أصدرت لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة العالمية للصحة بيانا عقب الاجتماع الخامس لها المنعقد بتاريخ 14 ماي 2014 في جنيف وصفت فيه الوضع الحالي بالشديد اثر ارتفاع حالات الاصابة بفيروس متلازمة الشرق الاوسط التنفسية
شارك في الاجتماع بالإضافة الى اعضاء الامانة ثلاثة خبراء تم تعيينهم من قبل المنظمة وممثلو ثلاثة عشر دولة متضررة من هذا الفيروس، حضروا في الجزء الاول من الاجتماع قدموا فيه التقارير الخاصة ببلدانهم حول الوضعية الصحية ,
وفي نهاية الاجتماع الذي دام اكثر من خمس ساعات قدمت اللجنة توصيات مهمة اهمها تحسين السياسات الوطنية الخاصة بالعدوى، و دعم البلدان السريعة التأثر، ’تعزيز الوعي والتعاون بين مختلف القطاعات بشكل كبير
إعداد وتعميم النصائح المتعلقة بالتجمعات الكبيرة من أجل منع فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من الانتشار أكثر فأكثر.
يعتبر النوع الجديد لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية غريب وغير معروف بالمقارنة مع باقي انواع عائلة فيروسات الكورونا الكثيرة، والتي اشهرها على الإطلاق فيروس السارس السريع الانتقال والعدوى والمسبب لالتهاب حاد لجهاز التنفس لدى البشر ,
تتراوح اعراض الاصابة بفيروسات الكورونا من نزلات البرد الى الالتهاب الحاد المسبب للوفاة على غرار فيروس متلازمة الشرق الاوسط التنفس
ولا تزال الخصائص الفيزيائية والكيميائية العادية لهذا النوع من فيروس الكورونا ومدى مقاومته في الظروف البيئية غيرمعروفة لدى الباحثين مما قد يؤخر اختبارات اللقاحات والعلاجات الممكنة لهذا الداء، إذ يعتقد بعض الباحثين ان الحالات المسجلة لها علاقة بضعف المناعة لدى الطاعنين في السن، لأنها سجلت اكثر من حالة وفاه لدى أشخاص مسنين ظهرت عليهم اعراض الاصابة
كما تظهر على الشخص المصاب اعراض الحمى والسعال المقشع، والقشعريرة، والصداع، وآلام في العضلات وضيق في التنفس
يعود اسمه الى مكان ظهوره اول مرة في الشرق الاوسط وعلاقة المصابين بأشخاص جاءوا حديثا من هناك.
تعتبر المملكة العربية السعودية اكثر الدول التي سجلت فيها حالات الاصابة والوفيات، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا الى 187 في اخر بيان لوزارة الصحة السعودية، الصادر يوم الخميس 29 ماي 2014، كما سجلت اصابات في عدة دول اخرى لأشخاص لهم علاقة مباشرة او غير مباشرة بالشرق الاوسط ، وتعتبر الحالات الابعد التي سجلت في فرنسا وتونس والمانيا والولايات المتحدة دليل على صلة الفيروس والعدوى بالشرق الاوسط، اذ ثبت ان هؤلاء المصابين قدموا من الشرق الاوسط، او كانت لهم صلة بأشخاص قدموا من هناك.
تعمل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع السلطات السعودية على التعرف عن مصدر الفيروس، و مدى انتقاله بين البشر، لأنه بالمقارنة مع فيروس السارس السريع الانتقال، يعتبر فيروس متلازمة الشرق الاوسط بطيء مما يحد من العدوى. وتقوم حاليا السلطات السعودية بحملات توعية واسعة عبر مختلف الوسائل للمواطنين والزوار للحد من انتشار الفيروس، خاصة ان الشرق الاوسط يشهد اكبر تجمع للبشر في رمضان وخلال موسم الحج .
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC