من وحي المونديال البرازيلي !

 

 طالب الرحبي 

 

 

 

 

 

قبل البدء الفت النظر إن “من وحي المونديال البرازيلي” هي زاويتي لكم في الوقت الحالي، وذلك لمعايشة العرس الكروي العالمي متى ما سنحت لي الكتابة في ذلك، فتخمة المباريات تربك اوقاتنا ونوقف ساعاتنا شغفاً للمتابعة مهما كان حجم المباراة، فيكفي انها مرة كل اربعة أعوام ، انه عرس كل رياضي “كروي” بلا ادنى شك..

 

ولقد اخترت دخول معترك الكتابة لدى هذه الصحيفة المثيرة  “أثير” حتى تكون البداية مميزة ومستبشرة لما هو قادم، ذلك ما ارجوه ان شاء الله.

 

– الهزيمة الاسبانية الثقيلة أمام الطواحين الهولندية كانت مدوية للمتابعين ولكن شخصياً كنت اتوقعها ولكن ربما بشكل اقل وطأة، فالماتادور الاسباني استمد قوته (فقط) من قوة برشلونة ونهجه الكروي “التيكي تاكا”. فعندما كان برشلونة في اوج عطاءاته انعكس ذلك على المنتخب بشكل مباشر والعكس صحيح، وما يؤكد كلامي بشكل كبير، هو استدعاء ديل بولسكي لعدد (7) لاعبين من البلوجرانا للتشكيلة الإسبانية الاساسية وهذا ينم عن قناعة المدرب بإستمرارية النهج التكتيكي نفسه رغم ضعف برشلونة (هذا الموسم) وانخفاض مستويات معظم لاعبيه.. !

 

السؤال الذي يفرض نفسه، هل برشلونة هو من صنع انجازات منتخب اسبانيا في السنوات الأخيرة؟!

 

اجزم ذلك يقيناً.

 

– التحكيم لا زال يثير القلق لدى المنتخبات المشاركة في المونديال، نعم الأخطاء جزء من اثارة اللعبة ولكن هناك اخطاء لا تُغتفر وتنعكس بشكل مباشر على نتيجة المباريات..!!

 

– الجولات الأولى ليست معياراً ولا حكماً نهائياً على مستوى المنتخبات (بشكل عام)، الجولات الثانية هي من تؤكد على ما سبق من مستويات او للتصحيح من زاوية أخرى!

 

فالبرازيل، الأرجنتين (على سبيل المثال) لم تقنعا ، وهولندا، وايطاليا قدمتا اوراق اعتمادهما كمنافسين، أما المنتخب الفرنسي لايمكن الحكم عليه، لأنه واجه فريقاً متواضعاً …الخ.

 

لذلك دائماً الجولات الثانية هي المعيار الاكثر وضوحاً للحكم على وضع الفرق بشكل عام.

 

وانا اكتب أسطري هذه، هناك فريقين لهما شأن كبير في المنافسة (المانيا والبرتغال) سوف يواجهان بعضهما باكراً، الليلة. يالها من اثارة متوخاه!

 

– هناك مفاجآت أخرى قادمة أتوقعها شخصياً، و كوستاريكا تشهد!

 

– ليس هناك بطلاً جديداً، إلا اذا كان للهولنديين رأي آخر ليعوضوا خساراتهم الثلاث في النهائي (1974، 1978 و 2010)، فالبطل الجديد (إن حصل) أتوقعه هولندا، من وجهي نظري.

 

 

 

أستودعكم الله الى حين!