افتتاح البرنامج الأكاديمي للمعلمين ذوي الخبرة في جامعة السلطان قابوس
البروفيسور علي الشعيلي: الجامعة من خلال هذا البرنامج تجسد بعضا من أهدافها لخدمة شريحة حيوية في قطاع التعليم.
الدكتور بدر الخروصي: البرنامج في نسخه المتتابعة تجاوز عدد مشاركيه 2800 مشاركا ومشاركة.
مسقط- أثير
رعى سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم وبحضور سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس مساء “الاثنين” حفل افتتاح البرنامج الأكاديمي للمعلمين ذوي الخبرة في نسخته الخامسة وذلك بالقاعة الكبرى لمركز الجامعة الثقافي ويعد هذا البرنامج أحد ثمار التعاون القائم بين وزارة التربية والتعليم وجامعة السلطان قابوس ممثلة بمركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر ويشارك فيه 530 معلما ومعلمة في شتى صنوف المعارف في خمسة عشر تخصصا، وقد ألقى البروفسيور علي بن هويشل الشعيلي رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية والمشرف الأكاديمي لهذا البرنامج كلمة ذكر فيها بأن رسالة الجامعة تتمثل في السعي إلى تحقيق التميز في مجالات التعليم والتعلم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وها هي تجسد بعضا من أهدافها في إقامة مثل هذه البرامج الأكاديمية لشريحة حيوية في قطاع التعليم، والذي نأمل أن تحقق وقائع جلساته تمازجا جميلا لبنات أفكاركم في معين تخصصاتكم وأساليب تدريسها وتوجه البروفيسور الشعيلي بكلمته إلى المعلمين والمعلمات قائلا: ستعودون وقد وقع كل منكم حضورا إبداعيا وعطاءً علميا، وتعودون وقد حملتم بأيديكم شهادة التميز وسنعود نحن في مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بحبات عرق تقاطرت فرحا في غرس بعض معارف هذه الكوكبة وسيعود الجميع بمتعة الإبداع وأنس اللقاء وببطاقة دعوة للبرنامج الأكاديمي التالي بإذن الله. كما ألقى الدكتور بدر بن حمود الخروصي مدير عام تنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم كلمة ذكر فيها بأن البرنامج يأتي ضمن خطة الوزارة في تنمية وتطوير الموظفين بوجه عام والمعلمين والأخصائيين بشكل خاص. وأضاف الدكتور الخروصي بأن بناء الإنسان كان ولا يزال حجر الزاوية في قصص النجاح التنموي والحضاري في أي مجتمع وبالتالي فإن العناية به تأهيلا وتدريبا هو منهج ينبغي أن تسخر له الامكانيات والموارد التي تكفل بناء الفرد القادر على التعاطي بكل كفاءة واقتدار مع تطلعات المجتمع وآماله ولذلك فإن الخطط التنموية المتعاقبة في هذا الوطن العزيز كانت على الدوام تستنير بتوجيهات قائد البلاد المفدى –حفظه الله ورعاه- حيث يؤكد جلالته ومنذ البواكير الأولى للنهضة المباركة على أهمية العناية بالإنسان العماني وتنمية قدراته لمواكبة مستجدات العصر ولتمكينه من الاسهام الفاعل في تنمية مجتمعه. وفي ظل تنامي المعارف وتوسع استخدام التكنولوجيا الحديثة وغيرها من التحديات التي يعج بها عصرنا اليوم تبرز الحاجة لإعداد المعلم إعداد مهنيا شاملا يستجيب للمستجدات التربوية من ناحية ويسند دور المعلم في تنمية كفايات المتعلم في القرن الحادي والعشرين. وحول جهود وزارة التربية والتعليم ضمن هذا السياق أضاف الدكتور الخروصي: تعمل الوزارة جاهدة على رفع قدرات موظفيها ومن ذلك الاهتمام بتنمية وتطوير الجوانب العملية والمهنية لدى المعلمين والوظائف الفنية المساندة من خلال البرامج التدريبية المختلفة والتي تقدم على الصعيدين المركزي واللامركزي فإلى جانب مركز التدريب الرئيسي في محافظة مسقط يوجد لديها ستة عشر مركزا تدريبيا تتوزع في مختلف المحافظات التعليمة وليس ببعيد عن الجميع تدشين المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين مؤخرا والذي يعد معلما جديدا في مسيرة التدريب المهني للهيئات التدريسية بالوزارة ورسالة متجددة على الالتزام بتطوير خدمات التدريب كما ونوعا. وأشاد الدكتور الخروصي بالشراكة التربوية بين جامعة السلطان قابوس والوزارة وذكر بأنها أنموذج يحتذى به ومنهج يستحق التقدير إذ رفدت الجامعة ولا تزال الساحة التربوية بإعداد كبيرة من التربويين الذين يضطلعون اليوم بأدوار مهمة في علية التطوير التربوي كما أن الجامعة تسهم في برامج التأهيل والتدريب التي تنفذها الوزارة فهناك حاليا ثلاثة برامج تأهيلية بالجامعة ممولة من قبل الوزارة وهي الدبلوم العالي في صعوبات التعلم ودبلوم التوجيه المهني وبكالوريوس الإدارة التربوية كما تشير البيانات الإحصائية أنه في مطلع العام الأكاديمي الحالي 2013/2014م التحق 411 من العاملين بالوزارة بالبرامج الأكاديمية بالجامعة على مختلف مستوياتها سواء في برامج الدكتوراه أو الماجستير أو برامج الدبلوم أو بكالوريوس الإدارة التربوية، فضلا عن الأعداد المستمرة في الدراسة من الأعوام السابقة، بالإضافة إلى البرامج التدريبية المختلفة والمستمرة كبرنامج مهارات اللغة الإنجليزية لموظفي الوزارة، والمشاركة النوعية من الهيئة التدريسية بالجامعة في تأليف المناهج الدراسية وتقديم الدورات التدريبية والمشاركة في الدراسات والبحوث التي تتبناها الوزارة. وأما عن البرنامج الأكاديمي فقد ذكر الدكتور بدر الخروصي بأنه في نسخه المتابعة يمثل أحد ثمار التعاون القائم والمستمر بين الوزارة والجامعة واليوم بعد مضي ما يزيد على العامين منذ انطلاق النسخة الأولى من هذا البرنامج نستقبل فوجا أخر من المشاركين ليتجاوز عدد المشاركين في البرنامج حتى الآن 2800 مشارك ومشاركة. الجدير بالذكر أن هذا البرنامج يقام في فترتين مختلفتين كل عام ويتزامن مع إجازة الخريف والربيع للجامعة ويستمر حتى السادس والعشرين من يونيو الجاري.