أبى الشعـــرُ إلا أن تشـــــدّ قوافـلُــه
مضمخــةً بالطيبِ تُزجى محــاملُه
بحرفٍ يغارُ الغيــــــمُ نسجَ بروقــهِ
وتشربُ أرتالَ السحـــابِ هواطلُـــه
تكــــاملَ إذ أعلـنــتْ أنــك قــــــادمٌ
وأبــــرقَ إذ لبّيت واشـــتدَّ ســــابلُه
وليس غريباً عنكمُ الجودُ والــنـدى
ولكن ببشراكمْ تبيــــنُ جحــافــــــلُـه
أتيتَ وكانَ النــــاسُ طوداً مفــــرقاُ
تناءوا وكـــــلٌ تزدهيـــــــهِ مَعـاولُه
فيَسرتَ أمرَ الـلــهِ أمرَ حبـــيــــــبهِ
وقدمتَ بالحسنى ففاضتْ جَـــداولُه
فصار بنهــجٍ منكمُ اليوم موطــــــناً
تذوبُ بقـــــــولِ اللهِ فيهِ فواصــــــلُه
وصـــارإذا مرّت(بمربـاط) زفــــرةٌ
تإنُّ لفرط الحـــــــبِّعنها(سمائـلُه)
فيا أيهــــا البحرُ العميــــقُ بعلمـــــهِ
يلينُ إذا ما اشتدَّ بالعنــفِ سائـــــلُه
تواضعَ حتى قيل سهـــــلٌ عبابُــــــهُ!
ويعظمُ حتى قيل أينَ سواحـــــــــلُه!؟
بماذا وكيف وأين أسطيـــــعُ وصفكمْ
تقاصرَ كيلُ الحرفِ عنكم وكائــــــلُه