أرأيت مصير الترهيب؟.. لعلك تنسى أو تتناسى.. هل شوّش أبعادك سوءُ الظن أم الظن أساء لموسيقى الطيف؟؟
(2)
خذلت اللون الأبيض حين رميت بفرشاة الرؤيا في أحلام اليقظة, ليتك ما خاصمت الصحو؛ تُفكر أنك واليت الصحوة, لم تصحُ, تأكدْ من أجواء حواسك, من أهداب الماء المبصر, هل تملك علماً في تأويل الظمأ الأعمى؟.
(3)
في الواقع: لا النوم ولا الصحو جديران بمنح الإنسان حياة أخرى, أو قدراً غير المكتوب بأكثر من ماءٍ في لوح الرمل: الشر هو الشر, الخير هو الخير, وهذي الدنيا أرملة الوقت.
(4)
مذ خلق الله الأرض, وهذا… يغمض عينيه أمام الخوف الخائف؛ فيرى أقمار سكينته تمنحه دفء النور الرباني, ويفتح عينيه؛ ليحتضن عواطفه؛ ليطارح أضغاث اليقظة, في جفن الواقع؛ فيفاجئه من غير مفاجأةٍ: شيءٌ ما..
(5)
يظل يفكر, ويفكر في أشياءٍ واضحةٍ, قلقاً يتساءل:…؟؟ يأخذه قلق المجهول إلى أكثر من هاويةٍ لا تحتمل الخوف, وهل هذا كان هو الحزن؟.. يسير إلى الحزن بلا حزنٍ, ومتى ابتلعته الأحزان, يقوم بهضم المعنى المتحجر؛ فيصير جديراً في تسمية الأشياء, وثانيةً يجهل تعريف الحيرة..
(6)
هذي معرفةٌ كاملةٌ: الاسم بلا اسمٍ, وهو ينادي من أقصى حنجرةٍ شاردةٍ: يااااااااااااااا.. ويحدق أبعد من ذلك/ أبعد من غيبوبته..
(7)
هذا الإنسان غريبٌ جداً.. يتذكّر !! ينسى !! عاش جميع الأحوال, ومات جميع الأحوال, ورغم المعرفةِ الكاملةِ بها, سيظل غريباً, ستقوم قيامته في الحال, وما زالت حالته النفسيةُ, تسأله: كيف الحالْ ؟.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC