” وكأنَّكَ لا تحزن ” !
لا يعرف صلف الحزن سواي .
من يزرع في البسمة شيئاً منّي ؟
شوك وجفاف وسراب …
إنّي صبّار غيابكِ لكن غيابكِ أوسع من صبري !
العمر يضيق على سفر يمتدُّ ،
وكم أعجب من شمسٍ تمسك قلبي
كي تغرق في معنى الظلمة عيناي !! .
يا أعظم من أظهر وجه اللّيل ،
وأغرى ببكاء الأرض أسارير الناي ..
***
يا قِبلة أوهامي ..
صورتكِ المرسومة أشتات مخيلتي
تسألني عني ..
وأنا الغائب في زحمة ما تركت أنواركِ في جسدي ،
وكأنّي لاشيء ..
سوى فوج من نور / ألم منكِ ومنّي ..
كم تقتُ إلى الموت المنذور لأوهامي ،
وعجلتُ إلى صبر يرحم ما جفَّ من الحبّ ،
ويرحمني ..
لكنّ الأغصان ضلال يشتدُّ ،
وأطيار الأوهام تغني ..
***
لا دين سيحمل عن روحي ،
لا مذهب تسلك أوجاعي ،
يا شيعة آلامي ،
يا آخر من يرحم من أهل السنة ..
إنّي أشتاق لعينيكِ ،
لصوتكِ ،
كي أحضن وجه حروفكِ ،
وأُقبِّل ثغركِ في الكلمات ،
ولكنّي أعلم أنّ الموت سيحضر قبل الجنّة ..
***
وكأنّي إذْ ألجأ لحروفكِ أمسك كفيكِ ،
وزرقة فستانك .
صورتك الصغرى لا تكبر ،
إن كبرت تتبدّد من وجهكِ ويدي ..
لكنّ الأطفال يشيخون بعيداً عنكِ ،
جيوب الأطفال ستملأ حلوى حتى يكبر آخر طفلٍ ،
وأنا لا عيد يعود إليّ ..
لا جيب لديّ ،،
لأنّي آخر طفل ، والحب بريء ،
ويخاف عليّ ..
***
ممتنٌ كجروح الجمل على صوتي ،
ونزيف حنينكِ في كأسي ..
آمنت بقدر التعب المحفور على بابكِ ، وكفرت .
أعلم أن الحبّ كبير ، ورحيم …
واسعة رحمة هذا الحبّ ،
ولكنّ ( اسمكِ ) مغروس في قلبي ..
ودمي ،
ودماؤكِ من قبل رهان ذئابٍ ..
والذئب القاتل لولا أنّكِ صدقت !.
قاتلتي ..
إنّي أشتاق ..
وأشتاق ..
وأشتاق ..
إليكِ ، إلى روحي ..
لو كان خياراً ما اشتقت.
__________________________
موسى عقيل
شاعر – السعودية
من الديوان الجديد للشاعر والصادر عن دار الانتشار والمتوفر في معارض الكتب الدولية حاليا