default-output-block.skip-mainأبجدظلّك وجهي للشاعر خميس قلم
Atheer - أثير Atheer - أثير 
” ظلّك وجهي “
خميس قلم – سلطنة عمان
كلّما غادرَ ظلُّـك وجهـي
تكدّس على جسدي الغبار
أصيبت غرف القلب بالفوضى
و حنجرتي ملأها الصدأ..
تشبهين كلّ النساء أو كلّ النساء يُـشبهنك
لكنّ القلبَ يعرف كيف يختار
هذا القلبُ كلبٌ بين يديكِ
مدرّبٌ على الوفاء
لرائحتك.
” غاق.. غاق.. غاق “
ينعقُ غرابٌ
على شجرةِ عزلتي
مبشّراً بعودتك
اغسلي جسدي بحضورك الدافئ
ادعكيه بحكاياتك
ثمّ أزيلي ما ترسّب من وسخ المسافة عن أظافرك
فأنا أحمل إليك باقةً من شوقٍ عنيف
لن يحتمله إلاّ غزالةُ قلبكِ الراكضة..
ستتضاحكين لاهثةً
بينما أفترسُ نبيذ دمك المدوّخ.
كيف سأقدّمك إلى أحزاني..
ألن تغار منك الفراشات المحنطة على صدري
وكيف سيتسع لك الحقلُ الذي نبتُّ فيه
إن كان لم يتّسعْ حتى لربيع أزهاره..
شُغِلتُ يوما بدمعة سنّك المتلألئة
و شُغفتُ بحرقوص صدرك
ذلك الوشم الصغير
أثره لا يمّحي في رمل الذاكرة
و كم قد حسدّتُ خاتمك الفضي على وفاء إصبعك..
هل تعلمين أنني
كلّما أدرت لك ظهري لأتفادى جحيمك
جرجرتني إليك التفاصيل
من رغوة القهوة التي تتذمرين منها
حتى مشطك الشيوعي ..
يا وردة القلب
أيتها الزيتونة المقدسة
حيثما توجّه وجهي
لا يرى إلاّ ظلك.
____________________________