سآوي إلى نخلها
نمر سعدي
سآوي إلى ظلِّها
يومَ لا ظلَّ يعصمني من سماءِ العصافيرِ
في فلِّها المتأنِّقِ
قلبي الغريبُ يدقُّ مرايا خطاها وبسمتَها الليلكيَّةَ
في ليلها المتملِّقِ
في منتهى قمَرٍ من خشَبْ
سأوي إلى نخلها وأجيءُ يديها
بشمسٍ خريفيَّةِ الانكسارِ وعشقٍ كذِبْ
هل تركتُ على خصرها وردةَ الروحِ مأهولةً بالندى
وعلى عنقها قُبلةً من لهَبْ؟
يا لعطرِ زليخةَ..يا مشيةَ الظبيِ.. والفرسِ العربيَّةِ
لا أذكرُ الآنَ هل عطرها كانَ ليمونَ نارْ؟
أُغلقُ القلبَ عن وجهها فأرى قمَراً في النهارْ
هيَ شفَّافةُ الروحِ بحريَّةٌ
كصغارِ السنونو التي لم تعُدْ مرَّةً من سِفارْ
ووحشيَّةٌ مثلُ ذئبِ القفارْ
لا تُراودني بل تُطاردني علناً في جميعِ السمواتِ والأرضِ
تحكمُ كلَّ الرجالِ بياقوتها الجُلَّنارْ
وتحكمني باسمها المستَعارْ