أثير – مـحـمـد الـعـريـمـي
يُعد “القولون العصبي” من الحالات الصحية الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي، وقد تكون هناك مفاهيم غير واضحة نسمعها عنه أبرزها ارتباطه بالعديد من الأعراض والأمراض والعوامل النفسية وغيرها.
“أثير” تواصلت مع الطبيبة حليمة بنت حمد الشعيلية – طبيبة اختصاصية بالمستشفى السلطاني – لتوضح في بداية حديثها بأن القولون العصبي هو اعتلال وظيفي في القولون ويشمل عدة أعراض، منها؛ إسهال أو إمساك، والمغص الذي يتحسن بعد التخلص من الفضلات، والإحساس بالانتفاخ، فهذه الأعراض تحدث مع وجود فحوصات سليمة للقولون.
وأشارت الشعيلية إلى أن التشخيص يعتمد على أخذ تاريخ مفصل عن المشكلة مع الفحص السريري والفحوصات المتخصصة إن لزمت، مبينةً أن الفئة الأكثر عرضة هم الأشخاص دون سن الخمسين، وكذلك تزداد نسبة الإصابة بين النساء.
وحول المؤثرات التي تزيد من القولون العصبي وعلاجه، أفادت الشعيلية قائلةً: أكثر المؤثرات أهمية هي التوتر ونوعية الطعام المستهلكة، أما طرق المعالجة فإنها تعتمد على الثقيف وطرق التحكم في التوتر ونوعية الغذاء وتحسين نمط الحياة، أما بالنسبة للحالات المتوسطة والشديدة فقد تستخدم بعض الأدوية لمعالجة الأعراض فقط، إضافة إلى ذلك توجد نسبة من المرضى تتحسن لديهم الأعراض تلقائيًا.
وفي ختام حديث الشعيلية مع “أثير” قالت: أبرز المؤشرات التي تستوجب فحوصات متخصصة هي وجود دم مع البراز وإسهال مستمر، والقيء ونقصان الوزن، والأنيميا، بالإضافة إلى تاريخ الأسرة المرضي للإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي، وأمراض القولون المزمنة أو حساسية الجلوتين، مؤكدةً: قد لا توجد بالعموم مضاعفات لـ “القولون العصبي”، فمرض القولون العصبي لا يسبب أي تغيرات في الأنسجة الطبيعية للقولون. كما أنه لا يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون.