صَدًى مُتَجَعِّدٌ في الرّيحِ
مهدي منصور – لبنان
وَطَنانِ في حِضْنِ الغَريبَةِ
وَالشَّهِيَّةُ رَنَّةُ الأَنْخابِ وَالرُّؤْيا زَبَدْ
عَبَثًا أَشُدُّ حِبالَ أَسْئِلَتي
وَأُسْدِلُ دَلْوَ أَوْهامي إِلى جُبِّ الخَطيئَةِ
طالَما السّاعاتُ سافِرَةٌ بِهذا اللَّيْلِ
وَالمَثْنى أَحَدْ
وَطَنانِ… أَكْثَرُ
بِضْعُ أَوْطانٍ لِمَجْهولينَ أَعْرِفُهُمْ تَمامًا
مِنْ يَتامى الإِحْتِمالاتِ الضَّريرَةِ
وَانْتِظارٍ قَدْ يَموتُ جَوًى…
وَقَدْ يَحْيا عَلى أَمَلٍ…
وَقَدْ…
وَأَنا صَدًى مُتَجَعِّدٌ في الرّيحِ
رَسْمٌ ساحِلِيٌّ في مُخَيِّلَةِ البِحارِ
وَتائِهٌ قَدَّتْهُ كَفُّ الحُزْنِ مِنْ أَرْضِ القَصيدَةِ
لا مَلاذَ لَهُ سِوى حِضْنِ الغَريبَةِ وَهْوَ يَرْشوها بِوَعْدٍ خُلَّبِيٍّ
كُلَّما الْتَفَتَ الضِّياءُ إِلَيْهِ
أَخْلَفَ ما وَعَدْ
لا شَأْنَ لي
وَالوَقْتُ يَزْلُقُ مِنْ أَصابِعِ لَهْفَتي
إِلاّ الأَبَدْ