أكدت الكاتبة سعيدة بنت خاطر على أهمية أن يكون هنالك جوائز كجائزة القدس تمنح لكل من أعطى وقته ، وجهده لمدينة مهمة ، كمدينة القدس، وربما بدأت الجائزة متأخرة عبر اتحاد الكتاب العرب، لكن مجرد أن بدأت فهي تعني الكثير وخاصة أن الأدب الملتزم أصبح منفيا، فعدد من نقاد خلال القرن الماضي شنوا حملة كبيرة على الأدب الملتزم أقصوه من المشهد الثقافي والوجودي في الإبداع؛ فأصبح كل من يتعاطى قضية معينة يتعاطاها بقلق في ظل وجود الإهمال والإقصاء المتعمد وإذ أصبحت الذاتية هي محور القضايا، مع التأكيد على ذاتيتها ككاتبة ومحور قضيتها الإنسانية الكبيرة، لكن أيضا هنالك قضايا كثيرة جدا ومهمة جدا وتهميشها سواء كان سياسيا أو فكريا أو إبداعيا هو دليل على عدم التواصل التاريخي بين أبناء هذه الأمة.
وعن منح “جائزة القدس” للكاتبة المغربية خناتة بنونة، قالت الشاعرة والناقدة العمانية سعيدة بنت خاطر ” إن هذه الكاتبة تستحق هذا التكريم منذ أول دورة نتيجة لعطائها الإنساني الخاصة بالقدس ونتاجاتها المتخصصة وفعلها؛ لأنها ليست كتابة إبداعية وحسب، بل هي تستحق منذ أن بدأت جائزة القدس أن تخصص لها وأن تنالها بجدارة، والجميع أشاد بعطائها حيث اقترن الفعل بالقول واقترن الفعل بالنتاج وأصبحت ليست مجرد مرحلة تمر بها بل هدف كرست له حياتها ونتاجها الإبداعي، وتستحق أن تكرم منذ البداية” وعبرت الشاعرة سعيدة كونها عمانية عن مدى سعادتها بأن يكون هذا التكريم في السلطنة إذ قالت ” إن هذا التكريم يعني لها الكثير لأنه عبر اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد الكتاب العرب كانوا يطالبون بهذا الشيء كما أنها كانت مقتنعة بكتاباتها منذ زمن بعيد”
_________________________________________
الشاعرة: سعيدة بت خاطر