حصل وأن أتيحت لي الفرصة للمشاركة في ملتقى الشباب العماني الثالث الذي انتهى قبل أيام قليلة، هذا الملتقى تنضمه وتتبناه مؤسسة رؤية شباب، المؤسسة التي حققت ما عجز عليه الآخرين في جمع ما يقارب 100 شاب وشابة من مختلف الأعمار والتخصصات ومختلف محافظات السلطنه، هذه المؤسسة التي كانت ولا زالت ترا في الجيل الشاب هم قادة وبناء المستقبل العماني في مختلف مجالاته.
هذا العام من الملتقى حمل موضوع اقتصاد المعرفة ثروة لا تنضب، موضوع شكل منحنى آخر لدى من فهمه من المشاركين بالملتقى في توظيف البيانات والمعلومات كمعرفة قائمة على أفكار أؤمن بها وحققت أو يتوقع من المشاركين تحقيق هذه المعرفة في مبادراتهم الشبابية في شتى جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والدينية وغيرها من المجالات للنهوض بمستوى المهارات التي يوضبوها في قدراتهم والقادرين على تطويرها بالعلم والتعلم الذي حرصت القيادة الحكيمة على أن تتيح الفرص لكل شاب وشابه لنيله والإجادة فيه.
اقتصاد المعرفة مفهوم شاسع لخصه المشاركين بعشر مشاريع حازت على استحسان لجنة التقيم أثناء عرضها لما تتناوله من فكر شاب يسعى إلى تحقيق الاستدامة للموارد الطبيعية لرؤى مستقبلية بعيدة المدى، ولتكون هذه المشاريع مبادرات أولية للدخول إلى عالم الاقتصاد المعرفي العُماني مستفيدا من تجارب الدول الرائدة في هذا الامر والتي حققت أعلى طفرات الأرقام في زيادة أرقامها الاقتصادية ككوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا وغيرها من الدول الأخرى.
وبذلك تكون رؤية شباب حققت رؤية بناء في إيجاد منفذ تصل عبره إلى عقل الشاب العماني، لمحو اللغط لمفهوم اقتصاد المعرفة وشموليته، ولتكون أيضا أول الجهات المبادرة في ترسيخ العلوم الجديدة في العصر المعاصر في أذهان الشباب العماني ولتنير درب وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية المتمثلة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة المشاركة لتجارب دول العالم التي سبقتنا وأيضا لتكون الأفكار الأولى التي يوظفها الشباب في خدمة بناء رؤية الآخرين لهم وفي رؤيتهم لذواتهم وفي رؤية هذا الوطن الغالي لرؤى مستقبلية شاملة لا تقوم إلى بهم.