ثورة المعلومات “جاءت لتحدث انقلابا في الإعلام العربي
يحلّ الإعلامي الأردني سامي حداد ضيفا على السلطنة للمشاركة في فعاليات الملتقى السنوي السابع للمنسقين الإعلاميين بمدارس محافظة ظفار ، ليقدّم ورقة تتحدّث عن وسائل التواصل الاجتماعي ، ودورها في التعليم ، وعند وصوله “مسقط” كانت “أثير” بانتظاره حيث التقينا به ،حيث بدأ حديثه عن علاقته بالسلطنة التي تعود إلى سنوات وقال” أهم مايشدّني إلى السلطنة أصالة الشعب العماني ،وحرصه على الحفاظ على التقاليد العربيّة ، وسياسة الإعتدال التي تنتهجها الحكومة ،من خلال تركيزها على نهضة البلاد ،إلى جانب جمال الطبيعة وتنوّع تضاريسها والأمن والنظام “
وحول واقع الإعلام العماني قال حداد الذي عرف من خلال عمله بقناة الجزيرةالإخبارية، منذ منتصف التسعينيات إلى نوفمبر 2009 وأعدّ وقدّم برنامج “أكثر من رأي” ” أتابع ماتبثّه الفضائيّة العمانيّة من برامج ،وأتصفّح ماينشر في الصحف العمانيّة عبر مواقعها وقد أعجبتني المهنيّة ،والتطرّق إلى أخبار العالم بروح فيها الكثير من الموضوعيّة ،والحياد، وهذا يذكّرني بالمعايير المهنيّة التي كنّا نتبعها في “البي بي سي” عند بثّ الأخبار العربيّة والعالميّة “
وعن أهميّة وسائل التواصل الإجتماعي في التعليم قال” العالم يمرّ الآن بطفرة في وسائل الإتصال والإعلام الألكتروني التي تفوّقت على الإعلام التقليدي،حيث فتحت هذه الوسائل المجال للمواطن أن يبحث عن المعلومة التي تصله من أماكن مختلفة “
ويرى إن ثورة المعلومات “جاءت لتحدث انقلابا في الإعلام العربي فصارت الرسائل القصيرة التي كانت يتبادل أصحابها الفكاهات تنقل الأخبار ،وما يجري في الشارع من أحداث ،وبعضها يبالغ ،ولم تستطع الرقابة الحيلولة دون وصول الأخبار الى العالم الخارجي فحدثت فوضى اعلامية ، والمعروف إن وسائل الإعلام الغربية عندما تنقل خبر تظاهرة تقول ” هذا الفيلم من المعارضة ولم نستطع التأكد من صحته” “
مضيفا ” ومع ثورة المعلومات تراجعت سيادة الدولة على احتكار المعلومة ومقص الرقيب ،فعلى وسائل الاعلام العربية أن تنتبه ولا تنجر مع تيار هذا الزخم من المعلومات من جانب واحد وقد لاحظت خلال زيارتي أن الاعلام العماني انفتح على الجمهور الواسع فمحطة اذاعية مثل اذاعة “الوصال” تستقبل آراء الناس ويستمع المسؤولون الى مشاكلهم يعني أنه يسير وفق الخط الصحيح ،وتعاملت هذه الوسائل مع المعلومة بحكمة حتى لا يضطر المواطن أن يعرف ما يجري في بلده عن طريق الأنترنيت أو الفضائيات العربية والأجنبية التي تنقل الخبر بطريقة مشوهة ومحرفة “
وعن المحطات التي يعتز بها في تجربته الاعلامية قال “في حياتي الكثير من المحطات المضيئة التي أعتز بها ومنها عملي في قناة الجزيرة وبرنامجي”أكثر من رأي” وأعتز بلقائي بالعديد من الملوك والرؤساء العرب كالحسن الثاني وحسني مبارك والملك حسين وعلي عبدالله صالح والكثير من قادة الدول العربية .
وحاليا أعكف حاليا على كتابة مذكراتي التي أتحدث فيها عن لقاءاتي بهؤلاء القادة تبدأ تلك المذكرات في الستينيات ،ولحد الآن وأتطرق خلالها الى تجربتي الاعلامية وكيف تطور الاعلام في العالم العربي ودخول ثورة المعلومات والاعلام الرسمي ومستقبل الصحافة والحروب التي غطيتها كاعلامي كحرب اليمن للبي بي سي وحرب السبعين في الأردن وحرب اكتوبر 1973 ودخول الكويت 1991 وحرب افغانستان 2001 وحرب العراق 2003 “
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC