هِيَ لا تُحبُّكَ ..
———–
هِيَ لا تُحبُّكَ أيُّهَذا الرَّجُلُ
هَوِّنْ عَليْكَ الحُزنَ يَكفِي زَعَلُ
لا تَسْتَحِقُّ العِشْقَ مَنْ هِيَ بالهَوَى
مثلُ الفَرَاشَةِ حُبُّهَا مُفْتَعَلُ
هِيَ عَذبَةٌ ورَقِيقَةٌ وجَمِيْلَةٌ
حَتَّى إذا أدْمَنْتَهَا .. تَرْتَحِلُ
تَبْكِي لِفُرْقَتِهَا ولا تُعْنَى وَلا
تَهْتَزُّ حَتَّى حِيْنَ يَبْكِي رَجُلُ
مَازِلْتَ مَفْتُونَاً بهَا رغْمَ الُّذِي
فَعَلَتْ وَعِنْدَكَ فِي هَوَاهَا أمَلُ
أوَلا تَرَاهَا وَهْيَ تلْعَبُ بالهَوَى
بَيْنَ القُلُوبِ بسِحْرِهَا تَنْتَقِلُ
اقْتُلْ هَوَاكَ فَكَمْ قُلُوْبٍ أُنْهِكَتْ
فِي حُبِّهَا الوَاهِي وفَاضَتْ مُقَلُ
اقْتُلْ هَوَاكَ فَإنَّها لَيْسَتْ سِوَى
جُرْحٍ يَجُوْبُ الكَوْنَ لا يَنْدَمِلُ
اقْتُلْهُ أنْتَ
لأنَّهَا فِي القَتْلِ غَيْرُ رَحِيْمَةٍ
وَأَرَاكَ لا تَحْتَمِلُ
لا تَخْدَعَنَّكَ بالبَرَاءَةِ إنَّهَا
كَمْ فِي هَوَاهَا مِنْ رِجَالٍ قُتِلُوا
أحْبَبْتَ قُبْلَتَهَا وَشَهْدَ رِضَابِهَا
وَكَمِ ارْتَوَتْ بِالسُّمِّ تِلْكَ القُبَلُ
دارتْ بكَ الدُّنْيَا تَمُوتُ بِسُمِّهَا
وَتَظُنُّ أَنَّكَ مِنْ شَذَاهَا ثَمِلُ
مَازَالَ عِنْدَكَ فُرْصَةٌ تَنْجُوْ بهَا
إنَّ الحَيَاةَ بدُوْنِهَا تَكْتَمِلُ