حققت الأرجنتين النقطة السادسة في مشوارها المونديالي 2014 للمجموعة السادسة أثر تفوقها الصعب على المنتخب الإيراني أمس السبت على ملعب مينيراو في مدينة هوريزنتي، وبهذا الانتصار تصدرت الأرجنتين المجموعة بـ 6 نقاط وتنتظرها المباراة الثالثة والأخيرة في دور المجموعات مع المنتخب النيجيري.
لم يقدم منتخب التانجو الأداء المقنع والمميز في ثاني ظهور له بمونديال البرازيل، وقدم مباراة عكست توقعات المتابعين والمحللين حتى في عدد تسجيل الأهداف، مع وجود كتيبة من المهاجمين السوبر ستار كما يطلق عليهم فوجود أفضل لاعبي العالم ليونيل ميسي بجانب أجويرو وديماريا وقلب الهجوم هجواين، إلا أن الفريق لم يحرز سوى ثلاثة أهداف في مباراتين..
ضغط المنتخب الأرجنتيني كثيراً في شوط المباراة الأول من أجل احراز هدف يأمن لهم الطريق ويفتح باب مزيدا من الأهداف، إلا أن المنتخب الإيراني لعب بطريقة اغلاق المنطقة الخلفية وعدم ترك المساحات الفاضية لمهاجمين الأرجنتين والذين يجيدون الاختراق السريع بفضل المهارات العالية التي يمتلكونها، وواجه ميسي ورفاقه صعوبة كبيرة في الوصول إلى المناطق الإيرانية وهز الشباك،
وتألق الحارس الإيراني علي رضا حقيقي في التصدي لكثير من الكرات الصعبة لمهاجمي التانجو، وخصوصاً تسديدة هيجواين القوية، كما أن الحظ وقف أمام كرة جاراي التي اعتلت العارضة الإيرانية بقليل.
ولم يقدم المنتخب الإيراني في الشوط الأول أي ممارسة هجومية حقيقة ضد مرمى الحارس الأرجنتيني الذي ظل واقفاً طوال شوط المباراة، إلا أنه تألق في إبعاد الهجمة الإيرانية الوحيدة عندما تصدى لرأسية جلال حسيني القوية وأبعدها إلى خارج المرمى، لينتهي الشوط الأول بتفوق ارجنتيني في الأداء ونسبة امتلاك الكرة الذي وصل إلى 75% ، ولكن ظلت النتيجة سلبية بدون أهداف.
الشوط الثاني جاء مغايراً في أسلوب اللعب، وشهد أكثر قوة من الجانب الإيراني الذي تجرد من وضعه الدفاعي قليلاً وشكل خطورة حقيقية على مرمى الأرجنتين عن طريق المرتدات .. كما إنهم اعتمدوا على الأطراف كثيراً في بناء الهجمات وذلك في ذكاء تكتيكي من المدرب البرتغالي كيروش الذي فطن إلى المساحات الفارغة في ظل تقدم أطراف المنتخب الأرجنتيني،
وكاد الفريق الإيراني أن يتقدم في النتيجة عبر الكرات العرضية الرائعة التي لعبها الظهير الإيراني بوجمان منتظري، ولكن روميرو الحارس الأرجنتيني كان متواجداً، وخصوصاً مع رأسية أشكان ديجا وكذلك جوشان نجاد،
استمر الهجوم الأرحنتيني الكاسح على المرمى الإيراني ولكن دون نتيجة تذكر حتى مع التبديلات التي أجراها سابيلا مدرب الأرجنتين عندما أشرك لافيتزي بديلاً لهجواين وبالسيو بديلاً لاجويرو .. إلا أن الدفاع الإيراني كان مقاتلاً في إبعاد جميع المحاولات الأرجنتينية والاعتماد على بعض المرتدات السريعة التي يجيدها مسعود شجاعي.
ليونيل ميسي رغم اختفائه في أكثر الفترات نظراً للرقابة اللصيقة التي أجادها الإيرانيون، إلا أنه وكعادته في إيجاد الحلول الفردية، استطاع أن يظهر في وقت المباراة الإضافي 45+1 في كرة جميلة تخطى معها المدافعين من الجانب الأيسر قبل أن يطلق صاروخية يسارية لم يستطع الحارس الإيراني حقيقي من التعامل معها لتهز الشباك معلنة الهدف الأول والوحيد في المباراة وتعطي المنتخب الأرجنتيني التفوق وحصد الثلاث نقاط الهامة في المشوار المونديالي.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC