عابرٌ في الهواء
محمد المهدّي – اليمن
-1-
نستحق البكاء عليه
كما يستحق القصيدة إنسانةً,
وحده كان إنسان هذي البلاد
المليئة بالـــ…
وحده كان تلميذ بوذا
وأستاذ تأويلنا المحترمْ..
-2-
رجلٌ عابرٌ
عجزتْ قدماه على حمل هيكله
وليكن أنه لا يجيد العبور
بلا صولجانـ ـته..
ليس ثمة فاعل خيرٍ
يقود خطاه إلى بقعة
في زوايا الرصيف
تناسب لون تجاعيده,
ليمارس مهنته في التأمل..
يسحب أقدامه خلفهُ
مثقلاً بالحياة/ الضمير
يمرّ ببطءٍ على صفحة الأرض
لكنه -في الحقيقة-
يقطع كلّ مشاويره في الهواء
يقود بنظرته
موكباً من قيمْ..