاعها، العودة إليه الان ضرورية في إعادة السؤال والكشف عن الإجابات المعلقة! .

‏_________________________________________

حسن مجّاد

ناقد وأكاديمي – العراق

 

 

 

 

اقرأ أيضا

ShareTweetSend

الأكثر مشاهدة

  • تأثيرات الأخدود الجوي مستمرة ليومين
  • مناصب شاغرة: وكلاء ورئيس تنفيذي ونواب رئيس
  • إليك تفاصيل رسوم الخدمات الحكومية المخفضة والمعدلة والملغاة
  • هل سنقول قريبًا: وداعًا "حلويات عمان"؟
  • سماحة الشيخ المفتي يُعلّق على جريمتي السيب وعبري
  • لمن يتساءل بعد جريمتي السيب وعبري: هناك دائرة معنية بالحماية الأسرية
  • 4 أنواع للأمطار تشهدها سلطنة عمان كل عام، فهل تعرفها؟

الأرشيف

ديسمبر 2023
د ن ث أرب خ ج س
 12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
31  
« نوفمبر    

تواصل مع أثير

رقم المكتب: 0096824595588
الفاكس:  0096824595545
رمز البريد: 111
صندوق البريد: 2167
البريد الالكتروني
[email protected]

شعار أثير
موسى الفرعي – الرئيس التنفيذي – رئيس التحرير

كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC

No Result
View All Result
  • الرئيسة
  • أخبار
    • أخبار محلية
    • أخبار عالمية
    • رياضة
      • رياضة محلية
      • رياضة عالمية
  • أثيريات
  • فضاءات
  • تاريخ عمان
  • من عمان
  • فيديو أثير
  • بودكاست أثير
  • مجلس الشورى
    • الفترة التاسعة
    • الفترة العاشرة

كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC