أخبار

صوت السيارات الرياضية؛ هل هو هوس شبابي يُبرر الإزعاج؟

صوت السيارات الرياضية؛ هل هو هوس شبابي يُبرر الإزعاج؟
صوت السيارات الرياضية؛ هل هو هوس شبابي يُبرر الإزعاج؟ صوت السيارات الرياضية؛ هل هو هوس شبابي يُبرر الإزعاج؟

أثير – ريـمـا الشـيخ

يعد صوت السيارات العالي – خصوصًا الرياضية منها- من المُزعِجات التي تؤثر على الحياة اليومية للعديد منا، حيث تعد أحد أشكال التلوث البيئي الصوتي، وتتسبب في إزعاج الأشخاص أثناء وجودهم في المنزل أو حتى أثناء قيادتهم على الطرقات.

“أثير” استطلعت آراء بعض من الذين يعانون من أصوات السيارات العالية، حيث قال المواطن علي الفارسي: أقيم في منطقة الخوض، وفي كل يوم أعاني من سيناريو أصوات السيارات الرياضية العالية أو السيارات المزودة بمحركات إضافية، يبدأ هذا الأمر في منتصف الليل حيث وقت خلود الكثير منا للنوم، وبسبب هذا الإزعاج اليومي أفقد جزءًا كبيرًا من وقت راحتي مما يسبب لي الصداع في صباح يومي التالي. وأتمنى تطبيق القوانين، فهو يعد من التلوث الصوتي في بيئتنا المعروف عنها بالهادئة والمستقرة، كذلك منع المحلات من تقديم هذه الخدمة.

أما المواطنة أمل البلوشية فذكرت: أنا أم لثلاثة أطفال، وجميعهم في المرحلة الدراسية، ويجب عليهم أخذ وقت كافٍ من النوم لنشاط جسدهم في يومهم الدراسي، لكن بسبب أصحاب السيارات ذات الصوت العالي يستيقظ أطفالي بشكل يومي. وأتمنى وضع حد لهذه الظاهرة، والتوقف عن تقديم هذه الخدمة في الورشات والمحلات الخاصة بتزويد السيارات.

أما المقيم شاهين مرشد فقال: أقيم في أحد المباني السكينة المطلعة على الشارع بالغبرة، وفي مساء كل يوم وابتداءً من الساعة ١٢ بعد منتصف الليل أسمع الكثير من أصوات السيارات الرياضية مما يمنعني من النوم، ولكم أن تتصورا هذا الوضع بشكل يومي. ولا أعلم ما الغاية من تزويد السيارة بهكذا أصوات تضر الآخرين بشكل عام، لكن أتمنى بأن تطبيق القوانين وبشكل صارم على جميع أصحاب السيارات الرياضية ذات الصوت العالي.
من جانب آخر سألت ”أثير“ بعض الشباب من هواة السيارات الرياضية عن هذا الموضوع، فقال الشاب يحيى البلوشي: نعم أمتلك سيارة رياضية، لكن لا يوجد بها ذلك الصوت الذي يعاني منه الجميع، فالصوت العالي الذي نسمعه في أغلب السيارات الرياضية يحدث بسبب تعديل نظام خروج غازات محرك السيارة. وتزويد السيارات قد يكون هواية ليس فقط للشباب العماني، فلها محبوها في مختلف دول العالم، لكن في الوقت ذاته لها قوانين وضوابط يجب على الجميع اتباعها.


أما الشاب علي المقيمي فشاركنا بقوله: أحب السيارات الرياضية ذات الصوت العالي، ولدي واحدة منها وعملت على تزويدها وسعيد جدًا بها، نعم لقد تلقيت الكثير من الشكاوى حول صوت سيارتي وخصوصًا في المنطقة السكنية التي أعيش بها، لكن أرى بأن هذا الأمر حرية شخصية.

يذكر أن المادة ٤٣ من قانون المرور نصت بـ ” لا يجوز الكتابة أو الرسم أو وضع أية بيانات أخرى غير تلك الواجبة بحكم القانون واللوائح والقرارات المنفذة له، على جسم المركبة أو أي جزء من أجزائها إلا بموافقة الإدارة، كما لا يجوز استعمال المركبات في الإعلان بتركيب مكبر صوت أو بوضع لافتات أو نماذج مجسمة أو غير ذلك من وسائل الإعلام إلا بعد الحصول على تصريح بذلك من الإدارة، وللشرطة حجز المركبة لحين إزالة أسباب المخالفة مع عدم الإخلال بالعقوبة المقررة. ومع ذلك يجوز أن تسمح الإدارة بكتابة اسم المالك وعنوانه وعلامته التجارية ونوع النشاط الذي يمارسه، بشرط أن لا يؤثر ذلك على البيانات التي يشترط إثباتها ووضوح رؤيتها.“

أما المادة ٤٩ من قانون المرور فنصت ”مع عدم الإخلال بالتدابير المقررة في هذا القانون، أو بأي عقوبة أشد واردة في قانون آخر، يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على (٣) ثلاثة أشهر، وبغرامة لا تزيد على (٥٠٠) خمسمائة ريال عماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ارتكب أيا من الأفعال الآتية:

٥ – القيام بأي عمل استعراضي بالمركبة في الطريق، أو في الأماكن غير المخصصة لذلك.

٧ – تعديل، أو إضافة أي جزء إلى المركبة، لا تتفق مع مواصفات التصنيع، أو تؤثر على السلامة، أو السكينة العامة.“

Your Page Title