إنجازات وبطولات قُذفت خلف الرياح
نبيل المزروعي
كرة القدم شي من اللامنطق الواقعي .. وليس لها نظرية ثابتة اعتمادها الكلي يكمن في نتائج المستديره المتدحرجة ، والتي ان صح تشبيهي لها فانها كحجر النرد ومعطياتها تكاد تلامس مبدأ الحظ والنصيب ، فليس لبطولاتك وسنوات مجدك حيزا من الشفاعة ان عصفت بك رياح الخيبة والتراجع .. ما اكثرها من امثلة على الساحة الرياضية وميدان المستديرة ( كرة القدم ) بشكل خاص ، ولعل ابرزها محليا واخر ضحاياها هو مدرب نادي السويق ( مصبح هاشل ) الابن المجيد والبطل الفذ في سنوات قليلة مضت ، كيف لا وهو من سطر لاصفر الباطنة رقما في التاريخ بإحراز الثلاثية الكبيرة والتي لم يسبقه اليها احد من عمالقة كرتنا المحلية.
هاشل السويق إستطاع ان يرسم لاصفر الباطنه خريطة النجاح والتفوق على المستطيل الاخضر ، وغرس قيما فنية وتكتيكية صال وجال بها لاعبو السويق في عديد المناسبات..
وهو المدرب المواطن الذي اكسب فريقة هوية الابطال بعد ان تفهم اسرار خلطة النجاح والتي جاء بها من المراحل السنية بعد سنوات إجادة وتفوق قضاها بينهم ، وهل للسويق جميعها نسيان اصفر الناشئين بقيادة المدرب نفسة وهو يعود محلقا من دوحة العاصمة القطرية متوشحا للذهب وبطلا على دول الخليج.
انجازات الكابتن مصبح السعدي كثيرة لا يستطيع ان ينكرها اصغر مشجع ومحب للسويق ، وهو بطلهم الحقيقي..
اليوم اختلف المشهد ، وظهرت الصورة باهته ، من كان يحمل في القليل الماضي على الاعناق ، اصبح اليوم يداس باقبح الالفاظ والعبارات .. ومن ساهم بحصد عديد الالقاب في فترة قصيرة ، جاء اليوم وكأنه لا يملك اي من فنيات التدريب.
الجماهير السويقاوية هي من طالبت ان يكون السعدي على رأس عمل الجهاز الفني ، لتعود الجماهير نفسها وبنداء اختلفت نبرته لتطالب بأقالة السعــدي وتكاتف كثيرا منهم بعد قشة البعير ورباعية النهضه في الدوري .. مع ان مصبح ابحر بالسويق على شاطئ رافشان الطاجكي في كأس الاتحاد الاسيوي وبثلاثية رائعه .. ولكن فصول المستديره كثيره ولا تعرف لها حال .. اليس هي كرة القدم والتي اسميتها بداية المقال بالامنطقية.