تعادلت البرازيل سلبياً في الظهور الثاني لها أمام المكسيك في مشوار كأس العالم 2014 عندما أمس الثلاثاء على ملعب كاستيلاو في مدينة فورتاليزا ،وتعد هذه المباراة الثانية للفريقين في المجموعة الأولى حيث فازت البرازيل في الافتتاح على كرواتيا وفاز المنتخب المكسيكي على الكاميرون.
وشهدت المباراة تفوقاً في الأداء للحارس المكسيكي أوتشوا الذي استطاع أن يقدم مستوى مميزا ضد صاحب الأرض ومنع جميع محاولاتهم للتسجيل، وفشل المنتخب البرازيلي في فك شفرة الدفاع المكسيكي الذي حافظ على مستواه طوال شوطي المباراة ، حيث قدم المنتخب المكسيكي درساً في الأداء المتناسق على جميع الخطوط وهدد المرمى البرازيلي في كثير من المناسبات ،
وكانت الأفضلية في المباراة للمنتخب المكسيكي عندما استطاع أن يحرج أصحاب الأرض بقذيفة اللاعب هيكتور عند الدقيقة 24 ليبعدها الحارس البرازيلي خوليو سيزار بصعوبة ، ليرد نجوم السامبا بعدها بدقيقتين عبر عرضية داني الفيش التي ارتقى لها نيمار برأسه ولكن مهارة أوتشوا انقذت المكسيك من هدف محقق قبل أن يعود الأخير من جديد ليحمي عرينه من انفراد دافيد لويز في أخطر كرات المنتخب البرازيلي في الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني واصل الفريقان تقديم لمحات فنية عالية المستوى لم ينقصها سوى التسجيل من الجانبين، وعاد نيمار لممارسة هوايته عندما استلم عرضية بيرنارد ليسددها قوية من مسافة قريبة ولكن الحارس المكسيكي انقذ الشباك من جديد بصعوبة ، وحاول الفريق المكسيكي عبر اللاعب جيوفاني في اختراق الدفاعات البرازيلية أكثر من مرة ولكنه فشل في ذلك، واعتمد الفريق على التسديد المباشر من خارج حدود المنطقة ونجح في تهديد سيزار في أكثر من مناسبة،
ولم يجد المنتخب البرازيلي حلولا للاختراق من الوسط وفشل نيمار واوسكار في المراوغة والدخول إلى المنطقة المكسيكية، ليحاول عبر الكرات العرضية التي يجيدها الفيش من اليمين ومارسيلو من اليسار، وكاد أن يسجل هدف التقدم بعد عرضية نيمار من كرة ثابتة تابعها القائد البرازيلي تياجو سيلفا برأسه نحو الشباك المكسيكية لكنها وجدت أوتشوا في المكان المناسب ليبعدها بردة فعل سريعة،
المباراة كانت سريعة ، وتفوق فيها خط الدفاع للفريقين إثر التمركز الصحيح، وعدم ترك المساحات، فظهر خط هجوم الفريقين تائهاً حيث لم نشاهد المهاجم فريد من جانب البرازيل وجيوفاني من المكسيك ” وبينما المباراة تلفظ دقائقها الأخيرة ظهر المكسيكي راؤول خيمينيز في تسديدة مباغتة كادت أن تقلب الطاولة على البرازيل لولا براعة وصحوة الحارس خوليو سيزار الذي تألق في إبعادها بصعوبة ، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرته معلناً التعادل السلبي للفريقين ليتساوى كل منهم بأربع نقاط في المجموعة الأولى.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC