النهارُ اليتيم, لم يجد من يتبنّاه في هذا الفضاء الذي لا مأوى له..
أيُّ نهارٍ سيظل في مجهول غواية الضلال, وضلال الغواية؟..
الضلال وكالة جهنمية لمعترك الظل, والظل جهنَّمُ العراك..
////_////
المعركة حاسمة مع أنها لم تقدّم نصف الضحية, لا ضحايا تُشبعُ شهوةَ الحرب المتعطِّشة لأنفاس الطوفان, ولرشحِ أعصاب الزلازل المشتبكة بمخيلة الدَّمار البشري..
الحرب ذاتها, معادلةٌ لا منتهى لها من الشّهوات..
من الآن وصاعداً, أنا مراسلكم إلى السماء, أنا كتاب الثّورات, وكاتب أسماء الشهداء الأمُّيين.
لن تجف قطرة دمٍ على الرصيف قبل أن أُجفّفها في معمل الحرية, وأحتفظ بنسخة من ذلك, كما كان يحتفظ المصريّون القدامى بمومياوات عظمائهم..
////_////
ما الذي سيمنعني عن التجوال الشاعريّ, في أزقة الأقمار الصناعية الإخبارية,
وميادين الضياع الإعلامية؟..
حضر التّجوال لن أُلقي له أيّ اعتبار؛ سأعبر الخطّ الذي سيقودني إلى ضالّتي/الحقيقة..
////_////
مع أن الحقيقة متاهتي؛ سأظل أبحث عنها حتى آخر ليلةٍ من ليالي الصحراء..
////_////
مع أن الصحراء طاولة الخيام والحروب _وأنا أكره الحرب ولا خيمة لي_ سأضع فيها متاعي, وأحشد إليها قوافل عزائي..
////_////
مع أني لا أرغب بالموت خارج غرفتي المكتظّة بشوارد الموتى؛ سأقف على التّلّة, معلناً حالة الطوارئ, لِمُدّة قصيدتين !!.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC