للأسف وأحمد الله ان عمان كانت تعاني من شح المطابع وصعوبة الطباعة.. وكنت اعتقد بأنها نقمة حلت على وطن علمائه ورواد نهضته كانوا منذ مئات السنين مؤلفين وناقلي علم لمخطوطات تملئ عمان نورا وعلما وثفافة في مختلف العلوم..ولكنني اكتشفت أخيرا ان صعوبة الطباعة لدينا نعمة يجب ان نحمد الله عليها.. لأننا لم نرى منذ دهرا كتابات ساذجة وكتابات تتعرى تماما من الأدب والحياء وجمال الكلمة التي يجب ان تصل للعقول !! للأسف بعض من يتسمى بالمثقفين وأصحاب التأليف والقلم هم رواد فعلا في كتابة قلة الحياء والأدب !! يا الهي ما الذي حل بنا ؟! ما هذا البلاء الذي اصبح غثا يؤرقنا ويشوه مكانة الكاتب العماني بتلك الكلمات السخيفة التي لا تليق بقيم وثقافة هذا الوطن .. ألم يكن علمائنا ومؤلفينا لكم خير أدب؟! وخير مثال للكتابة وتنوير العقول يا أرباب الأدب ؟! اانتم احفاد العلماء واصحاب العلم والأدب ؟! اانتم احفاد الكيذاوي والفراهيدي وابو مسلم البهلاني ونور الدين السالمي وزهور علم هذا البلد !؟ قال قائل ساذج منهم مدافعا عن حماقات مدادهم بأن المجتمع اصبح هو مقص الرقيب بعدما ذاق ذرعا بمقص الرقيب!! وأنا اقول له نعم نطالب بمقص الرقيب لكلماتكم الساذجة وكتابات قلة الأدب !! مقص الرقيب الذي شكونا منه على سبيل المثال مقص التاريخ الحديث وما بتر منه لا قلة الأدب !! وليست تلك الكلمات التي نجستم بها اسم المؤلف العماني ونجستم بها أرباب الحضارة العمانية منذ الأزل!! نعم ذقنا ذرعا من صفحات ملوثة بسذاجة عقلية وهزالة أدب كاتبها ..وللأسف كنت سعيدا جدا بخروج الكتاب العماني الحديث للعلن بكثافة الكم والكيف.. ولكنني لم اتوقع بأن بعض رواد اليوم كتبوا عن الزنا والشذوذ والتعري بكل وقاحة وقبيح اللفظ وكأن ذلك أصل الأدب !! للأسف هم سقطوا عن منهج الأدب.. فما يكتبونه ما هو إلا ضياع للمداد والجهد بسرد حكايات العهر بأقبح الألفاظ دون حياء او أدب !! والله كم أتحسف على ذاك المداد المسكوب بقبيح السرد بتلك الوريقات المغلفة للأسف على هيئة كتاب يسمى أدب !!!نداء والله من القلب أخطه لأهل الحل والعقد.. ولوزارة الإعلام ودائرة المطبوعات والنشر ..أوقفوا نزيف الحياء وبذائة العهر الكتابي المنتشرة في هذه البلد.. فلا نريد زيادة للطين بلة لوصف حالات قلة الأدب !!! ويا أرباب ثقافة قلة الأدب..تذكر بأن الخط يبقى في القرطاس دهرا ..وصاحبه رميم في التراب.. فاكتب ما يسرك حاله ..في يوم لا تعلم مصيرك اين حاله !!