فضاءات

د.حسن رشيد لـ” أثير”: الحراك المسرحي العماني علامة فارقة في مسار المسرح الخليجي

(jamilaalabri)

اثير: عبدالرزّاق الربيعي

قال الناقد المسرحي القطري د.حسن رشيد في حوار حصري لـ” أثير” إن تعدّد الفعاليات المسرحية التي تقام في عُمان، طوال العام تعدّ من أبرز سمات المسرح العماني مع أن عمر المسرح العماني مقارب للمسرح القطري إلّا أن الافراز الحقيقي للحراك المسرحي العماني علامة فارقة في مسار المسرح الخليجي رغم أن المسرحيين العمانيين مازالوا يمارسون العمل بروح الهواية.

وحول بدايات المسرح القطري قال رشيد “يمكننا اعتبار المسرح القطري هو الأقدم خليجيا، وبداياته تماثل في هذا الإطار الكويت والبحرين التي ظهر فيهما المسرح من خلال المدارس الأهلية، مثل مدرسة إبراهيم العريض وعبدالرحمن المعاودة، فقد انطلقت في قطر الخطوات الأولى من الأندية الصغيرة في الأحياء، من خلال تقديم (استكتشات) في المناسبات والأعياد، نالت اهتمام بعض أعضاء أندية شركات النفط بتقديم بعض الأعمال التي تعتمد على الارتجال، وهي أقرب ما تكون لكوميديا دلارتي الايطالية في استحضار نماذج خليجية في مواضيع ترتبط بشكل عفوي في سوء الفهم من خلال عرض عدد من الشخصيات وخلق حوار مخطط له، يتم تنفيذه فوق الخشبة، وقد لعبت بعض المدارس دورا مؤثرا في هذا الإطار، والتي قدّمت عروضا مثل (بلال مؤذن الرسول)، في نطاق المدرسة الثانوية و(البخيل ) في إطار مدرسة الصناعة و(عالم وطاغية) التي عرضت في مدرسة المعهد الديني من تأليف الشيخ يوسف القرضاوي والعمل في مجمله اسقاط على حقبة حكم، فالعمل استحضار لروح الحجّاج بن يوسف الثقفي، وحكايته مع سعيد بن جبير، أما أبرز المحطات، فقد بدأت في عام ١٩٧٢ عبر جهود طلاب دار المعلمين فقد قدّمت (صقر قريش) ومجموعة من أبرز الأسماء منهم: محمد نوح ، محمد سلطان الكواري، سيار الكواري، وعشرات من الأسماء، وقد ساهم في إبراز هذه الكوكبة الأستاذ محمد عبدالله الانصاري، لاحقا اهتمت الدولة بإرسال البعثات لدراسة المسرح في الكويت، ومصر مثل: محمد جسوم، ومرزوق بشير، وحسن رشيد، غانم السليطي، حمد الرميحي، محمد المسلماني، حسن ابراهيم، والاهتمام ببناء المسرح القطري، والمشاركة في العديد من الفعاليات الخليجية والعربية واستقطاب كبار المسرحيين من خلال اقامة الورش مثل المرحوم عوني كرومي وغيره.

د.حسن رشيد لـ” أثير”: الحراك المسرحي العماني علامة فارقة في مسار المسرح الخليجي
د.حسن رشيد لـ” أثير”: الحراك المسرحي العماني علامة فارقة في مسار المسرح الخليجي د.حسن رشيد لـ” أثير”: الحراك المسرحي العماني علامة فارقة في مسار المسرح الخليجي

وحول واقع المسرح الخليجي، قال د. حسن رشيد الذي عمل مديرا لإذاعة قطر، ومستشارا في وزارة الإعلام القطرية هو من واقع المسرح العربي، فالاهتمام الجدّي بهذا الإطار يتمثل في بعض الأقطار: الشارقة، وسلطنة عمان من خلال تعدّد الفرق، ومازالوا، كما قلت، مرتبطين بروح الهواية، ومن المؤسف أن أضواء الدراما التلفزيونية لعبت وتلعب دوراً مؤثراً في جذب المشتغلين بالمسرح الخليجي، إليها، كما أن غياب الفعاليات العربية مثل مهرجان بغداد، ومهرجان دمشق، ومهرجان قرطاج والمسرح التجريبي، في عدم تقديم ما يلامس ذائقة المتلقي العربي والاعتماد على التغريب والتجريب دون وعي، مما أدّى إلى نفور الجمهور”.

وأشار رشيد “اعتقد إننا دائما نحاول جلد الذات، مع أن عمر المسرح العربي منذ عام ١٨٤٨ حين وضع لبناته الأساسية مارون النقاش، فهذا العمر لا يمثل بالنسبة للعالم فترة زمنية طويلة، وخلالها ساهمت كوكبة من الأسماء في تطوير الحركة المسرحية، سواء في مصر أو بلاد الشام، أو بلاد المغرب العربي، وخليجيا فهناك صقر الرشود، عبد العزيز السريع، د.ابراهيم غلوم، فؤاد الشطي، عبدالرحمن المناعي، اسماعيل عبدالله، د.عبد الكريم جواد، آمنة الربيع، والعديد من الأسماء التي شكّلت تيار الوعي في المسرح الخليجي والعربي، كما أن غياب العديد من الاسماء شكل فجوة في ذاكرة المسرح مثل محمد الماغوط، عز الدين المدني، محمود ذياب، كرم مطاوع، ابراهيم جلال، يوسف العاني، قاسم محمد، هاني صنوبر، وعشرات الأسماء”

د.حسن رشيد لـ” أثير”: الحراك المسرحي العماني علامة فارقة في مسار المسرح الخليجي
د.حسن رشيد لـ” أثير”: الحراك المسرحي العماني علامة فارقة في مسار المسرح الخليجي د.حسن رشيد لـ” أثير”: الحراك المسرحي العماني علامة فارقة في مسار المسرح الخليجي

وحول واقع النقد المسرحي قال حسن رشيد “أنا اسأل: هل لدينا مجلة متخصصة في المسرح كما كان لدينا في مصر أيام رشاد رشدي أو سمير سرحان؟ هل لدينا مجلة توازي (الحياة المسرحية) السورية؟ هل هناك على الساحة أساتذة في حجم د.ابراهيم حمادة أو محمد عناني، أو عبدالعزيز حمودة؟، ما يتم نشره في صحافتنا العربية آراء انطباعية بعد غياب معظم الأسماء التي شكّلت بالنسبة لي ولك معالم مضيئة على الطريق”

Your Page Title