أن تتبع أمراً وهو يذهب
وتترك كل شيء من أجل كل شيء
لأن كل شيء تضحي به يمكن أن يُرضي كل جزء منك
ولأن ما سيحدث سيمحو كل ما حدث
ولأن الثقب الأسود سيشوه كل البياض في الورق
لأنك أنت غير مسيّر بعقلك
فأنتَ وحيد
مريض
سفيه
ميتٌ بالوفاء جداً
لا فرق أن تذبح ولدك أمام قصتك
أو تُعري أسرارك أمام البيت
لا فرق أن ينحت أحدهم في روحك عشقه لأنك ستكسرُها
أو يحدثك بالموتِ عن قرب أو بعد
تظل تصعدُ وتصعدُ وتصعدُ
لانك تعلم أنه رغم أن الهواء في الأعلى يزداد ضآلة
إلا أنه الأنقى الأسمى السقف الكفاية لك
تظل شرساً مُخيفاً حنوناً تائهاً مُغيباً وضبابيَ جداً
يحدثُكَ الهلاكُ وتقولُ : أهلا
ويضربُك الخيال في مؤخرة عنقك فيغمى عليك في الواقع ثم تعودُ تحلُم
دربوكَ على العقابِ كثيراً فما عدت تعرف الصباحات
كل الحياة ليل وتضحك في أقصى اختناقاتك
لان قلبك ما يزالُ في يدك
ويدك في برزخ مُحال لا يراه غيرك
وغيرك من بين عالميك يطرقون على السندان مطرقة عشقك على رأسك
ورأسك لا يشعر
أنتَ العاااااااااااااااااااشق
الهارب من مُدنك إلى موتٍ أبدي ينهشُك
أنت الجروح الماشية على الأرض
الطافحة الصامتة اليتيمة المُرَملة
أنت الموتُ الذي حدث قبل أوانه
ولا تزالُ تشهق