الطريق إلى البيت
عبدالله العريمي
الطريقُ إلى البيتِ حبلُ سكونٍ
وساحةُ عرسٍ مبلَّلةٌ بالندى والدخانْ
أعدُّ كلاماً لما سوف يأتي به البحرُ من ذكرياتٍ
وأصغي، فأسمعُ نبضَ المكانِ الذي يتلألأُ في داخلي
مثلَ قطعةِ ماسٍ
لتحرسَ فيَّ الطفولةُ أحلامَها
ثم تُضرمُ نيرانها في زوايا الزمانْ
كلُّ شيءٍ يفيضُ بمعنى
ليثبتَ أنيَ ما زلتُ طفلاً
الترابُ الذي دُسْتُه
يتلَّونُ مثلَ الفراشةِ في ضوءِ هذا الجسدْ
مناديلُ أمي التي انعقدتْ كالتمائمِ
فانفلتتْ وردةٌ من شقوقِ الأبدْ
لا نجمةٌ في الأعالي
ولا غيمةٌ في يدي
حتى أضعتُ بليلِ التجاربِ برَّ الأمانْ
هلْ أستعيرُ من الليلِ ياقوتَه المشتهى
لأصنعَ منه نشيداً وحيداً
إذا احترقتْ سفنُ الروحِ
وانكسرَ اللحنُ
يُطلقني فرساً أو بِيانْ