عدت الى بيت جدي القديم..
لم أجد سوى ذكرياتٍ تناسيتها مذ سنين
كتسابقنا لصعود شجرة الماجو والسقوط منها وصوت جدتي أتيأسون من السقطةِ الأولى
فنعيد الكرة ونصعد الشجره الى قمتها وتعتلي ضحكاتنا…
أما تلك الغرف التي في يومنا بالكاد تتسع لشخص واحد فقط
كانت بالأمس تتسع إلى ثمانية
وإذا رتحلنا الى وادينا العشق حينما نتسابق ونتلاحق من أجلِ الكرة
فأتذكر كيف كنا نسابق الرمال والحجاره للعب الكره..
وعندما رتحلت الى العاصمة ..
لم أجد سوى ذاك الخداع المزمن
المنتشر في عروقهم لايهابون ربهم الأعلى
الفتنه الكذب الخداع التسلط السرقه الفرقه الكفر
من اهم معتقداتهم من اهم خطواتهم التي لابد منها
الحياة ها هنا اصعب بكثير من تلك التي كنت اعيشها
لا أمن ولا أمان لا ثقه لا صدق
فقررت الرحيل الرحيل الى قريتي الأنية بعيداً عن الصخب والاضواء بعيداً عند الرجال
فلم يعد هنالك رجال هُنا
ولم تعد هنالك نساء هُنا
هنا فقط أقنعة لا غير
الى أن تنكشف الاقنعة هذه مجرد ذكرى