أثير- مكتب أثير في القاهرة
أكدت دراسة جديدة أجراها باحثون من معهد “فوبرتال” للمناخ والبيئة والطاقة” في ألمانيا، أن سلطنة عُمان تستهدف تعزيز قطاع إعادة استخدام المياه وتوسيع قدرات تحلية المياه لديها لمواجهة الاستهلاك المتزايد.
وقالت الدراسة، التي نشرها موقع “سبرنجر” الإلكتروني: إن قطاع الزراعة في سلطنة عُمان يُعد أكبر مستهلك للمياه؛ حيث يمثل ما يقرب من 83% من إجمالي الاستهلاك، تليه الأسر بنسبة 10%، والصناعة بنسبة 7%.
وأشارت إلى أنه في سلطنة عُمان توجد تسع محطات لتحلية المياه قيد التشغيل، توفر أكثر من 100 ألف متر مكعب من المياه يوميًا، وفي السنوات الست القادمة، من المقرر زيادة قدرة تحلية المياه لمشروعات المياه المستقلة بمقدار 107،300 متر مكعب إضافية يوميًا.
وذكرت الدراسة، أنه لضمان الاستدامة يجب إنشاء سعات إضافية لتحلية المياه، تعمل بالطاقة المتجددة، كما يجب تصميم محطات التحلية الإضافية لتلبية احتياجات المياه المتعددة، وليس فقط توفير المياه لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأوضحت، أن الاعتراف بالهيدروجين الأخضر والوقود الاصطناعي كعنصر استراتيجي رئيسي لتقدم التحول العالمي للطاقة تتزايد.
ونبهت إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتمتع بإمكانات كبيرة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ما يجعلها بوضع جيد لتوليد الطاقة المتجددة بتكلفة منخفضة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود الاصطناعي، وبالتالي تعتبر منتجًا ومصدرًا محتملًا في المستقبل.
وقالت إنه إلى جانب الفرص الاقتصادية الجديدة الناشئة عن تصدير الهيدروجين الأخضر والوقود الاصطناعي، من المتوقع أيضًا أن يصبح الاستخدام المحلي لتفكيك الاقتصاد وتقليل الاستيراد مُحركًا مناسبًا للطلب في المستقبل في عُمان.
ولفتت إلى أن لدى السلطنة بنية أساسية جيدة لتصدير الهيدروجين الأخضر؛ حيث توجد بها خمسة موانئ بحرية، هي: ميناء صحار، وميناء الدقم، وميناء صلالة، وميناء السلطان قابوس، وميناء خصب، موضحة إن ميناء الدقم، الذي لا يزال قيد الإنجاز، يتضمن منطقة اقتصادية خاصة تبلغ مساحتها 2000 كيلومتر مربع.