أخبار

بشرى لأولياء الأمور: منظومة وطنية ستستثمر في الموهوبين منذ الصغر

بشرى لأولياء الأمور: منظومة وطنية ستستثمر في الموهوبين منذ الصغر
بشرى لأولياء الأمور: منظومة وطنية ستستثمر في الموهوبين منذ الصغر بشرى لأولياء الأمور: منظومة وطنية ستستثمر في الموهوبين منذ الصغر

أثير – جميلة العبرية

قالت الدكتورة زمزم اللمكية مديرة مشروع المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب في وزارة العمل بأن الإدارة العلمية للمواهب تمثل أهمية كبيرة؛ وذلك لضمان الاستثمار الصحيح للمواهب، حيث أصبحت المواهب أكبر التحديات التي تواجه المنظمات لتلبية متطلبات إدارة الأعمال في هذا العصر، والذي يتسم بالسرعة والمنافسة، الأمر الذي جعل من إدارة المواهب، وحسن اختيار الموظفين، واكتشاف مواهبهم وتنميتها عاملا مهما وحاسما، حيث تعد إدارة المواهب في إستراتيجيات إدارة الأعمال الحديثة من أبرز إستراتيجيات التطوير والتغيير الفعالة التي تشكل جزءا لا يتجزأ من برامج التطوير القيادي.

وأضافت الدكتورة: في عام 2021م قامت وزارة العمل بوضع اللبنة الأساسية للمنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، حيث يعد الاهتمام ببناء قدرات الموظفين ورواد الأعمال والباحثين عن عمل والاهتمام بالموهوبين وسيلة لتعزيز ثقافة التنمية المستدامة، فبناء القدرات من شأنه الإسهام في تحقيق الاستمرارية والاستدامة في الوظائف التنموية التي تقوم بها المؤسسة، وذلك من خلال تقديم البرامج التنموية والتدريبية الفعالة والتي تقدم فائدة حقيقية وواقعية للفئات المستهدفة من الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص والباحثين عن عمل والموهوبين الأمر الذي يمكنهم من معرفة مهاراتهم وقدراتهم وصقلها وبالتالي ينعكس إيجابا على أدائهم الحالي والمستقبلي كونهم المخرجات التي يستمد تأثيرها للمستقبل.

وأوضحت اللمكية بأن هذه المنظومة تأتي في إطار تنفيذ البرامج الإستراتيجية المختلفة للخطة الخمسية العاشرة 2021- 2025 والمتعلقة بالتوجه الإستراتيجي الوطني الذي يهدف إلى تحقيق تعليم شامل ومستدام، وبحث علمي يحقق مجتمعا معرفيا وقدرات وطنية منافسة، فبناء وتطوير وتمكين القدرات الوطنية والمواهب هو المحرك الأساسي للتنمية البشرية والركيزة الأساسية التي تؤدي إلى الارتقاء بخصائص الموارد البشرية وتحسين كفاءتها المهنية والإنتاجية وتحسين مستوى أداء العمل، والمحقق لرؤية عمان 2040 “عمان في مصاف الدول المتقدمة”.

بشرى لأولياء الأمور: منظومة وطنية ستستثمر في الموهوبين منذ الصغر
بشرى لأولياء الأمور: منظومة وطنية ستستثمر في الموهوبين منذ الصغر بشرى لأولياء الأمور: منظومة وطنية ستستثمر في الموهوبين منذ الصغر

وذكرت أيضًا: يعد بناء القدرات استثمارا بشريا مستمرا تتمثل عوائده في جودة العمل الذي يحقق رضا المواطنين والمقيمين، ويتميز المشروع بمرونته الفائقة وقابليته للتطوير المستمر، وذلك نظرا لما يتميز به مجال تنمية الموارد البشرية وتطوير بيئة الأعمال من تسارع في التطور والابتكار مما يستلزم برامج تدريبية متواصلة لمواكبة هذه التغيرات، ويهدف نظام بناء القدرات إلى تمكين الأفراد بالقدرات والمهارات المتخصصة ليصبحوا مؤهلين لشغل مناصب عليا ومؤهلين لتطوير وإدارة المشاريع وما يسند إليهم من أعمال، كذلك يسهم في رفع مؤشر التنافسية العالمية للسلطنة لقطاع تنمية المورد البشرية، وكذلك ترسيخ ثقافة الاهتمام بالمواهب وفهم خصائصهم ورعايتهم في المؤسسات التعليمية من خلال البرامج التنموية واللقاءات والندوات الدورية والبرامج الإرشادية والمجتمعية والتوعوية للأسر المستهدفة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تنمية الوعي المجتمعي بالقضايا المهمة المرتبطة بالموهبة وتنمية المهارات العملية الأفراد وتوضيح السبل المناسبة لإدارتها.

وأوضحت الدكتورة زمزم بأن نظام إدارة المواهب يهدف إلى اكتشاف الموهوبين وتشخيصهم وتصنيفهم حسب كل نوع من المواهب ووضع الخطط التنموية الهادفة لصقلهم وذلك ابتداءً من مرحلة رياض الأطفال وحتى مستويات التعليم العام والعالي والتحاقهم بالعمل، ليصبحوا موهوبين وذوي إمكانات متقدمة، يسهمون في تعزيز فرص الاستثمار، وتحقيق الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، ومؤهلين لرفع مؤشر التنافسية العالمية للسلطنة في مجال الابتكار.

ولخصت اللمكية في ختام حديثها أهداف مشروع المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب في الآتي:

1. تأسيس نظام وطني موحد لتنمية وتطوير كفاءات وطنية ذات قدرات ومهارات ديناميكية منافسة محليا وعالميا.

2. حوكمة الجهود المختلفة للجهات التي تقدم البرامج المتعلقة ببناء الكفاءات والقدرات الوطنية.

3. تجسير الفجوة بين مخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات سوق العمل.

4. تعزيز رأس المال البشري من ذوي القدرات والكفاءات والمهارات لرفد الاقتصاد الوطني.

5. تأسيس بنية معلوماتية شاملة تضم جميع فئات الموهوبين والقدرات الوطنية الحالية والمهارات والقدرات الوطنية المستقبلية المطلوبة وفقا ألهداف رؤية عمان 2040.

6. تأسيس معايير وآليات واضحة للمسارات المهنية والقيادية.

7. تعزيز مؤشر التنافسية العالمي للسلطنة والخاص بتنمية القدرات والمهارات الوطنية.

8. تعزيز جاهزية ومواكبة الثورات الصناعية المستقبلية.

Your Page Title