رصد – أثير
اعتبر العراق الضربات الأمريكية الجوية ضد أماكن وحدات عسكرية عراقية من الجيش والحشد الشعبي في منطقتي النصر والقائم، عدواناً على سيادته ، وإساءة لكل الاتفاقات ومحاور التعاون الأمني المشترك.
واعتبر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العدوان إصرار واضح على الإضرار بالأمن والاستقرار في العراق ويؤدي إلى تصعيد غير مسؤول، في وقت تعاني منه المنطقة من خطر اتساع الصراع، وتداعيات العدوان على غزّة، ونتائج حرب الإبادة غير الأخلاقية التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
وأضاف بأنه بينما سكتت القوى العظمى، ومنها الولايات المتحدة، إزاء تلك الجرائم، نراها تنزلق إلى أفعال مُدانة وعدوانية غير مبررة على الأراضي والسيادة الوطنية العراقية.
ودعا المجتمع الدولي إلى تولّي مسؤوليته في دعم السلم والأمن، ومنع كل التجاوزات التي تهدد فعلياً استقرار العراق وسيادته، مؤكدا اعتباره تلك العمليات أفعالاً عدوانية، وستتخذ كل ما يمليه الواجب وما تحتمه المسؤولية؛ من أجل حفظ أرواح العراقيين وكرامتهم.
وكانت أمريكا قد اعتدت على العراق يوم أمس عبر ضربات جوية ضد أهداف محددة، قالت عنها إنها مرتبطة بفصائل مسلحة. وقال وزير الدفاع الأمريكي بأنه بتوجيه من الرئيس، تم شن 3 ضربات ضرورية ومتناسبة على 3 منشآت عراقية. وذكرت مصادر أمنية عراقية للجزيرة أن 5 انفجارات وقعت في محافظة بابل جنوب بغداد ناجمة عن قصف جوي، قتل على إثره شخصان.
وفي الخامس من يناير الجاري، أعلنت رئاسة الوزراء العراقية قيام الحكومة بتشكيل لجنة ثنائية لتحديد ترتيبات إنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، واعتبر رئيس الوزراء بأن هذه الترتيبات “التزام لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق”.